خضع رئيس الوزراء الفرنسى نيكولا ساركوزى للمطلب السعودى والخليجى بعدم اصطحاب صديقته لتعارض هذا مع التقاليد العربية والإسلامية وبالفعل بدأ زيارته للخليج وحيدا.
ويبدو أن أصداء زيارة الرئيس الفرنسى ساركوزى إلى مصر مصطحبا معه كارلا برونى فى أول ظهور علنى لهما خارج فرنسا قد تركت انطباعات وردود أفعال متباينة على مستوى الرأى العام، بل على المستوى الدبلوماسى أيضاً.
فإذا كانت مصر لم تعترض على استضافة كارلا برونى ضمن البعثة الفرنسية، وإذا كان وجود ساركوزى وكارلا فى الأردن لتمضية عطلة نهاية الأسبوع الماضى فى أشهر مناطقها الأثرية لم يلق اعتراضا من جانب الحكومة الأردنية، فإن موقف السعودية كان مختلفا تماما.
فقد ذكرت جريدة الفيجارو الفرنسية أن الرياض قد طلبت من ساركوزى عدم اصطحاب "صديقته الجديدة" معه إلى الأراضى السعودية وذلك "لأسباب دينية"، حيث إن الشريعة الإسلامية تحرم أن يجتمع رجل وامرأة غير متزوجين أو لا ينتميان إلى نفس الأسرة وحدهما فى غرفة واحدة.
وتضيف الفيجارو أن هذا الأمر ينفى بالتالى الشائعات التى انتشرت مؤخرا حول زواج الرئيس "ساركوزى" وكارلا برونى سرا. ويبدو أن ساركوزى لم يستطع رفض هذا الطلب والتضحية بالعقود الأربعة التى تبلغ قيمتها 40 مليار يورو والتى سيتم توقيعها بين البلدين . وهكذا فقد وصل أمس إلى السعودية "وحيدا دون صديقته" أو بالأحرى "عازبا"، على حد تشبيه الجريدة الفرنسية.
وإذا كانت الدول العربية قد اتخذت مواقف واضحة تجاه استضافة ساركوزى وكارلا، حتى ولو كانت هذه المواقف متباينة، فإن الهند، مثلا والتى سوف تستضيف الرئيس الفرنسى فى الرابع والعشرين من يناير المقبل، لاتزال حائرة فى تحديد وضع كارلا برونى فى البروتوكول الهندى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة