أيام وينطلق المونديال الأفريقى فى غانا 2008

الجمعة، 18 يناير 2008 08:03 م
أيام وينطلق المونديال الأفريقى فى غانا 2008
كتب ـ أحمد أوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنه حقاً أكبر عرس أفريقى ينتظره العاشق للكرة الأفريقية كل عامين بفارغ الصبر، كأنما ينتظر الأب أن يكبر ابنه ويصل إلى مرحلة الشباب و النضوج والحيوية، فالكرة الأفريقية ينتظرها العالم ليرى مدى التطور الذى طرأ على لاعبيها من حيث الفكر الخططى والكرة الشاملة التى لم تعد تعتمد على القوة الفطرية التى يتمتع بها اللاعبون الأفارقة.
فكل المدربين وأعين السماسرة تكون بالفعل مسلطة على لاعبى المنتخبات الأفريقية لعلهم يجدون فيهم ضالتهم داخل هذا المعترك الأفريقى المسمى بكأس الأمم الأفريقية، وسماسرة الكرة الأفريقية يتحولون وقتها إلى مجموعة من المراهنين على لاعبين معينين من الممكن أن نراهم بعد ذلك من أحسن لاعبى العالم، ووقتها يصبح هذا السمسار مطالباً من كل الأندية بأن يدعمهم باللاعبين لما له من عين ثاقبة.
فى هذا الوقت سيقدم لكم موقع "اليوم السابع" تاريخ هذه القارة الولادة للنجوم الذين يجوبون أوروبا الآن وتتردد أسماؤهم فى كل المحافل الكروية، سنقدم لكم تاريخ البطولات بداية من فكرة إقامة كأس الأمم الأفريقية حتى نصل للهدف الرئيسى و البطولة التى ننتظرها بشغف يوم 20 يناير وقت انطلاق بطولة أمم أفريقيا بغانا.


اجتماع ثم فكرة ثم لقاءات دولية:
كانت بداية الفكرة لإقامة هذه البطولة قد شهدتها مدينة لشبونة البرتغالية فى يناير من عام 1956، حين اجتمع الاتحاد الدولى لكرة القدم، وكان من ضمن الحضور العديد من المسئولين عن كرة القدم الأفريقية، وأصبح هذا التجمع فرصة كبيرة لطرح فكرة إقامة مقر للاتحاد الأفريقى، وفى ذات الوقت إقامة أول بطولة للأمم الأفريقية، وكان القرار أن تقام فى عام1957.
وكان من بين الحاضرين للاجتماع المهندس عبد العزيز عبد الله سالم أول رئيس للاتحاد الأفريقى ومحمد لطيف من مصر، ومن السودان كان الدكتور عبد الحليم شداد وعبد الرحيم محمد وبدوى محمد، ومن جنوب أفريقيا كان حاضرا فريد ويل، وقد اقترح الدكتور عبد الحليم محمد من السودان أن تقام البطولة الأولى فى السودان، حيث كان هذا الاجتماع يتزامن مع حصول السودان على الاستقلال سنة 1956، فتكون البطولة بمثابة الاحتفال لهذه المناسبة وقد وافق الحضور على الاقتراح لتحتضن السودان هذا الحدث.
كان أول اجتماع للجنة المنظمة بعد ثمانية أشهر فى فندق "جراند أوتيل" بالخرطوم العاصمة السودانية، قبل يومين من المباراة الافتتاحية لأول بطولة كأس أمم فى أفريقيا، كانت الكأس تسمى وقتها باسم "عبد العزيز عبد الله سالم" أول رئيس للاتحاد الأفريقى والمصرى لكرة القدم.
البطولة الأولى:
كانت المشاركة فيها بدون تصفيات كما هو الحال الآن، وكانت مفتوحة للجميع، واقتصر وقتها حجم المشاركة على أربعة منتخبات هى: مصر والسودان وأثيوبيا وجنوب أفريقيا وقد تقلصت الدول المشاركة إلى ثلاث دول فقط بعد استبعاد جنوب أفريقيا بسبب سياسة التمييز العنصرى، حيث وجدت اللجنة المنظمة أن الاتحاد الجنوب أفريقى كان يفاضل بين المشاركة بفريق من السود أو البيض، مما أغضب المسئولين بالاتحاد الأفريقى وتفاقمت المشكلة إلى أن تم استبعاد جنوب أفريقيا.
البطولة الأولى شهدت تسجيل أكثر من لقب للمنتخب المصرى، ففى المباراة الافتتاحية بين مصر والسودان والتى أقيمت فى الملعب البلدى بالخرطوم فى 10 فبراير1957- سجل اللاعب المصرى رأفت عطية اسمه كصاحب أول أهداف المنتخب المصرى، وأول أهداف البطولة على الإطلاق، وهى المباراة التى انتهت بفوز مصر على السودان 2-1، ثم تفوز على أثيوبيا فى المباراة الثانية بنتيجة 4-0 سجلها الديبة جميعا، وبذلك يكون أول سوبر هاتريك يسجل فى البطولة، وبذلك أحرزت مصر لقبها الأول وتسجل اسمها كأول دولة تفوز بالبطولة.

البطولة الثانية:
أقيمت هذه البطولة على أرض مصر عام 1959 بمشاركة نفس المنتخبات التى شاركت فى البطولة الأولى، وهى مصر والسودان وأثيوبيا، وقد حصلت مصر على البطولة للمرة الثانية على التوالى، وكان يقود المنتخب المصرى وقتها اللاعب محمود الجوهرى الذى كان يلعب فى دفاع المنتخب المصرى.

البطولة الثالثة وبداية إقامة التصفيات:
أقيمت فى أثيوبيا عام 1962 بعد أن نال كل من مصر والسودان شرف تنظيم أول بطولتين وكانت هذه البطولة هى بداية إقامة التصفيات المؤهلة للبطولة، حيث وصل عدد الاتحادات التى انتسبت للاتحاد الأفريقى تسعة اتحادات هى: مصر والسودان وأثيوبيا وكينيا وتونس والمغرب ونيجيريا وغانا وأوغندا، فكان لابد من إقامة تصفيات ليصعد فريقان يرافقان مصر حامل اللقب وأثيوبيا الدولة المنظمة، وتأهلت وقتها تونس بفوزها على المغرب ونيجيريا وغانا، وتأهلت أوغندا بتغلبها على كينيا والسودان بالانسحاب.
فى الدور الأول فازت أثيوبيا على تونس 4-2 كما فازت مصر على أوغندا 2-1 وصعدت للنهائى لتتقابل مع أثيوبيا وتخسر مصر لقبها بعد التعادل فى الوقت الأصلى للمباراة 2-2، قبل أن تتمكن أثيوبيا من إحراز هدف الفوز فى الوقت الإضافى لتكون أول مباراة يقام فيها وقت إضافى.

البطولة الرابعة:
كانت مختلفة تماماً حيث زاد فيها عدد الفرق المشاركة إلى ستة فرق بدلاً من أربعة، وقسمت الفرق إلى مجموعتين بجانب أنها أقيمت بعد سنة واحدة وليست سنتين أى عام 1963، ونظمت غانا البطولة وقتها بمشاركة منتخبات: مصر وأثيوبيا وتونس ونيجيريا والسودان، وقد أحرزت غانا اللقب بفوزها على السودان 3-0 فى النهائى.

البطولة الخامسة:
استضافتها تونس عام 1965 بمشاركة ستة منتخبات وهى: تونس صاحبة الأرض والسنغال وأثيوبيا وساحل العاج والكونغو وغانا حامل اللقب، واحتفظت غانا باللقب للمرة الثانية على التوالى بعد مباراة نهائية مثيرة أمام تونس، انتهى وقتها الأصلى بالتعادل 2-2 قبل أن تسجل غانا هدف الفوز فى الوقت الإضافى وتتساوى غانا مع مصر فى عدد مرات الفوز باللقب وهو مرتين.

البطولة السادسة:
استضافتها أثيوبيا فى عام 1968 أى بعد 3 سنوات من آخر بطولة أقيمت، والتى كانت فى تونس عام 1965 حيث كانت منطقة الشرق الأوسط فى حالة حرب دائمة، ولهذا السبب لم تشارك مصر فى البطولة مثلما لم تشارك أيضا فى تونس.
وكانت هذه البطولة لها طابع خاص وانطلاقة أقوى بكثير من البطولات الماضية، حيث شارك فيها ثمانية منتخبات للمرة الأولى وهى: أوغندا وساحل العاج والجزائر والكونجو كينشاسا (زائير سابقا) والكونجو برازافيل وغانا والسنغال بجانب أثيوبيا الدولة المنظمة.
وقسمت المنتخبات الثمانية إلى مجموعتين يصعد منهما الأول والثانى عن كل مجموعة لتطبق الطريقة "المقصية" فى مباريات الدور الثانى، وقد تمكنت الكونغو كينشاسا من الفوز باللقب بعد تغلبها على غانا حاملة اللقب بنتيجة 1-0 فى حين فازت ساحل العاج بالمركز الثالث بعد فوزها على أثيوبيا 1-0.

البطولة السابعة وبداية البث التليفزيونى:
أقيمت عام 1970 فى الملاعب السودانية للمرة الثانية، وشهدت البطولة أول ظهور للتغطية التليفزيونية للمباريات، وقد فازت السودان بالبطولة الوحيدة فى تاريخها وظهر فى هذه البطولة لاعب السودان الملقب بالسيد والذى أحرز لها هدف البطولة.
وقدم المنتخب السودانى فى هذه البطولة أداء مرتفع المستوى ولم يكرر ما حدث فى باقى البطولات التى شارك بها من قبل، واستطاع أن يعبر كل المنتخبات ويصل للنهائى بل ويفوز على غانا التى تأهلت للمباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالى بنتيجة 1-0، وقد خرجت الكونغو كينشاسا حاملة اللقب من الدور الأول.

البطولة الثامنة:
لم تستطع الكاميرون التى استضافت البطولة عام 1972 أن تفوز باللقب ولم تكن مرشحة على الإطلاق مثلما يحدث الآن فى كل بطولة تشارك بها، وإن كان منتخبها يتمتع بنفس القوة لكن كانت تنقصه الثقافة الكروية التى يملكها حالياً.
فازت الكونغو على الكاميرون فى الدور قبل النهائى لتصعد الكونغو وتقابل مالى وتفوز بالبطولة فى مباراة لم يتوقعها الكثيرون، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-2 وكانت المباراة فى قمة الإثارة.

البطولة التاسعة:
عادت مصر للعرس الأفريقى مرة أخرى واستضافت البطولة التاسعة على أرضها عام 1974 بعد انتهاء فترة الحروب، والتى اختفت فيها مصر عن المشاركات الأفريقية. ودخلت مصر هذه البطولة وهى حاصلة عليها مرتين من قبل عامى 1957، 1959 لكنها فى هذه البطولة خرجت من الدور قبل النهائى وحلت ثالثة، بينما استطاعت الكونغو كينشاس زائير سابقا) من تحقيق حلم البطولة بفوزها على زامبيا، وقد فاز يومها لاعبها الخطير بيير أنداى بلقب هداف البطولة بعد إحرازه لتسعة أهداف وصل بها بفريقه للنهائى.
وكان هذا النهائى قد سجل سابقة لم تحدث من قبل، فلأول مرة تعاد مباراة نهائية بعد انتهاء وقتها الأصلى بتعادل الفريقين بهدفين لكل فريق، وفى الإعادة أحرز نداى هدفين، وفاز فريقه بالبطولة، وعاد الفريق زائير إلى البطولة العاشرة كبلاده على متن طائرة الرئيس موبوتو سيسيسيكو.

البطولة العاشرة:
استضافتها أثيوبيا للمرة الثالثة عام 1976 وأقيمت للمرة الأولى بنظام الدورى، حيث يتوج البطل حسب أكبر عدد يحرزه من النقاط، وشاركت فى هذه البطولة منتخبات أثيوبيا ومصر وأوغندا ونيجيريا والمغرب وزائير والسودان وأقيم الدور الأول بنظام المجموعات.
وقد أحرز منتخب المغرب اللقب بعد أن احتل المركز الأول متقدما على غينيا وجاءت نيجيريا ثالثة فى حين لم يقدم المنتخب المصرى النتائج المتوقعة

البطولة الحادية عشرة:
استضافتها غانا سنة 1978 وكانت فرصة لها أن تكون أول دولة تفوز به ثلاثة مرات وتحتفظ بالكأس مدى الحياة، فالبطولة تقام على أرضها وبين جمهورها العاشق لهذا المنتخب، وقد شارك فى هذه البطولة 8 منتخبات قسمت إلى مجموعتين وتأهل أول وثانى كل مجموعة إلى الدور نصف النهائى الذى فازت فيه غانا على تونس 1-0 بينما فازت أوغندا على نيجيريا 2-1 ليصعد المنتخبان إلى الدور النهائى.
وفازت غانا باللقب الغالى بعد أن تغلبت على أوغندا بهدفين مقابل لاشىء، ولم تفوت الفرصة التى ربما لن تتكرر لتكون أول دولة تحتفظ باللقب الأفريقى وتفوز ثلاث مرات بكأس عبد العزيز سالم، وقد نال لقب هداف هذه البطولة الأوغندى أموندا برصيد 4 أهداف. ولم يقدم المنتخب المصرى المستوى الذى يؤهله لأن ينافس على البطولة للمرة الثانية على التوالى .

البطولة الثانية عشرة والبداية النيجيرية:
سجلت نيجيريا اسمها للمرة الأولى فى سجل البطولات الأفريقية بفوزها بلقب الدورة التى أقيمت على أرضها، وكان يقودها حينها المهاجم الأسطورة سيجون أوديجبامى الذى نال لقب هداف البطولة مناصفة مع المغربى عبيدى برصيد 3 أهداف لكل منهما، وقد شارك فى هذه البطولة 8 منتخبات صعد منها إلى الدور النهائى منتخب الجزائر الذى فاز على مصر فى الدور قبل النهائى بنتيجة 4-2، ومنتخب نيجيريا الذى فاز بدوره على المنتخب المغربى فى قبل النهائى بهدف مقابل لا شىء.
وفازت النسور الخضر باللقب لأول مرة فى تاريخ مشاركتها بالبطولة بعد أن ألحقت بالجزائر الهزيمة بثلاثية نظيفة فى مباراة كانت غاية السهولة.

البطولة الثالثة عشرة:
أقيمت عام 1982 فى ليبيا وأقيمت على ملاعب صناعية، واستغل المنتخب الليبى عاملى الأرض والجمهور ليصل للمباراة النهائية، ولكنهم خسروا البطولة أمام المنتخب الغانى صاحب الثلاثة ألقاب فى مباراة ماراثونية مثيرة انتهى وقتها الأصلى والإضافى بالتعادل بهدف لكل فريق، ويحتكم الفريقان بعد ذلك لركلات الجزاء الترجيحية واحتبست معها أنفاس الجمهور الليبى.
وحسمت غانا اللقب بفوزها 8-7 وأحرزت الكأس للمرة الرابعة فى تاريخها وقد جاء المنتخب الزامبى فى المركز الثالث ونال جورج الحسن لاعب المنتخب الغانى لقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف.

البطولة الرابعة عشرة واللقب الأول للكاميرون:
كانت بطولة المفاجآت، فقد أقيمت هذه البطولة على أرض ساحل العاج عام 1984 وكان منتخب الأفيال فى هذا الوقت من أقوى المنتخبات الأفريقية، لكنه تلقى صفعة قوية بخروجه من الدور الأول للبطولة، وحملت البطولة المفاجأة الثانية بخروج مبكر لغانا حامل اللقب من نفس الدور بعد أن حلت ثالثة فى مجموعتها.
وصعد منتخب الكاميرون لنهائى البطولة بعد فوزه على الجزائر بركلات الترجيح 5-4 ويلاقى نيجيريا التى فازت بدورها فى نصف النهائى على منتخب مصر بركلات الترجيح 8-7 بعد أن كان المنتخب المصرى هو الأقرب للصعود لنهائى البطولة، حيث تقدم بهدفين إلا أن منتخب النسور عاد للمباراة وتعادل إلى أن انتهى الوقت الأصلى والإضافى بنفس النتيجة.
أحرزت الكاميرون كأس البطولة الأول لها بعد فوزها على نيجيريا 3-1 فى المباراة النهائية التى جاءت من العيار الثقيل، وحلت مصر رابعة بعد خسارتها أمام الجزائر 3-1 وفاز المصرى طاهر أبو زيد بلقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف.

البطولة الخامسة عشرة والعودة المصرية:
عادت القاهرة لتحتضن الأمم الأفريقية فى البطولة التى أقيمت عام 1986، وكانت هذه البطولة تتميز بقلة الأهداف حيث سجل فيها 30 هدفاً فقط جاءت باقدام لاعبى 8 منتخبات، وكان واضحاً أن كل الفرق كانت تلعب من أجل عدم الخسارة وهذا ما كلف المنتخب المصرى خسارة المباراة الافتتاحية أمام السنغال بهدف مقابل لاشىء.
لكن مصر تمكنت من عبور كبوتها بالفوز فى المباراتين التاليتين لتصعد كأول المجموعة وتفوز على المنتخب المغربى فى نصف النهائى بهدف طاهر أبو زيد هداف البطولة الماضية، و تتقابل مع الكاميرون فى النهائى بعد فوز الأخير فى نصف النهائى، على المنتخب الإيفوارى بنتيجة 1-0.
كادت مصر أن تخسر المباراة النهائية أمام الكاميرون لكنها تمكنت من الفوز بضربات الجزاء الترجيجية 5-4 بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى للمباراة بالتعادل السلبى بين الفريقين، وحسمت مصر اللقب الثالث لها بعد أن غاب عنها لأكثر من 30 سنة، وجاءت ساحل العاج ثالثة بفوزها على المغرب 3-2 أكثر المنتخبات حصولاً على اللقب.

المغرب 88:
احتضن المغرب الكأس السادسة عشرة بمشاركة الجزائر ومصر وكينيا، وزائير وكوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا. وكان المغرب أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب خصوصاً بعد أن كان أول منتخب عربى يتخطى الدور الأول فى نهائيات كأس العالم فى المكسيك عام 1986، لكن الرياح جرت بما لا يشتهى المنتخب المضيف، فخرج من الدور نصف النهائى على يد الكاميرون التى أحرزت اللقب بفوزها على نيجيريا بهدف سجله روجيه ميلا. وحل المغرب رابعاً لخسارته أمام الجزائر 3-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 1-1.

الجزائر 90:
أحرزت الجزائر أول لقب أفريقى لها بعد أن استضافت الكأس عام 1990 بفوز كبيرعلى نيجيريا 5-1 فى المباراة الافتتاحية. ثم التقى المنتخبان مجدداً فى المباراة النهائية وجدد المنتخب الجزائرى فوزه 1- صفر أمام 100 ألف متفرج على ملعب "5 مارس.
وقاد المنتخب الجزائرى شريف الوزانى وجمال مناد ورابح ماجر. وشاركت مصر بالمنتخب الرديف لأن الأول كان يستعد لنهائيات كأس العالم التى كانت مقررة فى إيطاليا فخسرت مبارياتها الثلاث وخرجت خالية الوفاض. وشاركت فى البطولة أيضا منتخبات ساحل العاج وزامبيا والكاميرون والسنغال وكينيا.

السنغال92:
دونت كوت ديفواراسمها فى سجلات البطولة للمرة الأولى فى تاريخها بعد مباراة نهائية تاريخية انتهت بفوز "الأفيال" على غانا بركلات الجزاء الترجيحية 11-10 علما بان الفريقين سددا 24 ركلة على مدى 42 دقيقة.
واستحق المنتخب الإيفوارى الفوز لأنه أخرج الجزائر حامل اللقب وزامبيا والكاميرون ثم غانا فى المباراة النهائية، وذلك من دون أن يدخل مرماه أى هدف ليتوج حارس مرماه الآن غوامينيه أفضل لاعب فى البطولة. وخاضت غانا المباراة النهائية من دون نجمها عبيدى بيليه الذى نال انذارين فى البطولة.
وشهدت البطولة خروج المنتخبات العربية مصر والجزائر والمغرب على التوالى من الدور الأول علما بأن مصر لم تسجل أى هدف بعد سنتين من عروضها الجيدة فى كأس العالم فى إيطاليا

تونس 94:
حملت البطولة رقم 19 مفاجأة غير سارة على الإطلاق لنسور قرطاج أصحاب الأرض حيث خرجوا بشكل مثير من الدور الأول للبطولة بعد هزيمتهم من مالى (صفر ـ 2) ولكن المفاجأة الأكبر فى منتخب زامبيا الذى استطاع الوصول إلى الدور النهائى رغم حادث الطائرة الشهير الذى مات فيه معظم لاعبى زامبيا ماعداً كالوشا بوليا، لكن منتخب نيجيريا تفوز باللقب بعد فوزهم (2 ـ 1) على زامبيا، وقد فشل المنتخب المصرى بقيادة طه إسماعيل وفاروق جعفر فى تخطى الدور الأول .

جنوب أفريقيا 96 :
حيث نجح منتخب جنوب أفريقيا فى الفوز باللقب على أرضهم بعد فوزهم على المنتخب التونسى فى النهائى (2 ـ صفر) وقدم المنتخب المصرى أسوأ العروض وخرج من دور الــ 16 أمام زامبيا (1 ـ 3) تحت قيادة الهولندى رود كرول.

بوركينا فاسو 98 :
فى البطولة 21 نجح منتخب مصر فى الفوز بالبطولة تحت قيادة الجنرال محمود الجوهرى بعد تغلبه فى المبارة النهائية على منتخب جنوب أفريقيا حامل اللقب بنتيجة (2 ـ صفر) وأصبح الجوهرى أول أفريقى يحصل على البطولة لاعبا ومدربا.

نيجيريا وغانا 2000 :
فاز باللقب أسود الكاميرون بعد تغلبهم فى المباراة النهائية على نسور نيجيريا بضربات الجزاء، وجاءت النسخة 22 لتشهد موضة تنظيم البطولة بين دولتين وفشل المنتخب المصرى فى تلك البطولة وخرج من دور الثمانية على يد منتخب تونس.

مالى 2002:
نجح المنتخب الكاميرونى فى الفوز بالبطولة بعد تغلبه فى النهائى على منتخب السنغال بضربات الجزاء ليحقق لقبه الرابع، وخرج منتخب مصر من البطولة على يد الكاميرون فى دور الثمانية.

تونس 2004:
فاز منتخب تونس بالبطولة بعد تغلبه فى النهائى على منتخب المغرب وخرج منتخب مصر من الدور الأول وتم إقالة الجهاز الفنى بقيادة محسن صالح .

مصر 2006:
نجح الفراعنة فى الفوز باللقب بعد الفوز فى المباراة النهائية على منتخب كوت ديفوار بضربات الجزاء ليحقق اللقب لخامس مرة على مستوى أفريقيا.

إحصائيات من البطولات:
أكثر لاعب مشاركة فى كأس الأمم الأفريقية:
يعتبر (آلان جوامينى) حارس مرمى كوت ديفوار هو أكثر لاعب مشاركة فى كأس الأمم الأفريقية، حيث شارك فى (7 بطولات) من المغرب 1988 إلى غانا / نيجيريا 2000، حيث لعب خلال مشاركاته (24 مباراة) - فى المغرب 88 لعب " مباراتين "، فى الجزائر 90 لعب "3 مباريات"، فى السنغال 92 لعب " 5 مباريات"، فى تونس 94 لعب " 5 مباريات "، فى جنوب أفريقيا 96 لعب مبارايتن، فى بوركينافاسو 98 لعب " 4 مباريات "، فى غانا / نيجيريا 2000 لعب " 3 مباريات".
كما أنه كان مقيداً ضمن المنتخب فى مصر 86 لكنه لم يشارك فى مباريات البطولة.أكثر اللاعبين مشاركة فى نهائى كأس الأمم الأفريقية- يعتبر (رفعت الفناجيلى) لاعب المنتخب المصرى فهو أول لاعب فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية يشارك فى (3 مباريات نهائية) أعوام 1957 ، 1959 ، 1962 ، وساهم فى فوز بلده ببطولتين من الثلاث.
ويعتبر ( جونيس أتوكوايفيو ) لاعب المنتخب الغانى ثانى لاعب فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية يشارك فى ( 3 مباريات نهائية ) أعوام 1965 ، 1968، 1970 ، وساهم فى فوز بلده ببطولة واحدة من الثلاث.
كما حقق نفس الإنجاز كل من ( روجيه ميلا ، كوندى ) لاعبا المنتخب الكاميرونى اللذين شاركا فى ( 3 مباريات نهائية ) أعوام 1984 ، 1986 ، 1988 ، وساهما فى فوز بلدهما ببطولتين من الثلاث.
ثم يأتى بعد ذلك ( رشيدى ياكينى ) لاعب المنتخب النيجيرى الذى شارك فى (3 مباريات نهائية ) أعوام 1988 ، 1990 ، 1994 ، وساهم فى فوز بلده ببطولة واحدة من الثلاث ، كما كان ضمن الاحتياطى فى نهائى 1984 بين الكاميرون ونيجيريا.

أول هدف فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية :
أحرز ( رأفت عطية ) لاعب المنتخب المصرى أول هدف فى البطولة من ضربة جزاء فى الدقيقة 21 فى مباراة المنتخب المصرى ضد السودان يوم 10/2/1957 فى الخرطوم ، والتى انتهت بفوز مصر 2-1.

أسرع هدف فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية:
أحرز (أيمن منصور) لاعب المنتخب المصرى أسرع هدف فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية .. وذلك بعد مرور 23 ثانية من مباراة المنتخب المصرى ضد الجابون يوم 26/3/1994 بتونس .. والتى انتهت بفوز مصر 4-0 وأكبر نتيجة مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية تعتبر مباراة (مصر - نيجيريا) والتى انتهت بفوز مصر بنتيجة 6-3 يوم 24/11/1963..
أكبر فارق أهداف مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية - تعتبر مباراة (كوت ديفوار - أثيوبيا) والتى انتهت بفوز كوت ديفوار بنتيجة 6-1 يوم 10/2/1970،

أطول مدة مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية:
تعتبر مباراة (زائير - زامبيا) فى نهائى كأس الأمم مصر 74 والتى دامت لمدة 3.5 ساعة " 210 دقيقة " هى أطول مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية .. حيث انتهت المباراة فى وقتها الأصلى والإضافى بالتعادل 2-2 .. ثم أعيدت المباراة بعدها بيومين لتفوز زائير بنتيجة 2-0
أكبر نسبة جمهور لمباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية.
تعتبر مباراة (مصر - الكاميرون) فى نهائى كأس الأمم مصر 86 والتى انتهت بفوز مصر 5-4 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 0-0حيث حضر المباراة 100 ألف متفرج فى استاد القاهرة الدولى.

المباريات النهائية التى حسمت بضربات الترجيح:
تعتبر مباراة (غانا - ليبيا) فى نهائى كأس الأمم ليبيا 82 .. والتى انتهت بفوز غانا 7-6 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 1-1 ..هى أول مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية التى يتم حسمها بضربات الترجيح:
تعتبر مباراة (مصر - الكاميرون) فى نهائى كأس الأمم مصر 86 .. والتى انتهت بفوز مصر 5-4 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 0-0 هى ثانى مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية التى يتم حسمها بضربات الترجيح:
تعتبر مباراة ( كوت ديفوار - غانا ) فى نهائى كأس الأمم السنغال 92.. والتى انتهت بفوز كوت ديفوار 11-10 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 0-0 .. هى ثالث مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية التى يتم حسمها بضربات الترجيح .. كما تعتبر هذه المباراة هى الأكثر من حيث ضربات الترجيح "21 ضربة ترجيح"
تعتبر مباراة (الكاميرون - نيجيريا) فى نهائى كأس الأمم غانا / نيجيريا 2000، والتى انتهت بفوز الكاميرون 4-3 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 2-2 هى رابع مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية التى يتم حسمها بضربات الترجيح:
تعتبر مباراة ( الكاميرون - السنغال ) فى نهائى كأس الأمم مالى 2002، والتى انتهت بفوز الكاميرون 3-2بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 0-0، هى خامس مباراة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية التى يتم حسمها بضربات الترجيح، وليصبح أيضا المنتخب الكاميرونى هو المنتخب الوحيد الذى حسم البطولة لصالحه مرتين بضربات الترجيح.

حصلت المنتخبات العربية على سبعة ألقاب من أصل 23 لقباً على مدار تاريخ البطولة، كان منها أربعة ألقاب حصلت عليها هذه المنتخبات على أرضها. الطريف أن أول لقب وآخر لقب فاز به فريق عربى كان من نصيب المنتخب المصرى، و ذلك فى بطولتى عامى 1957و2006.
تمكنت المنتخبات المستضيفة للبطولة من حسم اللقب لصالحها فى تسع مناسبات فقط خلال تاريخ كأس الأمم الأفريقية، و ذلك فى مقابل 13 مرة حسمت فيها الفرق الزائرة اللقب لصالحها.
المنتخب الكاميرونى حصد ألقابه الأربعة خارج أرضه، فيما فشل فى الفوز بكأس البطولة الوحيدة التى نظمت بملعبه عام 1972، حيث احتل المركز الثالث.
أكثر الفرق وصولاً إلى المباراة النهائية فى تاريخ نهائيات كأس الأمم الأفريقية هو المنتخب الغانى برصيد سبع مرات، منها أربع مرات متتالية أعوام 1963- 1965- 1968- 1970.
المنتخب المصرى هو أكثر المنتخبات العربية وصولاً إلى المباراة النهائية ، حيث بلغ هذا الدور خمس مرات، منها ثلاث مرات متتالية ، اعوام 1957- 1959- 1962، مع ملاحظة أن عدد الفرق فى البطولتين الأولى و الثانية كان ثلاثة فرق فقط.
أكثر اللاعبين إحرازاً للأهداف على مدار بطولات كأس الأمم الأفريقية هو النجم الإيفوارى لوران بوكو برصيد 14 هدفاً.

أكثر اللاعبين العرب إحرازاً للأهداف على مدار بطولات كأس الأمم الأفريقية هو المصرى حسن الشاذلى محرزاً 12 هدفاً .. حيث يحتل المركز الثالث فى الترتيب العام لهدافى البطولة على مدار تاريخها، خلف الايفوارى بوكو و النيجيرى رشيدى ياكينى..
مصر هى أكثر الدول مشاركة فى بطولات كأس الأمم الأفريقية، حيث شاركت فى 18 مناسبة، منها 10 مشاركات متتالية دون انقطاع، من عام 1984 بكوت ديفوار و حتى بطولة 2002 فى مالى.
المنتخب الزامبى هو أكثر المنتخبات الأفريقية وصولاً إلى الدور قبل النهائى دون أن يفوز مطلقاً، حيث بلغ هذا الدور خمس مرات ،كما أنه يشترك مع المنتخب التونسى فى كونهما أكثر المنتخبات وصولاً إلى المباراة النهائية دون الفوز بالبطولة ، حيث وصل كلاهما إلى هذا الدور مرتين.
المنتخب النيجيرى هو أكثر المنتخبات تواجداً ضمن المراكز الثلاثة الأولى فى تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث صعد لمنصه التتويج عشر مرات، إذ لم يغب عنها سوى مرتين فقط منذ بطولة 1984 و حتى بطولة 2002.
المنتخب النيجيرى أكثر فرق كأس الأمم الأفريقية "نحساً"، حيث خسر أربع مباريات نهائية من أصل ست مرات، كما أنه اكثر الفرق حصولاً على المركز الثالث برصيد أربع مرات.
كانت بطولة عام 1980 هى البطولة الوحيدة التى شهدت صعود ثلاثة منتخبات عربية إلى الدور قبل النهائى، و هى منتخبات الجزائر و المغرب و مصر، إلا أن المنتخب النيجيرى تمكن من حسم اللقب لصالحه فى نهاية البطولة.

المنتخبات العربية وصلت إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية 14 مرة خلال تاريخ البطولة من أصل 23 بطولة، فى حين لم تشهد المبارة النهائية سوى مواجهتين عربيتين وذلك عام 1959 بين المنتخبين المصرى والسودانى و2004 بين تونس والمغرب.
المباريات النهائية على مدار تاريخ كأس الأمم الأفريقية شهدت 57 هدفاً خلال 23 مباراة، و ذلك بمعدل 2.4 هدف فى المباراة الواحدة. (هذا اذا استثنينا المباراة الأولى فى نهائى بطولة "القاهرة 1974"، والتى انتهت بالتعادل (2-2).
المنتخب المصرى هو أكثر المنتخبات تواجداً ضمن المراكز الاربعة الأولى، حيث حقق هذا الإنجاز 11 مرة، كان منها ثلاثة فقط خلال السنوات العشرين الماضية، وتحديداً من بطولة عام 1984 و حتى الآن.
تم اللجوء إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء أربع مرات لحسم المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، حيث تمكن المنتخب الكاميرونى من حسم البطولة مرتين، و تحديداً خلال البطولتين الأخيرتين عامى 2000 و2002.
نهائى بطولة عام 1962 بين المنتخب الأثيوبى و نظيره المصرى كان النهائى الأغزر أهدافاً فى تاريخ البطولة، حيث شهد إحراز ستة أهداف، المباراة التى حسمها المنتخب الأثيوبى لمصلحته بنتيجة 4-2.
أكبر فوز تحقق فى تاريخ المباريات النهائية لكأس الأمم الأفريقية كان بنتيجة 3-0، وهو ما تكرر مرتين، الأولى فى نهائى بطولة 1963 بغانا، و فاز خلالها المنتخب صاحب الأرض على نظيره السودانى، أما الثانية فقد كانت فى نهائى بطولة 1980 بنيجيريا، و فاز خلالها النسور الخضر على المنتخب الجزائرى.
نتيجة الفوز 1-0 هى النتيجة الأكثر تكراراً فى تاريخ المباريات النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث تحققت أربع مرات .. كان آخرها عام 1990 بين المنتخب الجزائرى صاحب الأرض و المنتخب النيجيرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة