وقال بطريرك الموارنة - خلال كلمته في عظة اليوم الأحد، إن السياسيين اللبنانيين يريدون إخفاء مسئوليتهم عن إفراغ خزينة الدولة، وعدم إجراء أي إصلاح جذري في مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة على نحو ما سبق وطالب به المجتمع الدولي خلال مؤتمر (سيدر) الذي عقد في فرنسا قبل عامين لدعم لبنان.

وأضاف: "السياسيون توافقوا فقط على نهج المحاصصة وتوزيع المكاسب على حساب المال العام، فكان ارتفاع منسوب الفقر والبطالة والفساد والدين العام بالشكل التدريجي حتى اندلاع الانفجار الشعبي مع ثورة 17 أكتوبر الماضي، التي ما زالت نارها مشتعلة، فيما المسئولون السياسيون غير معنيين ويراهنون على انطفائها، وهم مخطئون".

وتابع قائلا "وما يؤسف له بالأكثر أن المسئولين السياسيين، من مختلف مواقعهم، لا يمتلكون الجرأة والحرية الداخلية للالتقاء وإيجاد السبل للخروج من أسباب معاناتنا السياسية التي هي في أساس أزماتنا الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية".
ودعا البطريرك الماروني الرئيس اللبناني ميشال عون إلى العمل على "فك الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحر".. مناشدا الدول الصديقة الإسراع إلى نجدة لبنان كما كانت تفعل كلما تعرض لخطر، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.

وشدد على أن حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية هو ضمان وحدته في ظل هذه المرحلة المضطربة، وضمان دوره في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الدول العربية وقضية السلام، وفي العلاقة السليمة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه.