ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة أعطت جرعات اللقاح لحوالي 15% من سكانها حتى الآن، بينما وصلت أوروبا إلى نسبة تقارب 5%. ولكن في أمريكا الجنوبية، حصل 1,8% فقط من سكان القارة على اللقاح حتى هذا الأسبوع، بينما وصلت آسيا إلى نسبة 1,5% وإفريقيا إلى 0,1%، وذلك استنادًا إلى بيانات مشروع "Our World in Data" الذي يتخذ من جامعة جامعة أكسفورد مقرًا له.


وقالت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا إن ما يقرب من 130 دولة لم تعطِ ولو جرعة واحدة بعد، فيما بدأت دولتان فقط في إفريقيا جنوب الصحراء، هما سيشل وموريشيوس، بتلقيح نسبة كبيرة من العاملين في الخطوط الأمامية، ومن المحتمل أن تبدأ دول أخرى في طرح الجرعات خلال الأيام المقبلة، وفقًا للتقرير، واعتبر تقرير الصحيفة إن إمداد اللقاحات للدول الفقيرة، والذي يتسم بالنقص الحاد، يواجه خطر المزيد من التقلص بسبب ظهور سلالات جديدة من الفيروس، منها تلك الموجودة في جنوب إفريقيا والبرازيل والتي يبدو أنها تجعل بعض اللقاحات التي تم الحصول عليها أقل فعالية. 


ويقول الخبراء إنه من غير المرجح أن تغطي أجزاء كبيرة من إفريقيا وبعض البلدان في أمريكا اللاتينية وآسيا معظم سكانها قبل عام 2023 أو عام 2024، وبين التقرير "كل هذا يعني أنه قد تمر سنوات قبل أن تعود الحياة إلى طبيعتها في البلدان الفقيرة، التي شهدت عودة أكثر من 100 مليون شخص إلى الفقر المدقع العام الماضي والتي تفتقر إلى الموارد اللازمة لإطلاق العنان للإنفاق الحكومي على غرار البلدان الغنية". 


وأشار إلى أن بعض دول الأسواق الناشئة التي كانت قادرة على إجراء تحفيز محلي العام الماضي تأخذ مواردها التي تمكنها من الاستمرار في النفاد في ظل الجائحة.