قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن استعد لبدء بناء إدارته حتى مع امتناع قادة الحزب الجمهورى وعشرات من مشرعيه عن الاعتراف بفوزه فى احترام واضح للرئيس ترامب الذى لا يزال يرفض الاعتراف بالخسارة.
ومع غياب بايدن عن أعين الجمهور مع تلقيه التهانى من جميع قادة العالم، حول فريقه انتباهه إلى فترة الانتقال التى ستنطلق اليوم الاثنين مع إطلاق قوة عمل كورونا وخطوت سريعة لبدء تجميع الفريق.
لكن بعد أكثر من 24 ساعة من إعلان انتخابه، رفضت الغالبية العظمى من الجمهوريين تقديم التصريحات المعتادة عن التمنيات الطيبة للفائز والتى كانت علامة بعد سباقات الرئاسة الأمريكية، حث تحدى ترامب النتائج وتعهد بالمضى قدما مع دعاوى قضائية طويلة الأمد لمحاولة قلبها.
وفى حين أن بعض الشخصيات الجمهورية البارزة، ومنهم الرئيس الجمهورى السابق الوحيد الذى لا يزال على قيد الحياة جورج دبليو بوش اتصلوا ببايدن لتهنئته، فإن أغلب المسئولين المنتخبين عن الحزب ظلوا صامتين أمام مزاعم ترامب بأن الانتخابات قد سرقت منه.
ولم يرد بايدن على هجوم ترامب على النتيجة، لكنه أيضا لم ينتظر تنازلا منه. فدشن الموقع الإلكترونى الرسمى للفترة الانتقالية، وأعد سلسلة من الإجراءات التنفيذية ليومه الأول فى المكتب البيضاوى، بما فى ذلك العودة إلى اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية. لكن صمت الجمهوريين يشير إلى أنه حتى فى حالة الهزيمة، حافظ ترامب على قبضته القوية على حزبه وقادته المنتخبين الذين أمضوا أربع سنوات فى تأييده بشدة أو العمل بهدوء لتجنب الإساءة إليه أو إلى قاعدته الموالية له. وبالنسبة للعديد من الجمهوريين البارزين، فقد أدى إحجام ترامب عن قبول نتائج الانتخابات إلى معضلة، مما جعل حتى العبير السريع عن الدعم لبايدن يبدو وكأنه انفصال واضح عن السيد ترامب.
