قتلوا أطفال السودان مقابل 2600 دولار.. كيف ساند كولومبيون قوات الدعم السريع؟

الجمعة، 12 ديسمبر 2025 09:17 ص
قتلوا أطفال السودان مقابل 2600 دولار.. كيف ساند كولومبيون قوات الدعم السريع؟ مليشيات الدعم السريع

وكالات

أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية منتصف الأسبوع الجاري بفرض عقوبات علي أطراف كولومبية بتهم تأجيج الصراع الدائر في السودان ومساندة قوات الدعم السريع ، ردود فعل واسعة وسلط الضوء بشكل مكثف علي دور المرتزقة في الحرب السودانية.

 

الخزانة الأمريكية تقطع الأذرع الكولومبية في السودان.. ما الذي حدث؟

ومساء الثلاثاء الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات علي 4 أفراد و4 كيانات ضمن شبكة مرتزقة عابرة للحدود تتولي تجنيد عسكريين كولومبيين متقاعدين وتتولي تدريب جنوداً بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا، الذي قالت وزارة الخزانة إنه يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية وإنه ضابط متقاعد في الجيش الكولومبي. واتهمته بأداء دور محوري في تجنيد ونشر عسكريين كولومبيين سابقين في السودان.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها أن العقوبات ضد شبكة تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية، لافتة إلى أنه علي مدار أكثر من عام سافر المئات من العسكريين الكولومبيين إلى السودان للانخراط في القتال بجانب قوات الدعم السريع التي تتهمها واشنطن بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وتابع بيان الخزانة الأمريكية : العناصر الكولومبية قدمت لقوات الدعم السريع خبرات تكتيكية وتدريبية وقاتلوا كجنود مشاة ومدفعية ووجهوا طائرات مسيّرة، من بين أدوار أخرى، مع تدريب بعضهم لأطفال للقتال في صفوف القوات شبه العسكرية.. وشاركت تلك العناصر في معارك بأنحاء عدة من السودان بما في ذلك معارك الفاشر الدامية.

 

تحذيرات من تفشي الإرهاب بسبب الدعم السريع.. ماذا قال بيان الخزانة الأمريكية؟

بيان وزارة الخزانة الأمريكية حذر في سياق متصل من الممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع ، قائلة : وحشية الدعم السريع فاقمت الصراع في السودان وزعزعت الاستقرار وهيأت ظروف نمو جماعات إرهابية. وأكدت الوزارة أن الدعم السريع وحلفاءه استهدفوا المدنيين بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار، وقتلوا الرجال والفتيان بشكل منهجي.

وأضافت أن هذه القوات اعتدت عمدا على نساء وفتيات بالاغتصاب وأشكال العنف الجنسي.

 

جنرالات خارج الخدمة وسماسرة حروب .. أسرار الدور الكولومبي في مجازر السودان

وعلي مدار أكثر من عام انتشر المرتزقة الكولومبيين بشكل لافت داخل السودان وانخرطوا في العديد من المجازر الدامية، ففي تقرير سابق صحيفة جارديان البريطانية ، أكد شهود عيان ومقاتلين كولومبيين اشتراكهم في القتال الدائر داخل البلد العربي والأفريقي.

ونقلت الصحيفة حينها عن أحد المرتزقة الكولومبيين، مستخدما اسما مستعارا هو كارلوس، أنه سافر إلى السودان مطلع عام 2025 بعد توقيعه عقدا شهريا بقيمة 2600 دولار عبر وسطاء أمنيين يُعتقد أنهم مرتبطون بإحدى دول المنطقة.

وبعد سلسلة من الرحلات عبر أوروبا وإثيوبيا والصومال، وصل إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي أصبحت مركزا لمرتزقة كولومبيين يعملون لصالح قوات الدعم السريع.

قال كارلوس: الحرب تجارة.. اسند إلينا في البداية تدريب المجندين السودانيين، ومعظمهم أطفال لم يحملوا سلاحا من قبل. علّمناهم استخدام البنادق والرشاشات وكيفية إطلاق قذائف آر بي جي، قبل إرسالهم إلى الجبهة.. كنا ندربهم ليذهبوا ويموتوا

وفى تصريحات سابقة ، أدان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو ظاهرة المرتزقة في بلاده، ووصفها بأنها تجارة تحول الرجال إلى سلع للقتال، متعهداً بحظرها، غير أنه اعترف في الوقت نفسه بأن الظروف الاقتصادية التي يعيشها الجنود المتقاعدون تجعلهم عرضة للإغراء المالي ، حيث يجبر الجيش الكولومبي جنوده علي التقاعد في سن الأربعين ، ما يدفعهم علي الالتحاق بشركات أمنية خاصة ، ومن هنا تبدأ رحلتهم في عالم الحروب بالوكالة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة