أعلن أعضاء من حزب "إسرائيل بيتنا" أن رئيس الحزب ووزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية إفجادور ليبرمان، سيلتقى رئيس الوزراء إيهود أولمرت غداً بناء على طلب الأخير، لبحث مسألة التفاوض مع الفلسطينيين حول القضايا المحورية للنزاع، والتى يعتبرها ليبرمان بمثابة خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. وقالوا إن ليبرمان يفكر بشكل جدى فى الانسحاب من الإتلاف الحكومى .
ومن المقرر أن يعقد ليبرمان عقب اجتماعه مع أولمرت جلسة لأمانة حزبه ـ اليمينى ـ لمناقشة مقترحات أولمرت بشأن التفاوض مع الفلسطينيين على المستوطنات والأسرى والقدس. وقالت مصادر مقربة من ليبرمان إنه يخطط لـ " قرار خطير"، ولكنه ما إن يلتقى أولمرت وليبرمان لن يصبح هناك مجال للتكهنات ، وسيعلن ليبرمان عن هذا القرار.
ويقول مسئولون فى حزب ليبرمان إنه يود أن ينسحب من الحكومة قبل صدور تقرير لجنة "فينوجراد" الخاصة بالتحقيق فى حرب لبنان الأخيرة، لاعتقاده بأن وزير الدفاع الحالى إيهود باراك زعيم حزب العمل هو من سيتولى زمام الأمور فى الحكومة، الأمر الذى يود ليبرمان تجنبه. وأضافوا أن ليبرمان على قناعة بأن الانسحاب من الإتلاف الحكومى مع أولمرت سيوفر له فرصة أفضل لخوض الانتخابات المقبلة وإعادة تقديم حزبه بشكل أفضل .
وعلى صعيد آخر، يرى مسئولون من مكتب رئيس الوزراء أنه لا حاجة لدى ليبرمان فى الوقت الراهن للاستقالة من الوزارة، وأن التفاوض بشأن القضايا المحورية مع الفلسطينيين ليس بالأمر الجديد ، وأضافوا أن أولمرت يود أن يخوض بالإتلاف الحكومى مباحثات تؤدى إلى تطبيق خارطة الطريق .
ويوافق أعضاء حزب "إسرائيل بيتنا" على اقتراح إجراء انتخابات مبكرة بعد صدور تقرير "فينوجراد" الذى حمَّل فى نسخته المبدئية العام الماضى رئيسى الوزراء والأركان ووزير الدفاع القدر الأكبر من مسئولية الفشل فى حرب لبنان الأخيرة ، الأمر الذى يرفضه أولمرت بشدة .
وقد شغل ليبرمان ـ المعروف بعدائه الشديد للعرب ـ منصب مدير مكتب رئيس حكومة بنيامين نتنياهو، وطالب فى نهاية التسعينات بقصف السد العالى فى مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة