واعتبر "لقاء الجمهورية" - في بيان اليوم الاثنين، أن الدعوة التي أطلقها أمس بطريرك الموارنة في كلمته خلال عظة الأحد، تمثل صوت الشعب اللبناني "الموجوع جراء السياسات الخاطئة وتنكر الدولة لتعهداتها والتزاماتها والتخلي عن سيادتها على سياستها الخارجية وعلى قدرتها القومية الاقتصادية والعسكرية".

وذكر أن هذه الدعوة تأتي في سياق خشية الشعب على فقدان هوية لبنان، مشيرا إلى أن الوضع الراهن يقتضي العمل على تشكيل مجموعة تضم المفكرين والقانونيين والسياسيين المستقلين من مختلف المذاهب، لوضع وثيقة وطنية لتأكيد وحدة لبنان واعتماد حياده، وتشكيل جبهة سيادية لتنفيذها سعيا إلى إنقاذ لبنان المحاصر جراء زجّه في صراعات المحاور الإقليمية رغما عن الإرادة الوطنية الجامعة واستعماله ورقة تفاوض بين الدول المتنازعة.
وكان البطريرك الماروني قد طالب أمس الرئيس اللبناني ميشال عون إلى العمل على "فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر" في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد، مشددا على أن حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية هو ضمان وحدته، وبما يحافظ على العلاقة السليمة مع بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه.

وجاءت دعوة البطريرك الماروني في ظل تصاعد المطالب الداخلية في لبنان بضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن لاسيما 1559 و 1701 في ما تتضمنه من ضرورة نزع سلاح كافة الميليشيات داخل لبنان، حيث ترى العديد من القوى السياسية اللبنانية أن التواجد العسكري لـ "حزب الله"، لاسيما في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان، أدى إلى حالة انكفاء من قبل المجتمعين العربي والدولي عن لبنان، الأمر الذي تسبب في تفاقم المصاعب المالية والاقتصادية الداخلية وتدهور الأوضاع بصورة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.