بوتو امرأة تآمر عليها العسكر

السبت، 29 ديسمبر 2007 05:09 م
بوتو امرأة  تآمر عليها العسكر
كتب : محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

موقع التفجير الذى اودى بحياة بوتو قبل أقل من شهر على الأنتخابات


لم تكن حياتها كغيرها من النساء منذ إعدام أبيها رئيس باكستان السابق ذو الفقار على بوتو في سنة 1979 وهو الرجل الذي أسس حزب الشعب التي تولته بي نظير من بعده، مرورا بعودتها من المنفى سنة 1986 وقياده معارضة ضد الأحكام العرفية التى فرضها الجنرال الدكتاتور ضياء الحق، وصولا إلى نزاعها مع الرئيس الباكستانى الحالى برويز مشرف واغتيالها فى الخميس 27 ديسمبر 2007.


الجنرال ضياء الحق قاد انقلابا على والدها ونفاها خارج البلاد


لم تسلم بي نظير من قمع مشرف الذى قد يكون وراء إغتيالها


فازت بي نظير بوتو بأغلبية ضئيلة في أول انتخابات تشريعية تجرى بعد وفاة الرئيس ضياء الحق في حادث طائرة يوم 17 أغسطس 1988 لتصبح أول إمرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس الوزراء. وفى أغسطس 1990 شاعت حول حكومة بي نظير اهامات بالفساد والتسلط، ما دفع الرئيس الباكستانى غلام إسحاق خان إلى اقالة حكومتها والزج بزوجها آصف علي زداري فى السجن منذ ذلك الحين وحتى 1993 وهي السنة التي عادت فيها بي نظير بوتو مجددا إلى رئاسة الوزراء بعد دخولها فى تحالف مع العسكريين ضد التيار الإسلامى فى باكستان.


زادت تهم الفساد التى لاحقت بوتو وزوجها فى رئاستها الثانية للوزراء وحكم عليهما قضائيا بتهم تلقي رشاوي، لتظل بعدها في المنفى ما بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وفى سنة 2002، صدر قرار ضدها بمنعها من دخول البلاد بسبب عدم حضورها إلى المحكمة، كما تم في السنة نفسها، بطلب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، إقرار تشريع بتحديد عدد المرات المسموح بها لتولي منصب رئيس الوزراء إلى إثنتين (2)، مما يحول دون عودتها لإعتلاء المنصب.


وفى العام الجارى أصدر الرئيس برويز مشرف عفوا رئاسيا عن بوتو في إطار إتفاق على تقاسم السلطة، قررت بي نظير العودة إلى أرض الوطن وخوض الانتخابات التشريعية المقررة رغم كل التحذيرات التي تلقتها.


ولدى عودتها إلى باكستان يوم 18 أكتوبر 2007، استهدف موكبها ومناصريها بتفجيرين انتحاريين في كراتشي في منتصف ليل يوم 19 أكتوبر 2007 وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 125 شخصاً لكن بى نظير لم تصب بسوء.


ووصلت حياة بوتو إلى مشهد النهاية يوم الخميس الموافق 27 ديسمبر 2007 حيث اغتيلت بتفجير انتحاري يبعد عنها 25 مترا. وقد هزّ الانفجار المنطقة التي كان يمرّ بها موكبها في مدينة روالبندي. وكان قد أعلن وقتها أنّها غادرت الموكب، ثم أعلن زوجها لمحطات محلية إنّها أصيبت بجروح بالغة، ثم أضافت مصادر من حزبها إنها تخضع لعملية جراحية عاجلة. ليعاد بعد عشرين دقيقة إعلان وفاتها. حيث روت التقارير الأولية أصابتها برصاصة برأسها واتهم مؤيدوها الرئيس الباكستانى برويز مشرف بالوقوف وراء الحادث.

بي نظير بوتو التي لا نعرفها

ولدت بي نظير في مدينة كراتشي سنة 1953 وتلقت تعليمها في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة وجامعة أوكسفورد في بريطانيا وكانت إبنة رئيس باكستان ذو الفقار على بوتو الذي إعدم في 1979.


قضت خمس سنوات قاسية في السجن، ثم تولت رئاسة الوزراء أول مرة ما بين عام 1988 وعام 1990 ثم المرة الثانية ما بين عام 1993 و1996.

تم طردها من منصبها في المرتين من قبل الرئيس الباكستاني بسبب اتهامها بالفساد هي وزوجها.
كونت تحالفا في المعارضة مع نواز شريف عام 2006 وأنهت منفاها الاختياري بالعودة الى باكستان في أكتوبر 2007. وبكاها أولادها الثلاثة مع الملايين الذين شاركوا في وداعها يوم 28 ديسمبر.

 



"من قال أنها ستكون رئيسة للوزراء .. الإنتخابات لم تجرى بعد"
الرئيس الباكستانى برويز مشرف فى حيث لـ"الواشنطن بوست" قبل أيام من اغتيال بوتو.
- - -


"إن القضاة والمعارضة السياسية بزعامة بوتو
هم من يحاولون الانحراف بالعملية الديمقراطية في البلاد"
مشرف للـ"بى بى سى" في 17 ديسمبر


- - -
الولايات المتحدة أدانت الحادث على استحياء

"الرئيس بوش صديق مخلص يتفهم تماما البيئة الباكستانية
ويعرف جيدا الظروف التى دفعتنى إلى فرض الطوارىء"
مشرف للـ"بى بى سى" في 17 ديسمبر

هل يلحق نواز بـ"بوتو"؟

أنصار المرشح نواز شريف رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق تعرضوا أيضا لأعمال عنف اسفرت عن مقتل ثلاثة قبيل إغتيال بوتو
سيقف رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق نواز شريف، مرشح الانتخابات البرلمانية الباكستانية المقبلة وحيدا بعد مقتل بى نظير بوتو، أمام حزب الرئيس الباكستانى برويز مشرف الذى قفز إلى السلطة عام 1999 بعد انقلاب عسكرى أطاح بشريف. وكان نواز قد تحالف مع بى نظير بوتو بعد عودتها من المنفى لتشكيل جبهة معارضة موحدة أمام الرئيس مشرف.


وقد استغل مشرف الذى فرض الطوارىء فى البلاد يوم 3 نوفمبر الماضى بحجة انتشار الفوضى بعد محاولة أغتيال بوتو الأولى، فضلا عن وجود فلول تتبع حركة طالبان الأفغانية، مقتل زعيمة المعارضة فى تمديد حالة الطوارىء إلى أجل جديد بعد رفعها فى أوائل ديسمبر الجارى.


جنود باكستانيون فى أول أيام الطوارى 4 نوفمبر فى مشهد قد يعود مجددا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة