الانتخابات الأوغندية اليوم هي السادسة التي يترشح فيها الرئيس الأوغندي يوري موسيفينى للرئاسة في بلاده، ووجه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني -الذي يحكم أوغندا منذ العام 1986- كلمة إلى الأوغنديين حثهم فيها على التوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم وعدم الالتفات إلى ما يصدر عادة عن المعارضة وبعض المؤسسات الغربية من انتقادات.


وقال موسيفيني في كلمته "على الأوغنديين تكذيب الانتقادات من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع في طول البلاد وعرضها لأنهم بذلك يؤكدون سيادة الشعب الأوغندي على أرضه وحقه في اختيار قياداته وممثليه، مؤكدًا أن الأوغنديين يصنعون ديمقراطيتهم بأيديهم ولا يقبلون دروسًا ومحاضرات في الديمقراطية من خارج البلاد..". 


وينافس الرئيس موسيفيني على منصب الرئاسة في الانتخابات اليوم المطرب الجماهيري بوبي واين البالغ من العمر 38 عامًا والمقيم في كاليفورنيا وهو الرجل الذي دفع به تكتل الاتحاد الوطني المعارض في مواجهة موسيفيني، حيث هذا الاتحاد هو التكتل المعارض الرئيسي في أوغندا، وقد دفع كذلك بمرشحين عنه في انتخابات البرلمان الأوغندي اليوم، وكذلك تنافس السياسية المعارضة نانسي كاليمبى وكذلك الأكاديمي باتريك كوبي.


ويقوم مراقبو تجمع شرق إفريقيا بعملهم خلال الانتخابات الأوغندية اليوم بموجب اتفاق أبرمه قادة تجمع شرق إفريقيا لدى تأسيس التجمع بهدف تعزيز الشفافية وتبادل الخبرات في العمليات الديمقراطية وتعزيز أجواء الانتخابات شرقي القارة وتم النص على شرعنة عمليات المراقبة الانتخابية وتقنينها بما لا يتعارض مع سيادات دول التجمع في ميثاقه التأسيسي الذي دخل حيز التنفيذ عام 2000. 


ويرأس طاقم المراقبين رئيس بوروندي السابق دومينتين نيتزاييه ويضم وفد المراقبين أعضاء من المجلس التشريعي لشرق إفريقيا وأعضاء في محكمة عدل شرق أفريقيا وآخرين من الأمانة العامة لتجمع شرق إفريقيا قامت مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة في أوغندا بالتحضير لجولاتهم في كافة الدوائر والأقاليم الانتخابية. 


ويعد تجمع دول شرق إفريقيا هو تجمع لحكومات ست دول تقع شرقي القارة وكلها تقع في إقليم البحيرات العظمى وهي كل من أوغندا وبوروندي وتنزانيا وكينيا ورواندا وجنوب السودان، ويتولى رئيس رواندا باول كاجامي حاليًا منصب رئيس تجمع شرق أفريقيا.


وعلى الرغم من تمتع دول التجمع الست بالسيادة وبالاستقلالية التامة في نظمها الانتخابية و تأكيد ميثاق تأسيس التجمع على ذلك فقد نصت المادة الثالثة من ميثاق عمل التجمع على وجوب انخراط دولها في مراقبة العمليات الانتخابية فيما بين بعضهم البعض تعزيزا لقيم الشفافية والنزاهة في العمل الديمقراطي. 
وكانت آخر انتخابات في أوغندا جرت بمراقبة من تجمع شرق إفريقيا في العام 2016 وهي الانتخابات التي فاز فيها يورى موسيفيني بنسبة 62ر60 في المائة من إجمالي الأصوات الصحيحة للناخبين لولاية مدتها خمسة أعوام. 


وأشارت استطلاعات رأي محلية أجراها مركز البحوث السياسية لصحيفة إندبندت الأوغندية إلى ارتفاع مستويات ثقة الأوغنديين في قدرة بلدهم على إنجاز انتخابات نزيهة وجيدة خلال العام 2021، كما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس الأوغندي سيفوز بنسبة لن تقل عن 57 في المائة من مجموع أصوات الناخبين.


وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية أشارت استطلاعات الرأي العام الأوغندي إلى أن حظوظ نواب المعارضة لن تتجاوز وفق أفضل التقديرات نسبة 21 في المائة في الدوائر الواقعة في المناطق الحضرية و15 في المائة في دوائر الريف الأوغندي.