استقبل عمرو موسي الأمين العام للجماعة العربية علي لاريجاني مستشار الأمن القومي اٌيراني صباح الخميس خلال زيارة المسئول الإيراني الحالية للقاهرة حيث ناقش موسي مع المسئول الإيراني مستقبل لعلاقات العربية الإيرانية ،في ظل الضغوط الدولية لرفض البرنامج النووي الإيراني .
من جانبه أكد د. على لاريجانى أن مصر دولة مهمة جدا وبلد يتمتع بحضارة وتاريخ عريقين وله جذور تاريخية .. معلنا استعداد الرئيس الايرانى احمدى نجاد لزيارة مصر .. مؤكدا ان الحوارات واللقاءات مستمرة بين البلدين ولكن يجب الا نتعجل هذا الامر فالمسار الحالى ايجابيا.
قال فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية " انه لم تكن هناك مشاكل أساسية لإيران مع الدول العربية، ويمكن أن تأخذ العلاقة مع الدول العربية طابعا استراتيجيا ولكن الآخرين هم الذين يريدون أن يستفيدوا من هذه المسائل المفتعلة بين العالم العربي وإيران، فلدينا قواسم مشتركة كثيرة مع العالم العربي، والمبادرات والحوارات سوف تؤدى حتما إلى تحسن العلاقات بين الجانبين أو على الأقل إزالة سوء التفاهم".
وحول نتائج الحوار بين الأمريكيين و إيران بالنسبة للوضع في العراق، قال لاريجانى إن نتائج المحادثات التي تمت سابقا كان هدفها تعزيز المؤسسات للحكومة العراقية ووصفها بأنها إيجابية، مشيرا إلى أن هناك تغييرا ملموسا حاليا، معربا عن اعتقاده بضرورة أن تتم المحادثات على أساس إطار محدد.
وبالنسبة لدعوة الرئيس العراقي جلال طالباني لإلغاء اتفاقية الجزائر التي وقعت بين إيران والعراق عام 1975 .. قال إن الاتفاقية موجودة ويجب أن تحترم، معتبرا أن بعض وسائل الإعلام قامت ببعض "الشيطنة" - على حد تعبيره - في هذا الموضوع.
من جانبه أكد عمرو موسىالأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك سوء فهم موجود وهناك اختلافات قائمة والجميع سواء الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي يعملون على الإحاطة بهذه الخلافات وحلها سواء كانت مسائل إقليمية أو بالأمن أو البرامج النووية وكل هذه مشاكل تتطلب الحوار.
أشار موسى إلى أن لقائه مع لاريجانى جزء من هذا الحوار، كما أن لاريجانى التقى بمسئولين في الحكومة المصرية وهذه الموضوعات وضعت بكل صراحة على مائدة هذه اللقاءات.
وردا على سؤال حول الاقتراح الأمريكي ببناء درع صاروخي في الخليج لحماية دول الخليج من التهديدات الإيرانية، أشار موسى إلى البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية في قطر، وقال إن البيان واضح وصريح بشأن موقف الدول الخليجية العربية، فيما يخص الأوضاع المتوترة في منطقة الخليج، مضيفا "لذلك لا اعتقد أن نمثل تلك الأفكار تم بلورتها أو حتى طرحت بجدية.
ومن ناحية أخري وصف عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، المزاعم الإسرائيلية بضعف تأمين مصر لحدودها مع قطاع غزة بأنها مجرد ذريعة لمهاجمة قطاع غزة والشعب الفلسطيني".
وحمل موسى، في تصريحات للصحفيين إسرائيل وحدها مسئولية فشل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا الى ان الإسرائيليين وحدهم يتحملون مسئولية إفشال المفاوضات، بل واحتمال إفشال عملية السلام التي أطلقها مؤتمر أنابوليس بسبب إصرارهم على بناء المستوطنات وتغيير الطبيعة الجغرافية والديموغرافية في الأراضي العربية المحتلة.
قال موسى "إن هذا يعنى عدم جديتهم في التحدث حول السلام، وأنهم ليسوا جاهزين للسلام ولا يفعلون أي شيء للمساعدة على إحياء عملية السلام، وبالتالي فإن عملية أنابوليس برمتها مهددة تهديدا خطيرا".مؤكدا أن المبادرة الأمريكية بالدعوة لمؤتمر أنابوليس تضع مسئولية خاصة على الجانب الأمريكي،
قال "نحن على اتصال معهم وننتظر لنرى ما هو رد الفعل الأمريكي على عمليات الاستيطان التي تهدد العملية التي أطلقوها في مؤتمر أنابوليس
خبر جديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة