غادر الرئيس الأمريكى جورج بوش منتجع شرم الشيخ بعد ظهر الأربعاء، مختتماً بذلك جولته فى الشرق الأوسط، بعد أن أكد مجدداً تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام فلسطينى ـ إسرائيلى قبل نهاية ولايته فى يناير2009، ولكنه لم يحصل فى المنطقة على الدعم الذى يطمح إليه فيما يتعلق بالملفين الفلسطينى ـ الإسرائيلى والإيرانى.
ففى مصر، استمع بوش من الرئيس مبارك إلى رفض ضمنى للسياسة الأمريكية تجاه طهران. وأوضح مبارك: "القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع فى الشرق الأوسط" مشددا على أنها "المدخل الصحيح لاحتواء بؤر التوتر".
وقال الرئيس الأمريكى فى مؤتمر صحفى مع مبارك "عندما أقول إننى سأعود إلى المنطقة فإننى أعنى ذلك، وعندما أقول إننى متفائل فإننى أعنى ذلك، وأعرف أن الدول المجاورة على استعداد للمعاونة".
وفيما كان الرئيس الأمريكى يدلى بهذا التصريح، كانت التطورات تتجه إلى التأزم على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وفى إسرائيل، أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان انسحابه من الائتلاف الحكومى، احتجاجا على بدء المفاوضات حول قضايا التسوية النهائية، بينما أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أنه "لن تكون هناك تهدئة مع إسرائيل بعد العملية العسكرية التى قامت بها أمس فى قطاع غزة وقتلت خلالها 19 فلسطينياً".
بوش: على سوريا وإيران وقف التدخل فى لبنان
مبارك: القضية الفلسطينية هى جوهر الصراع
وقبل سفره دعا الرئيس جورج بوش فى المؤتمر المشترك مع الرئيس مبارك كل من سوريا وإيران إلى وقف تدخلاتهما فى الشأن اللبنانى، فيما أكد مبارك أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل الصحيح لاحتواء جميع بؤر التوتر فى المنطقة.
وقال بوش الذى قضي في مصر أقل من ساعتين إنه من المهم تشجيع إجراء انتخابات الرئاسة اللبنانية فوراً دون شروط وفقا للدستور اللبنانى ومن المهم أن يكون واضحا لسوريا وإيران وحلفائهما أنه يتعين عليهما وقف تدخلاتهما وجهودهما لعرقلة الجهود الرامية إلى إجراء هذه الانتخابات.
ومن جانبه، أكد الرئيس مبارك أن الملف النووى الإيرانى يأتى فى المرتبة الثانية بعد الصراع العربى الإسرائيلى واعتبر مبارك أمن الخليج جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومى والشرق الأوسط والعالم، ولكنه لم يعلن موقفه من جهود بوش لعزل إيران.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة