عادل السنهوري يكتب: ترانيم العمل والتفاني والإخلاص والحب والعلم والمعرفة = مصر الحقيقية.. الموكب الذهبي حكاية حضارة مستمرة من ملوك وملكات مصر القديمة إلى " ابن مصر" الحاضر.. وأبهرنا العالم مرتين في أسبوع

الأحد، 04 أبريل 2021 02:26 م
عادل السنهوري يكتب: ترانيم العمل والتفاني والإخلاص والحب والعلم والمعرفة = مصر الحقيقية.. الموكب الذهبي حكاية حضارة مستمرة من ملوك وملكات مصر القديمة إلى " ابن مصر" الحاضر.. وأبهرنا العالم مرتين في أسبوع موكب المومياوات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبهرنا العالم في التحدى والإرادة في قناة السويس

أبهرنا العالم بالفن والإبداع والروعة والعظمة في القاهرة

في أقل من أسبوع مصر تبهر وتدهش العالم مرتين.. الأولى بإرادتها وعزيمة أبناءها وبالعلم وبقوتها الصلبة عندما حررت السفينة العالقة بقناة السويس في 5 أيام.. والثانية بالروعة والفن والعظمة والحضارة والابداع المصري الأصيل

انها مصر عندما تريد وتقرر.. فإنها تستطيع وتدهش وتبهر وتحقق الإنجاز والاعجاز.. فى الماضي والحاضر والمستقبل. سيمفونية عمل وجهد كبير وتفاني وإخلاص وحب تختزل كل هذا العمل الرائع والحفل الأسطوري الذي وقفت به مصر تتحدث عن نفسها للعالم بتاريخها المتصل من ميراث حضارة الأجداد الى انجاز الأبناء

22 ملكا وملكة من أبرز وأهم ملوك مصر في التاريخ القديم بل هم الأهم وهم أصحاب الحضارة الحقيقية وهم البناة الأوائل ساروا في موكب أسطوري وتاريخي في شوارع القاهرة في رحلة اختزلت العظمة والمجد والتحدي من المتحف المصري بالتحرير الى متحف الحضارة بالفسطاط. هي رحلة بمقاييس الوقت لم تستغرق الساعة ولكنها بمقاييس الزمن والتاريخ، هي شريط من المجد والفخر والزهو بحضارة مصرية عظيمة جاءت أولا ثم جاء بعدها التاريخ.

بمقاييس الزمن هي رحلة تستعيد عظمة الماضي لتصله بإنجاز الحاضر، فالموكب المهيب للأجداد أكثر ملوك مصر إنجازا وبناءا يمر من بين عيني وبين يدي ابن مصر عبد الفتاح السيسي مستقبلا ومبجلا ومقدرا لتاريخ مصر القديم واحتراما لصناع الحضارة المصرية العريقة

مرور الأجداد ووصول موكبهم الى بوابة متحف الحضارة بالفسطاط ووقوف سليل الحضارة المصرية رئيس مصر انتظارا، مشهد باح بكل شيئ ومعنى ودلالة لا يخطئها علماء الآثار وعلماء المصريات والعارفون بتاريخ مصر القديمة ومتون الموتى ، فقد حلت عظمة الأجداد وجاءوا ليمنحوا البركة للابن ويسلموه الراية لمواصلة البناء والرقي بالعلم والمعرفة والحفاظ على هذا المجد والعراقة . وقف الرئيس وكأنه كان يقول لهم انا ومعى شعب مصر هنا لا تخافوا نحمى وندافع ونبني ونعمل ونبني وهي وصاياكم لنا نحفظها ظهرا عن قلب  ..ارتاحوا وناموا في محبة وسلام  فانا الابن وهؤلاء شعبكم يعاهدكم بالحفاظ على مصر وعلى حضارتكم وقيمها السامية الرفيعة التي علمت العالم معنى العلم والايمان والتحضر...لا تخافوا فقد قرر الشعب المصري وعرف طريقه نحو المجد ويمضى في فخر وزهو 

الموكب بملوكه وملكاته من الأسرة 17 وحتى الأسرة ال20 هو استدعاء لمرحلة تاريخية عبقرية في مصر القديمة شهدت فيها مصر أزهى عصورها بملوكها العظام بما يعنى هذا الاستدعاء تحفيز أبناء الحضارة المصرية القديمة في مصر الحاضر على العمل والبناء والانجاز والاعجاز..

ليست هناك كلمات توصف ما حدث في حفل الموكب الذهبي وافتتاح متحف الحضارة وليست هناك وصف للمشاعر سوى دموع الفرح والسعادة والزهو والفخر بما يحدث تحت أنظارنا وأنظار العالم. فلا شيئ يعجز عن فعله المصريون اذا توافرت الإرادة والإدارة السليمة والتفانى وتوظيف العلم في كل شيئ بعيدا عن قيم " الفهلوة" التي سادت حياتنا في فترات سابقة.

الروعة والابداع الذى شهد له العالم من خلال وسائل اعلامه والإخراج المبهر والنظام والجمال التي ظهرت به أعرق شوارع القاهرة وسيمفونية العمل الجماعي المشترك بين كافة أجهزة الدولة يؤكد أننا نستطيع بل أننا نتفوق على دول كثيرة في العالم المتحضر .. كانت رسالة قصيرة بليغة من مصر الى العالم...انها مصر التي استيقظت ومصر التي عادت ومصر التي قررت . فعلى الجميع الوقوف تقديرا وتبجيلا واحتراما لعظمة هذه الأمة  

ما سبق من سنوات لم يكن لمصر أن تقنع وتتيبس وتقبع في مكانها  وكأنها تستعيد مراحل اضمحلال الدولة المصرية القديمة، وعندما نفضت تراب الخوف واستلهمت مجد الحضارة القديمة في عصورها المجيدة والزاهية، جاء الابن القائد الوطني العاشق للوطن ليعيد لمصر مكانتها وقيمتها ومجدها  وكانتها الطبيعية ولما لا وهذه الخيرات والكنوز موجودة على أرض مصر وفى باطنها

رسالة الموكب الذهبي هي رسالة الخلود للعلم والفن والأخلاق والسلام وقيم التسامح وقبول الأخر.. فمصر هي شمس الحضارة تشع علما وفنا وحضارة للعالم في القديم وفى الحديث، هي الصديقة المحبة للإنسانية، ومقبرة للغزاة الطامعين

الملايين حول العالم شاهدوا عظمة مصر والمهارة والحرفية التي وصل اليها المصريون لاخراج حفل عبقري عبر عن الجدية في العمل والتنسيق والأداء والتفاصيل الدقيقة في الإضاءة والتصوير والإخراج لم يترك شيئ للصدفة في كل شيئ .. عبر شاشات أكثر من 400 قناة فضائية دولية، عبرت مصر عن قوتها الناعمة واثبت للعالم أن مصر صاحبة ٧ الاف سنة حضارة مستمرة تحت القيادة الوطنية الحالية لتعزيز هذه المكانة الكبرى. فالخير قادم والسياحة قادمة فما حدث كان تحت أنظار زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وأودري أزولاي رئيسة منظمة اليونسكو.

كل التفاصيل كانت تحمل معنى ورسالة منذ خروج الموكب وتصدر الأطفال الموكب وحتى انتظار الرئيس على باب متحف الحضارة مرورا بالفيلم التسجيلي عن تطوير المتاحف المصرية بعنوان "مصر الحضارة"، وأغنية محمد منير الرائعة

الادهاش في الربط بين المسرح والموكب على موسيقى الأوركسترا والربط بين الألات الغربية و الألات الشرقية وبين الغناء الاوبرالى والاغاني المصرية بين نهاية وصول الموكب مع نهاية موسيقى أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو نادر عباسي مع استقبال السيسى للموكب   كان مفاجئا وبديعا ومدهشا وعبر عن روح الحضارة بالموسيقى وبما يؤكد القدرة والمقدرة على تنظيم الأحداث والفعاليات والاحتفالات الكبرى. مصر أصبحت علامة تجارية في التنظيم والنقل الإعلامي والإخراج

انه النجاح المصري الخالص عندما يتحد المصريون وتخلص النوايا وتشحذ الهمم ويكلل الإخلاص والتفانى والعمل فوق الجميع وسيبقى يوم 3 ابريل يوم لا ينسى في تاريخ الحضارة المصرية.

 

تاج

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة