وجهت حركة طالبان مساء أمس ضربة إلى مركز مكتظ بالأجانب فى وسط كابول أدت إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم أمريكى ونرويجى فى "سيرينا" أفخم فندق فى العاصمة الأفغانية يقيم فيه وزير الخارجية النرويجى الذى لم يصب بأذى.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن أن بين القتلى أمريكيا واحداً. إلا أن السطات الأمريكية لم تحدد ما إذا كان مدنياً أو عسكرياً بانتظار إبلاغ أقربائه، حسبما ذكر المتحدث جونزالو جاليجوس.
وأعلنت صحيفة "داجبلاديت" النرويجية على موقعها على الإنترنت أن أحد صحفييها كارستن توماسن (39 عاما) توفى متأثراً بجروح أصيب بها فى هذا الهجوم. وقد توفى خلال عملية جراحية خضع لها إثر إصابته، فى المستشفى التشيكى التابع لحلف شمال الأطلسى قرب مطار كابول.
وجرح خمسة أشخاص بينهم إماراتى ونرويجى آخر عضو فى الوفد المرافق لوزير الخارجية، فى الهجوم الذى تبنته حركة طالبان. ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن الهجوم كان يستهدف وزير الخارجية النرويجى يوناس غار ستورى الذى يقوم بزيارة إلى أفغانستان حيث تنتشر قوة نرويجية تضم نحو 500 جندى.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زمراى بشارى لوكالة فرانس برس" أن هجوما انتحاريا وقع أولاً عند مدخل الفندق تلاه انفجار ثان"، مؤكدا أنه "لم يجر أى تبادل لإطلاق النار". ولم يوضح المتحدث ما إذا كان الانفجار الثانى ناجماً عن تفجير انتحارى أيضا.
وكان متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار فى أفغانستان (كابول) الكابتن ماريو رينا، صرح لوكالة فرانس برس أن ثلاثة مهاجمين على ما يبدو وصلوا أولاً إلى الفندق.
وأضاف أن العناصر الأولية للتحقيق تشير إلى أن "حراس الفندق قتلوا أحدهم بينما نجح الاثنان الآخران فى الدخول حيث قتلوا حارساً وجرحوا اثنين آخرين أحدهما إصابته خطيرة".
وما زالت المعلومات متضاربة حول عدد المهاجمين فى هذه العملية وتحدثت مصادر فى الاستخبارات الأفغانية عن مهاجمين اثنين. وأكد مدير الفندق كريستوفر نيوبيرى لفرانس برس هذه المعلومات. وقال نيوبيرى "نعتقد أنه كان هناك مهاجمان"، الانتحارى ورجل ثان استخدم رشاشا. لكن مدير الفندق صرح بعد ذلك لفرانس برس أن "لا أحد يستطيع دخول الفندق أو الخروج منه".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الذى تبنى الهجوم أن عدد المهاجمين أربعة.
وأوضح فى اتصال هاتفى بعيد الهجوم أن "أربعة من طالبان أحدهم يرتدى سترة محشوة بالمتفجرات وجميعهم مسلحون برشاشات كلاشنيكوف دخلوا فندق سيرينا وأطلقوا النار على أجانب". وأضاف أن "أحدهم فجر نفسه" والباقين "سالمون".
وقال المتحدث باسم التحالف الدولى الذى يقوده الأمريكيون الميجور ديفيد جونسون لفرانس برس أن التحالف أرسل فور وقوع الانفجار الأول، حوالى ثلاثين رجلا إلى الموقع. وأضاف "أنهم ثلاثون رجلا بينهم عناصر من قوة التدخل السريع" وفريق طبى.
وقال مسئول الأمن فى الفندق لفرانس برس إن "هؤلاء العسكريين قاموا بتفتيش غرف الفندق"، بحثا عن أحد المهاجمين على ما يبدو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة