مشرف فشل فى حماية بوتو .. وأى تحقيقات من حكومته فى الاغتيال باطلة
اتهم زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف الرئيس برويز مشرف بالفشل فى حماية بى نظير بوتو من الاغتيال ، وقال إن أى تحقيقات ستجريها الحكومة الباكستانية حول الواقعة ستكون محل كثير من الشكوك وأضاف أن الباكستانيين لن يقتنعوا بنتائج تلك التحقيقات ، و إلى الحوار :
بكيت بعد مقتل زعيمة المعارضة الباكستانية ورئيسة حزب الشعب بى نظير بوتو فى مستشفى مدينة روالبندى العام يوم الخميس الماضى رغم أنها كانت منافسة لك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ، هل كانت تجمع بينكما علاقة صداقة من نوع ما؟
ما من شك أن كلانا ندا سياسيا للآخر و لكن يجمع بيننا كثير من القواسم المشتركة . كلانا شغل منصب رئاسة الوزراء لمرتين و تم نفى كل منا لسنوات خارج البلاد. و قد تمكنت أنا و بوتو من تجاوز ما بيننا من خلافات فى سبيل إقامة شراكة سياسية بيننا لمصالحة البلاد فى وقت سابق ضد ديكتاتورية مشرف وليس ذلك فحسب وإنما كلانا كان يقوم بالحملة الانتخابية فى مدينة واحدة يوم اغتيالها وحين سمعت بنبأ إصابتها تركت موكبى و هرعت إلى المستشفى و لكنها مع الأسف قد فارقت الحياة .
من قتلها؟
هذاا السؤال يوجه للرئيس مشرف ، الاتحاد الإسلامى الباكستانى الذى أرأسه لا يعرف من قام بقتل بوتو كما أننا لا نعترف بشخص اغتصب السلطة وقفز فوق كرسى الرئاسة عنوة من خلال الجيش . برويز مشرف هو المسئول عن كل ما يجرى فى باكستان من أعمال عنف وشرطة مشرف هى المسئولة عن حادث الاغتيال وهم فشلوا فى حماية بوتو ورغم ذلك شنو حملة اعتقالات واسعة بعد مقتلها .
هل تعتقد بأن مشرف له دخل فى اغتيال بوتو؟ ولماذا؟ هل كان يخشى من وصولها لرئاسة الوزراء مرة أخرى؟
دعنى أقولها مرة أخرى: إن مقتل بوتو جاء انتقاما من قبل أجهزة شرطة الرئيس الباكستانى ، و قد تم استهداف مسيرتى الانتخابية أيضا وقتل 4 من أتباعى فى ذات اليوم قبل ساعات من مقتل بوتو.
أعلنت القاعدة مسئوليتها عن الحادث و من المنطقى أن تقوم جماعة على صلة بتنظيم طالبان الممتد على الحدود الأفغانية مع باكستان باستهداف امرأة مدعومة من واشنطن تسعى إلى نشر الديموقراطية ، فما تعليقك؟
ليس لدى تعليق على مثل هذا الكلام ، و لكن يجب أن تجرى تحقيقات نزيهة ومحايدة حول مقتل بى نظير ولكن من قبل الحكومة المنتخبة المقبلة وليس من قبل حكومة مشرف التى لن يصدق أى مواطن كلمة من النتائج التى ستنتهى إليها التحقيقات التى ستجريها .
هل تغيرت العلاقة بينك و بين السيدة بوتو بعد عودة كلاكما من المنفى و خوض الانتخابات أمام بعضكم البعض؟
لقد كانت بى نظير سيدة رائعة ودائما كنت أعتبرها أختا بالنسبة لى ، ولقد كان عيد ميلادى قبل اغتيالها بيومين فى 25 ديسمبر ورغم أنى كنت خارج البلاد إلا أنها أرسلت لى بباقة من الورود و اتصلت بى لتهنأنى ، واتفقنا على أن نلتقى قريباً .
بالرغم من اتفاقها مع مشرف ؟
بوتو صارعت طويلا لنشر الديموقراطية فى باكستان ، ورغم ما أبرمتة مع الرئيس مشرف من اتفاقيات فأنى كنت على ثقة مطلقة بها طوال الوقت و على يقين أنها تعمل لأجل باكستان أولاً و أخيرأ .
برحيل بوتو أصبحت أقوى المرشحين على منصب رئيس الوزراء ، وقطعا لديك مصلحة سياسية وراء مقتل بوتو ولكن تلك المصلحة جاءت بشكل درامى..
فى كل الأحوال أنا لا أسبق الأحداث فى الوقت الراهن ، و حتى بين أعضاء حزبى فلا يوجد شىء سائد سوى الحزن.. فمقتل بوتو فاجعة بكل المقايس و أنا أنسق الآن مع أعضاء حزب الشعب الباكستانى لنخوض سويا صراعنا ضد ديكتاتورية مشرف .
حال تسلمكم السلطة ، هل ستكون مكافحة الإرهاب ضمن أولوياتكم؟
ذلك سيكون فى مرحلة لاحقة ، ولكن أولاً علينا إقرار الديموقراطية ، فقد كان مشرف على علم بأن بوتو و أنا كنا مستهدفين فى بلدة روالبندى و كان عليه منعها من السير بحملتها هناك ، أو يوفر لها الحماية الكافية على أقل تقدير، لكنة لم يفعل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة