وزير الخارجية: مصر تدين الاستيطان الإسرائيلى لأنه يضر بجهود السلام

الخميس، 05 أبريل 2012 04:22 م
وزير الخارجية: مصر تدين الاستيطان الإسرائيلى لأنه يضر بجهود السلام وزير الخارجية محمد كامل عمرو
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، على إدانة مصر للاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا بالطبع يضر بأى جهود لتحقيق السلام فى المنطقة.

وقال عمرو فى لقاء صحفى عقب استقباله نظيره الصربى فوك جيريميتش اليوم، الذى يقوم حاليا بزيارة لمصر ردا على سؤال حول اتهامات إسرائيل بإطلاق صاروخ على الأراضى الإسرائيلية من سيناء إن مدير أمن جنوب سيناء قد نفى أن يكون الصاروخ قد تم إطلاقه من أراضى سيناء.

من جانبه قال وزير خارجية صربيا إن موقف بلاده ثابت مؤكدا أن الاستيطان أمر لا يساعد بالتأكيد عملية السلام وستؤدى مثل هذه الأعمال إلى تدهور مساعى تحقيق الاستقرار، وشدد على أن عملية السلام على المستوى الفلسطينى تحتاج لخطوات للأمام وليس إلى خطوات إلى الخلف، وقال إن مثل هذه التحركات تصعب الموقف المعقد أصلا مؤكدا أن موقف بلاده هو الرغبة فى تحقيق السلام وأن يتم استئناف مفاوضات السلام بشكل مباشر، وأوضح أن هذا كان دوما موقف يوغوسلافيا السابقة وموقف صربيا أيضا.

وأشار عمرو إلى أنه بحث مع نظيره الصربى عدة موضوعات، لافتا إلى أنه سبق أن التقى بوزير خارجية صربيا عدة مرات آخرها فى القمة الأفريقية بأديس أبابا، كما تم التشاور حول العلاقات الثنائية وهى علاقات ممتازة، كما تبادلنا الآراء حول الأوضاع الإقليمية وهناك اتفاق فى جهات النظر حول العديد من تلك القضايا، وقال إن وزير خارجية صربيا أحد المرشحين لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد بحثنا الموضوعات المتعلقة بالأمم المتحدة وكانت آراؤنا فى هذا الموضوع متقاربة.

وأضاف أنه تم تبادل الرؤى بشأن مواقف البلدين إزاء الأوضاع الإقليمية منوها بأن الوزير الصربى عرض وجهة نظر بلاده فى ضوء مساعى صربيا للانضمام للاتحاد الأوروبى، وقال محمد عمرو إن الوزير الصربى سيلتقى فى وقت لاحق اليوم مع عدد من رجال الأعمال المصريين لبحث فرص الاستثمار فى كلا البلدين.

من جانبه قال وزير خارجية صربيا إن البلدين تربطهما علاقات صداقة تاريخية حيث تعتبر مصر أحد أقرب الأصدقاء لصربيا فى العالم العربى، والعالم بأسره، مشيرا إلى أن بلاده تتابع الأوضاع فى الشرق الأوسط وحريصة على الإبقاء على اتصال مستمر مع مصر والجامعة العربية، وأكد أنه لا توجد أى خلافات بين البلدين بالنسبة للقضايا الدولية وسيستمر التنسيق بين البلدين فى الفترة القادمة، وقال إنه تمت مناقشة خطط صربيا المتعلقة برئاستها للدورة القادمة للجمعية العامة وكيفية تقوية علاقات البلدين خاصة على المستوى الاقتصادى والسياحة، وزيادة عدد السائحين الصرب إلى مصر، معربا عن ثقته فى أن الصيف القادم سيشهد عددا أكبر من السائحين الصرب إلى مصر، كما بحثنا التعاون فى مجال التعليم والسياحة وهناك العديد من المنح التعليمية التى تقدمها حكومة صربيا للكوادر المصرية كما يقوم العديد من الطلبة الصرب بالدراسة فى مصر ويحصلون كذلك على منح مصرية.

وحول موقف صربيا من التطورات فى المنطقة قال وزير خارجية صربيا إن موقف بلاده لم يتغير منذ ستين عاما وهى مواقف قوية ولن تتغير وستستمر.. وحول الأوضاع فى سوريا أشار وزير خارجية صربيا إلى أن ما يحدث أمر مؤسف قائلا إننا نعانى مما نراه عن معاناة الشعب السورى.. وصربيا تؤيد آراء ومواقف الجامعة العربية وخطتهم للتحرك للأمام وسوف تستمر صربيا من خلال الجمعية العامة فى تأييد كافة مواقف الجامعة العربية وهذا هو الطريق الوحيد للتحرك للأمام كما تراه صربيا.

وحول التنسيق التاريخى بين البلدين فى إطار حركة عدم الانحياز فى ضوء الاجتماع الوزارى القادم للحركة فى مصر، قال وزير الخارجية السيد محمد عمرو إنه تم بحث المسائل ذات الصلة بالاجتماع الوزارى لوزراء خارجية عدم الانحياز المقرر فى شرم الشيخ الشهر المقبل، وقال إن هناك اتفاقا بين مصر وصربيا على أن حركة عدم الانحياز التى مر عليها خمسون عاما لا يزال لها دور فى العالم فى الوقت الحالى، وأضاف أن الحركة مع ذلك تحتاج لتغيير دورها لحد ما لتتلاءم مع المتغيرات الجديدة وينعكس هذا الدور فى الحضور الكبير الذى يتم فى اجتماعات عدم الانحياز وهو ما يدل على أن العالم لا يزال يرى أن هذه الحركة لا يزال لها دور كبير، ولكن لابد من تطويره ليتلاءم مع المعطيات الجديدة.

وحول تبادل الخبرات بالنسبة لتجربة التحول الديمقراطى فى صربيا قال وزير الخارجية محمد عمرو إن هناك دولا كثيرة مرت بتجارب تحول ديمقراطى يمكن أن نستفيد منها من أجل أن نتلافى الأخطاء التى وقعت فى هذه الدول ونتعلم من النجاحات.. ونحن نتبادل الآراء مع صربيا ومع أى دولة لها تجارب قريبة مشيرا إلى أنه لا توجد تجارب متطابقة مائة فى المائة لكن هناك عناصر يمكن الاستفادة منها.

وفيما يخص تطورات الملف الاقتصادى قال محمد عمرو إنه تم بحث مسألة تنشيط حركة السياحة وهناك نية لزيادة عدد السائحين الصرب إلى مصر فى الصيف القادم الذى سيشهد تدفقا للسياحة الصربية مشيرا إلى أن مؤتمر عدم الانحياز فى شرم الشيخ سيعطى إشارة للسياحة الأجنبية أن هناك استقرارا فى الأوضاع الأمنية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة