الخطاب الدينى ودوره فى العمل التطوعى.. ندوة لمجمع إعلام القليوبية

الخميس، 25 ديسمبر 2025 02:52 م
الخطاب الدينى ودوره فى العمل التطوعى.. ندوة لمجمع إعلام القليوبية خلال فعاليات الندوة

القليوبية إبراهيم سالم

عقد مجمع إعلام القليوبية، اليوم، ندوة تثقيفية تحت عنوان "الخطاب الديني ودوره في دعم العمل التطوعي"، بالتعاون مع منطقة الوعظ بالقليوبية، وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "مجتمعنا مسؤوليتنا"، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية العمل الأهلي التنموي ونشر ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية وترسيخ قيم الانتماء والتكافل داخل المجتمع، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيي مجلي رئيس قطاع الإعلام الداخلى.

 

مشاركة واسعة من وعظ القليوبية

وشارك في الندوة كل من فضيلة الشيخ شريف أبو حطب مدير عام الوعظ ورئيس الفتوى والمصالحات ولم الشمل بوعد الأزهر الشريف بالقليوبية، والشيخ على عامر مدير الدعوة بوعظ الأزهر الشريف بالقليوبية، والدكتورة عائشة الدجدج أستاذ دكتور بجامعة القاهرة ورئيس مجلس أمناء مصر المستقبل للتنمية.

 

العمل التطوعي أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمعات وتعزيز روح التكافل

في البداية أكدت مي أحمد شوقي أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية، في كلمتها، أن الخطاب الديني يعد أحد أهم الأدوات المؤثرة في تشكيل وعي المجتمع وتوجيه سلوك أفراده، لما يحمله من قيم أخلاقية وإنسانية قادرة على تحفيز الطاقات الإيجابية لدى الأفراد، ويبرز دوره بشكل واضح في دعم ثقافة العمل التطوعي، باعتباره أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمعات وتعزيز روح التكافل والتعاون بين أفرادها، بما يسهم في خلق مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا وقادرًا على مواجهة التحديات.

 

الديني الأصيل هو القوة الدافعة والمحفز الأول للعمل التطوعى

ومن جانبه، أكد الشيخ شريف أبو حطب، أن الخطاب الديني الأصيل هو القوة الدافعة والمحفز الأول للعمل التطوعي، مشيراً إلى أن النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية زاخرة بالحث الصريح على البذل والعطاء وخدمة المجتمع تحت مُسمى "فقه الإحسان" و"التعاون على البر والتقوى"، موضحا أن دور المؤسسات الدينية لا يقتصر على الوعظ والإرشاد النظري، بل يمتد إلى تأطير العمل التطوعي كعبادة اجتماعية تُساهم في التكافل وبناء الإنسان الصالح والمجتمع القوي.

كما شدد على ضرورة تجديد الخطاب الديني ليتناسب مع تحديات العصر، بحيث يُقدم العمل التطوعي كحل عملي لمشكلات المجتمع، وليس مجرد فضيلة مُستحبة، مع توضيح الفروق الفقهية بين أنواع التطوع وإلزامياته الشرعية.

 

العمل التطوعي لا يقتصر على كونه نشاطًا خيريًا

وفى سياق متصل، أكدت الدكتورة عائشة الدجدج، أن الخطاب الديني المستنير يمثل أحد أهم محركات التنمية المستدامة، لما له من تأثير مباشر على تشكيل السلوك الإنساني وتعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية، موضحة أن العمل التطوعي لا يقتصر على كونه نشاطًا خيريًا، بل يُعد أداة فاعلة في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات، إذا ما استند إلى خطاب ديني عقلاني يدعم قيم التعاون والتكافل وقبول الآخر.

وأشارت إلى أن التكامل بين المؤسسات الدينية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني يسهم في تحويل الخطاب الديني إلى قوة ناعمة قادرة على تحفيز الشباب والمرأة على الانخراط في العمل العام، مؤكدة أن الاستثمار في الوعي هو الطريق الحقيقي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة