- اتهم الرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل بتلفيق أدلة تقول انها تورط قوات الامن المصرية في مساعدة نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على تهريب اسلحة الى قطاع غزة وطالب اسرائيل بعدم افساد العلاقات بين البلدين.
وأدلى مبارك بتصريحاته في مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ونشرتها وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر يوم الخميس قبل يوم من نشرها بالصحيفة.
وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وصفت هذا الاسبوع اداء مصر في محاولة منع تهريب الاسلحة للقطاع بأنه "رديء".
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل أرسلت الى واشنطن شريط فيديو يصور قوات أمن مصرية تساعد نشطاء من حماس على تهريب أسلحة عبر الحدود.
ونسبت الوكالة لمبارك قوله خلال المقابلة "لم أر الصور ولكن المسؤولين عندنا رأوها وأبلغوني عنها وأنا أعلمك أنها صور مفبركة ( مختلقة) وعمل كمبيوتر... اليوم في التكنولوجيا المتقدمة لعمل الحواسب .. كل انسان يستطيع انتاج صور لمهربي سلاح أو متعاونين مع مجرمين أيضا... انا استطيع تنظيم صور لاسرائيلي واسرائيلية يهربون سلاحا ويخططون لعملية ارهابية."
وتابع "من يحاول اتهام مصر بالتعاون مع مهربي السلاح أقول له انه كذاب كبير."
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عن التعليق على تصريحات مبارك.
ورفض الرئيس المصري أيضا الانتقادات لمصر بأنها لا تفعل ما يكفي لمنع تهريب الاسلحة لقطاع غزة.
وقال "اذا كنتم لا توافقون على الطريقة التى نتعامل بها مع تهريب الاسلحة فنحن نرحب بان تقوموا بهذا العمل بانفسكم."
وأضاف "باختيارها اللجوء الى ان تصدر حكما على الملا بشأن الوضع على الحدود بدلا من أن تجرى اتصالا هاتفيا او تبعث رسالة الى مصر فان ليفنى تكون قد تجاوزت الحد معى."
وقالت ليفني أمام لجنة برلمانية اسرائيلية يوم الثلاثاء ان فشل مصر في وقف تهريب الاسلحة يخاطر بتعزيز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ضد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مبارك "من السهل ان تجلس فى مكتب وتنتقد أداءنا على الارض. (لكن) هذا الفعل يعمل على افساد الاجواء .. والعلاقات مع اسرائيل مهمة جدا بالنسبة لى. لا تفسدوها."
ورفضت مصر شكاوى اسرائيلية بخصوص تهريب الاسلحة الى قطاع غزة بعد محادثات بين مبارك ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك يوم الاربعاء. وقالت مصر ان اسرائيل تحاول صرف الانتباه عن النشاط الاستيطاني اليهودي.
