جدل حول فيلم تسجيلى عن أزمة مارس 54

عقد منتدى محمد عودة الأربعاء الماضى ندوة بنقابة الصحفيين لمناقشة الفيلم التسجيلى " اللعب بالديمقراطية" الذى تناول أحداث مارس 1954 غير أن النقاش تحول بعد عرض الفيلم إلى سجال سياسى تاريخى بين الحضور والمشاركين فى المنتدى حول تقييم التجربة المصرية.
حيث انتقد الدكتور جمال شطا أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس عرب لطفى مخرجة الفيلم فى أنها لم تفكر فى الاستعانة بالعناصر التى عاصرت الأحداث وانحازت فى دراستها هذه الفترة التاريخية خاصة أن أحداث مارس 1954 لا يجب أن نذكر فيها لفظ الديمقراطية من الأساس.
أما الدكتور عبد الحليم قنديل فانتقد مخرجة الفيلم بدوره قائلا " إن هذا الفيلم متحيز ورسالته معادية لثورة يوليو، وهناك أوهام وخرافات فى فهم التاريخ المصرى والصراعات على السلطة كان بدون أبعاد دينية متوهمة وأن الذى حدث فى تاريخ مصر ليس انتقالاً إلى الديمقراطية بل انتقالاً من النهضة إلى الانحطاط كذلك تحدث المهندس على نجيب أحد قيادات الحركة الشيوعية وأكد أن الديمقراطية هى آلية للسلطة وليست للنظام وتظهر عندما يصل المجتمع لحالة توافق وهذا التوافق لم يكن موجوداً فى بداية ثورة يوليوا ولو كانت هناك توافق لما كان هناك ثورة من الأساس.
أما الناصرى نور ندى أكد بدوره الاتجاه أننا نبكى على اللبن المسكوب فنحن نحلل حدثاً جرى منذ أكثر من 54 عاما واختلفت فى هذه الفترة جميع المصطلحات والمفاهيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حتى كلمة ديمقراطية نفسها بات لها أكثر من تعريف، وأخذ الحضور على مخرجة الفيلم أنها لم تستعن بشهادات بعض العناصر التى شاركت فى الحركة والذين كانوا سيزيدون من قيمة الفيلم مؤكدين أن التاريخ لا يوجد به كلمة" لو".