يقوم الرئيس الامريكى جورج بوش اليوم بزيارة خاطفة إلى مصر فى طريق عودته إلى الولايات المتحدة بعد جولة فى الشرق الأوسط زار خلالها إسرائيل والضفة الغربية وبعض الدول الخليجية.
وذكر مصدر فى الرئاسة المصرية أن الرئيس حسنى مبارك سيستقبل نظيره الأمريكى فى مدينة شرم الشيخ حيث سيمضى بوش ثلاث ساعات.
يذكر أن الرئيس مبارك عارض الحرب على العراق وعبر عن تحفظات على مؤتمر أنابوليس قبل انعقاده وبعده، ويشكك فى إمكانية التوصل إلى تسوية للنزاع العربى الإسرائيلى بعد مبادرة بوش المتأخرة.
كما يعارض مبارك بشدة الخيار العسكرى لحل مشكلة الملف النووى الإيرانى.
وشهدت العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة ، توترا بعد قرار الكونجرس الأمريكى فى 19 ديسمبر الماضي تعليق 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر التى تبلغ 3،1 مليار دولار.
وربط الكونجرس بين الإفراج عن هذا المبلغ وتقديم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تقريرا تؤكد فيه أن مصر تبذل جهدا كافيا لمنع تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة.
يذكر أن الوقت المخصص للقاء الرئيسين هو 45 دقيقة فقط، فى منتجع شرم الشيخ
وأن بوش خصص خمس دقائق أو عشر فقط لإلقاء بيان مختصر أمام الصحفيين دون عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره المصرى.
ورغم هذا الوقت المحدود فإنه من المتوقع أن تتركز محادثات بوش ومبارك على عملية السلام فى الشرق الأوسط، وضبط الحدود بين مصر وقطاع غزة وقضية الأنفاق عبر الحدود، إضافة إلى التصعيد الأخير فى الأراضى الفلسطينية والملف النووى الإيرانى وملف إقليم دارفور السودانى.
وقد استبقت المعارضة المصرية وصول بوش بالتنديد بالزيارة وتحميل ما وصفتها بالنظم العربية المتحالفة مع واشنطن مسؤولية احتلال العراق وتصفية حق العودة للفلسطينيين.
