أكد خبير العلاقات الدولية طارق البرديسي، أن تشكك إيران في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار يعود إلى السوابق الكثيرة في عدم الالتزام بالاتفاقات، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية الإسرائيلية اتسمت دائمًا بالتنصل من التزاماتها وتفسيرها للاتفاقات وفق أهوائها.
وأضاف البرديسي خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، أن الضربات التي وجهتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية جاءت "مباغتة، ومن دون سند قانوني أو شرعي، وبعيدًا عن مظلة الأمم المتحدة والشرعية الدولية".
وحول احتمالات الرد الإيراني، قال البرديسي: "لو كان في مقدور إسرائيل والولايات المتحدة تنفيذ المزيد من الضربات لفعلوا، لكن ما نفذوه هو أقصى استطاعتهم". وأوضح أن الهدف كان تقليص القدرات النووية والصاروخية الإيرانية وتأخير البرنامج النووي لسنوات، مشيرًا إلى أن أي ضربات أخرى لم تعد منطقية في هذه المرحلة.
وفيما يتعلق بإزالة إيران 27 كاميرا مراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رأى البرديسي أن هذه الخطوة جاءت ردًا على ما وصفه بـ"العدوان غير المبرر من إسرائيل وأمريكا"، واعتبر أن الضربات لم تستهدف إيران وحدها، بل وجهت إلى الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن المنشآت المستهدفة كانت خاضعة لتفتيش دولي.
وشدد البرديسي على أن الولايات المتحدة تملك كل أوراق الضغط على إسرائيل، لافتًا إلى "اندماج استراتيجي كامل" بين واشنطن وتل أبيب، مؤكداً أن الضربات الأخيرة تمت بتنسيق كامل بينهما، رغم ما أعلنه ترامب عن مفاوضات وشيكة.