استبعد مصدر مصري مسئول مطلع، رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران في الوقت الراهن لكنه أكد في الوقت نفسه أن حرص إيران على إقامة علاقات طيبة مع مصر يقابله أيضا حرص مصري على الحفاظ على علاقات طيبة مع طهران .
والمكلف حاليا بالملف الإيراني لم يحصل خلال زيارته لطهران منذ أربعة أيام، والتي أحيطت نتائجها بالسرية, على ردود ايرانية قاطعة تلبي من خلالها المطالب المصرية لرفع مستوى التمثيل وتطبيع علاقات البلدين التي تشوبها أجواء من عدم الثقة منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران .
وحول تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الأخيرة بأنه مستعد لزيارة مصر وأن إيران تريد علاقات طيبة مع مصر, أوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه ,في تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع" أنه وبالرغم من أن مصر لا تمانع في تطوير العلاقات والمضى فيها مع إيران إلا أن هناك ثلاث مسائل أو ملفات تحكم العلاقة المصرية مع طهران أولها مسألة العلاقة الأمنية ،والثانية مسألة الجدارية التي تحمل صورة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الراحل السادات واسم الشارع، والمسألة الثالثة هي النظرة الإيرانية تجاه الإقليم ومصالح ايران وكيف تتصرف.. ومصالح مصر تجاه الإقليم.
واوضح المصدر أنه إذا ما التقى الأداء الإيراني مع المصري على مستوى الإقليم ـ وإن كان هذا ليس أهم النقاط ـ وإذا حدث اتفاق بشأن إزالة الجدارية، حول العلاقة الأمنية " فسنكون استكملنا بذلك عناصر الصورة " وشدد المصدر على أن هذه الصورة للعلاقات لا يتم أخذها بأجزائها ولكن تؤخذ بشموليتها .. والاقتراب المصري من مسألة العلاقة المصرية الإيرانية هو اقتراب شامل لتناول كافة المسائل بعكس الاقتراب الإيراني، دون أن يقدم ايضاحات بهذا الشأن .
وفيما يتعلق بزيارة المبعوث المصري حسين ضرار لطهران قال المصدر إنها زيارة ردا على زيارة مماثلة قام بها مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمصر مؤخراً، هي الزيارة التي أحيطت نتائجها أيضا بجانب كبير من السرية .
المعروف أن السفير حسين ضرار المبعوث الخاص لوزير الخارجية والمكلف حاليا بملف إيران هو سفير مصر السابق لدى لبنان ويتمتع بخبرة كبيرة في الملف الإيراني الشيعي .
يذكر أن محاولات كثيرة دارت بين البلدين لاستعادة العلاقات كان أولها في عام 1983 بين سفراء البلدين في جنيف، ثم تكررت عام 1989، ثم عام 1999 ثم تحولت الى نيويورك .
جدارية الإسلامبولي وشارعه أهم ملفين في علاقة مصر وإيران
الأربعاء، 26 ديسمبر 2007 07:13 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة