في قمة الصحة العالمية ببرلين..

امين عام الأمم المتحدة: كورونا كشفت فشل أنظمة الاستجابة للطوارئ

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 10:42 ص
امين عام الأمم المتحدة: كورونا كشفت فشل أنظمة الاستجابة للطوارئ المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأمين العام للأمم المتحدة في قمة الصحة العالمية التي تُعقد في برلين إن الإعداد الأفضل والإصغاء للعلم والعمل معا في إطار من التضامن، كلها طرق رئيسية تُمكـّن البلدان في جميع أنحاء العالم من التغلب على أزمة كوفيد-19.

وتُعقد قمة الصحة العالمية بدعم من منظمة الصحة العالمية، وتضم 300 متحدث من 100 دولة، وحوالي 2,500 مشارك، وتهدف إلى تحسين الصحة في جميع أنحاء العالم والاستجابة للتحديات الصحية العالمية.

وفي رسالته المصوّرة، تطرق أنطونيو جوتيريش إلى الاضطرابات التي أحدثتها جائحة كـوفيد-19، وفقدان أرواح أكثر من مليون شخص حتى الآن ومرض 42.5 مليون شخص.

وإضافة إلى الخسارة في الأرواح، فُقدت 500 مليون وظيفة، مع خسارة شهرية للاقتصاد العالمي تُقدّر بنحو 375 مليار دولار. وتصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي وأصبح المرض العقلي "أزمة داخل أزمة"، مع إمكانية تسرّب حوالي 24 مليون طفل من المدرسة، وهي آثار "تبقى على مدى الحياة".

وقال الأمين العام: "تُبعدنا الجائحة أكثر عن مسار تحقيق رؤية ووعد خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، والدرس الصعب الأول من الأزمة هو أننا "لم نكن مستعدين".

وأضاف الأمين العام: "تم اختبار الصحة العالمية وأنظمة الاستجابة للطوارئ ووجد أنها غير صالحة. فالوصول إلى الصحة هو حق من حقوق الإنسان، يُحرم منه مليارات الأشخاص حول العالم، والتغطية الصحية الشاملة هي الطريق إلى رعاية صحية عالية الجودة ومنصفة وميسورة التكلفة"، مشيرا إلى أن أنظمة الصحة العامة القوية والتأهب للطوارئ هي خطوات أساسية لزيادة الصمود أمام الجائحة.

ودعا جوتيريش إلى اتباع العلم وإظهار الوحدة والتضامن للتغلب على الجائحة. وقال: "إن تدابير الصحة العامة بما في ذلك الأقنعة والتباعد البدني وغسل اليدين هي وسائل مثبتة للسيطرة على الفيروس"وإلى جانب ذلك، فإن حماية الضعفاء أمر أساسي، والابتعاد عن الفعاليات التي تنشر الفيروس، مؤكدا على ضرورة أن تعمل الحكومات مع المجتمعات في كل مكان لمشاركة المعلومات الموثوقة وبناء الثقة.

وشدد الأمين العام على الحاجة لتضامن عالمي في كل خطوة. وقال: "يجب على البلدان المتقدمة دعم النظم الصحية في البلدان التي تعاني من نقص الموارد"، مع إعطاء الأولوية لتطوير اللقاحات للجميع، كصالح عام.

واعتبر جوتيريش أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات هي أكثر من مجرد أدوات منقذة للحياة، "إنها تساعد الاقتصاد والمجتمع. ولن تتحقق الإغاثة من خلال طريقة واحدة، ولكن من خلال الجمع بذكاء بين الأبحاث المتطورة والصحة العامة الأساسية".

وقال للوفود المشاركة، إن الدرس الرابع هو أن المعلومات المغلوطة والمضللة "حليفة للفيروس وتقتل، إنها تساهم في الوفيات والإصابات وفي التوترات الاجتماعية التي أدّت إلى العنف".

قمة الصحة العالمية هي واحدة من المنتديات الاستراتيجية الرائدة في العالم للصحة العالمية. وفي شهرأكتوبر من كل عام، تستقطب قمة الصحة العالمية خبراء دوليين من الأوساط الأكاديمية والسياسية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتُعقد في برلين،ويسعى من خلال القمة أصحاب المصلحة وصنّاع القرار من 100 دولة وفي كل مجال من مجالات الرعاية الصحية معا لإيجاد حلول للتحديات الصحية العالمية ووضع جدول أعمال لمستقبل أكثر صحة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة