القاهرة الإخبارية: السعودية والإمارات تعربان عن أسفهما حول تطور الأوضاع في اليمن

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 04:15 م
القاهرة الإخبارية: السعودية والإمارات تعربان عن أسفهما حول تطور الأوضاع في اليمن السعودية والإمارات

0:00 / 0:00
وكالات

أعربت كل من دولة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن أسفهما بشأن التطورات الأخيرة في اليمن، فيما أكد كلا البلدين على التزامها بالأمن والاستقرار الإقليمي، بحسب القاهره الإخبارية.

إذ أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن أسفها الشديد لما ورد في بيان المملكة العربية السعودية الشقيقة، فيما أعربت المملكة عن أسفها لما قامت به دولة الإمارات من ضغوط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني لدفعها إلى تنفيذ عمليات عسكرية على حدود المملكة الجنوبية، وتحديدًا في محافظتي حضرموت والمهرة، معتبرة ذلك تهديدًا للأمن الوطني السعودي واستقرار المنطقة.

ووصفت السعودية، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، اليوم الثلاثاء، الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات بأنها «بالغة الخطورة»، مؤكدة أنها لا تنسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا تخدم جهوده الرامية إلى تحقيق أمن اليمن واستقراره.

وشددت المملكة، في هذا الإطار، على أن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني يُعد «خطًا أحمر»، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده.

وأكدت السعودية التزامها بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، مجددة تأكيدها أن القضية الجنوبية قضية عادلة، لها أبعادها التاريخية والاجتماعية، وأن السبيل الوحيد لمعالجتها يتمثل في الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن، بمشاركة جميع الأطياف اليمنية، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشارت وزارة الخارجية السعودية في بيانها إلى أهمية استجابة دولة الإمارات لطلب اليمن بخروج قواتها العسكرية من الجمهورية اليمنية خلال 24 ساعة، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن. وأعربت الرياض عن أملها في أن تسود الحكمة، وتُغلَّب مبادئ الأخوة وحسن الجوار، والعلاقات الوثيقة التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومصلحة اليمن، داعية الإمارات إلى اتخاذ الخطوات المأمولة للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تؤكد السعودية حرصها على تعزيزها والعمل على تطويرها بما يسهم في دعم رخاء واستقرار دول المنطقة، معتبرة البيان احتواءً على مغالطات جوهرية حول دور دولة الإمارات في الأحداث الجارية في اليمن.

وترفض دولة الإمارات رفضًا قاطعًا الزجّ باسمها في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية، وتستهجن الادعاءات التي وردت بشأن القيام بالضغط أو توجيه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تمس أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة أو تستهدف حدودها.

وتؤكد دولة الإمارات حرصها الدائم على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة، واحترامها الكامل لسيادتها وأمنها الوطني، ورفضها لأي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو أمن الإقليم، إيمانًا منها بأن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وأن دولة الإمارات تحرص دائمًا على التنسيق الكامل مع الأشقاء في المملكة.

وتشدد دولة الإمارات على أن موقفها منذ بداية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة تمثل في العمل على احتواء الموقف، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو التوصل إلى تفاهمات تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلق بما تضمنه البيان الصادر عن المتحدث العسكري باسم قوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، تؤكد وزارة الخارجية الإماراتية رفضها التام للمزاعم المتعلقة بتأجيج الصراع اليمني، وأن البيان المشار إليه صدر دون التشاور مع الدول الأعضاء في التحالف.

وتؤكد الوزارة أن الشحنة المشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل شُحنت لاستخدامها من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن، مؤكدة أن الادعاءات المتداولة بهذا الشأن لا تعكس حقيقة طبيعة الشحنة أو الغرض منها. وتنوه الوزارة إلى أنه كان هناك تنسيق عالي المستوى بشأن هذه العربات بين دولة الإمارات والأشقاء في المملكة العربية السعودية، مع اتفاق على ألا تخرج المركبات من الميناء، إلا أن دولة الإمارات تفاجأت باستهدافها في ميناء المكلا.

وتشدد وزارة الخارجية على أن الوجود الإماراتي في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية اليمنية وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، بهدف دعم استعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، مع الالتزام الكامل باحترام سيادة الجمهورية اليمنية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قدّمت تضحيات جسام منذ انطلاق عمليات التحالف، وساندت الشعب اليمني في مختلف المراحل.

وتشير الوزارة إلى أن هذه التطورات تثير تساؤلات مشروعة حول مسار التعامل معها وتداعياتها، في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق وضبط النفس والحكمة، مع مراعاة التحديات الأمنية القائمة والتهديدات المرتبطة بالجماعات الإرهابية بما فيها القاعدة والحوثيين والإخوان المسلمين، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز فرص التهدئة والاستقرار.

وتؤكد وزارة الخارجية أن التعامل مع التطورات الأخيرة يجب أن يتم بمسؤولية وبما يمنع التصعيد، وعلى أساس الوقائع الموثوقة والتنسيق القائم بين الأطراف المعنية، بما يحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح المشتركة، ويُسهم في دعم مسار الحل السياسي وإنهاء الأزمة في اليمن.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة