أصيب مصور يعمل بوكالة الأنباء الفرنسية بكسر فى ذراعه عندما دفعه ضابط مصرى
، لدى محاولته مساء أمس الأول التقاط صور خاصة للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ووزير خارجيته برنارد كوشينير فى شرم الشيخ أثناء جولتهما وتم إخطار السفارة الفرنسية بالواقعة .
وتبين أن أحد ضباط الحراسة الخاصة المصريين، المكلفين بحماية ساركوزى وعشيقته عارضة الأزياء كارلا بريونى لاحظ اقتراب المصور توماس كوكس ـ من وكالة الأنباء الفرنسية ـ من الرئيس الفرنسى ووزير خارجيته لأقل من 10 أمتار أثناء ممارستهما رياضة الجرى بأحد شوارع شرم الشيخ.
وانقض ضابط الحراسة على المصور الفرنسى، حيث أوقعه أرضاً بعد أن دفعه بشدة، مما تسبب فى كسر ذراعه، واقتيد على إثر ذلك، حيث تم التحقيق معه لقرابة نصف الساعة قبل نقله للمستشفى للعلاج بعد حضور رجال أمن فرنسيين مصاحبين للرئيس ساركوزى. وقد واصل الرئيس الفرنسى ووزير خارجيته رياضتهما ويبدو أنهما لم يشعرا بما حدث للمصورالفرنسى.
وبررت أجهزة الأمن هذه الإجراءات بأنها تأتى فى إطار الإجراءات الأمنية المشددة، فى وقت راجت فيه شائعات بشرم الشيخ بأن مصور الوكالة الفرنسية كان يريد الاقتراب من ساركوزى ووزير خارجيته ليس لالتقاط الصور، وإنما لتنفيذ محاولة اعتداء عليهما، الأمر الذي دعا رجال الأمن المصريين إلى التدخل بشدة، لكن مسئولى الأمن الفرنسيين نفوا ذلك عندما التقوا بالمصور بعد اعتقاله.
يذكر أن ساركوزى بدأ زيارة لمصر الأسبوع الماضى، بدأها بزيارة خاصة للأقصر مع عشيقته ثم شرم الشيخ، قبل أن يبدأ زيارة رسمية فى مطلع الأسبوع حيث التقى الرئيس مبارك أمس الأحد فى أول يوم من زيارته. وقد أثارت الزيارة جدلا فى فرنسا بسبب استخدامه طائرة خاصة مملوكة لأحد رجال الأعمال أقلته هو وعشيقته للأقصر.