تشييع بوتو لمثواها الأخير

الجمعة، 28 ديسمبر 2007 04:49 م
تشييع بوتو لمثواها الأخير تشييع جثمان بى نظير بوتو
روالبندي، باكستان- (CNN)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شيّع آلاف الباكستانيين الجمعة جثمان رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، في مسقط رأسها جنوبي البلاد، بعد يوم من اغتيالها في هجوم انتحاري بمدينة "روالبندي" قرب العاصمة إسلام أباد الخميس، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف بين أنصارها وقوى الأمن الباكستانية.
ودخل جثمان الراحلة القبر تماما مثلما عاشت: رمزا لديمقراطية باكستان، بعد أن تلاقفت أيادي الآلاف من أنصارها التابوت.
وووريت بوتو الثرى قرب والدها ذو الفقار علي بوتو في غرهي خودا بكش، بعد صعوبات في نقل الجثمان بسبب تدافع أنصارها على حمله.
ووصلت طائرة شحن عسكرية، أقلت جثمان بوتو، إلى منطقة "سوكور" في إقليم "السند" الجنوبي، في حوالي الثالثة و15 دقيقة فجر الجمعة بالتوقيت المحلي (5:30 مساء الخميس بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، قادمة من قاعدة عسكرية في روالبندي.
ورافق جثمان رئيسة الوزراء السابقة (54 عاماً)، زوجها آصف زرداري، بالإضافة إلى أولادها الثلاثة عقب وصولهم مساء الخميس إلى إسلام أباد، قادمين من دبي، بعد إبلاغهم بنبأ اغتيالها.
وبعد ذلك نُقل الجثمان بطائرة مروحية، إلى مسقط رأس بوتو في قرية "غاري خدا بخش" بمقاطعة "لاركانا"، لمواراته الثرى ظهر الجمعة، في مقبرة عائلتها، إلى جوار والدها رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو.
وأذاع التلفزيون الباكستاني لقطات حية لنقل جثمان رئيسة الوزراء السابقة، بعد نحو ست ساعات من اغتيالها، من المستشفى الذي نقلت إليه في روالبندي، حيث لفظت أنفاسها هناك، إلى القاعدة العسكرية، في بداية رحلتها الأخيرة إلى مسقط رأسها.
وذكر أن السلطات تجنبت نقل جثمان بوتو براً، نظراً لطول المسافة بين روالبندي، التي شهدت اغتيالها، ومسقط رأسها، كما أن ذلك قد يؤدي إلى تدافع الآلاف من أنصارها على الموكب، مما قد يؤدي إلى مزيد من أعمال العنف في البلاد.
الفوضى تعمّ باكستان
إلى ذلك، اندلعت موجة من أعمال العنف في العديد من المدن الباكستانية، بعدما أُصيب الآلاف بالصدمة لاغتيال رئيسة الوزراء السابقة، حيث هاجمت جموع غاضبة عدداً من المؤسسات الحكومية، وأغلقوا العديد من الطرق، وأضرموا النار في عشرات السيارات، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.
وقُتل اثنان على الأقل من المتظاهرين برصاص قوات الشرطة، في مدينة "خيربر" بإقليم السند، حسبما ذكر تلفزيون GEO الباكستاني المحلي، فيما شهدت مدينة "بيشاور" شمالي البلاد، مظاهرات حاشدة، اضطرت قوات الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز والهراوات لتفريق المتظاهرين.
وأفادت تقارير من "كراتشي" كبرى المدن الباكستانية، أن المدينة أصيبت بالشلل إثر الإعلان عن اغتيال بوتو، حيث عمت الفوضى شوارع المدينة، فيما أضرم غاضبون النار في 80 سيارة على الأقل، إضافة إلى عدد من المباني الحكومية والبنوك ومحطات الوقود والمحلات التجارية.
إلى ذلك، قام المحتجون بتخريب خط للسكك الحديدية في مدينة "كهوتكي" آخر مدن إقليم السند بالقرب من إقليم "البنجاب"، مما أدى إلى إغلاق الطرق البرية للتنقل بين إقليم الحدود الشمالية الغربية والإقليمين الجنوبيين.
كما أشارت تقارير من مدينة "حيدر آباد" بإقليم السند أيضاً، إلى أن جميع الطرق المؤدية إلى المدينة مغلقة، حيث تشتعل النيران في عشرات السيارات عليها، فيما طلبت الشرطة المساعدة من قوات حرس الحدود لحفظ الأمن بالإقليم.
وأفادت التقارير باشتعال النيران في أكثر من 50 سيارة في مدينة "لاهور" العاصمة الإقليمية لإقليم "البنجاب"، كما قامت الحشود الغاضبة بإضرام النار في العديد من المباني الحكومية ومكاتب حزب "الرابطة" لموالي للرئيس مشرف.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة