الاحتفال بإطلاق مشروع "آل مكتوم" لحفظ ونشر مخطوطات الأزهر إلكترونيا

الأحد، 28 أغسطس 2011 08:43 م
الاحتفال بإطلاق مشروع "آل مكتوم" لحفظ ونشر مخطوطات الأزهر إلكترونيا جانب من الاحتفال
كتب لؤى على : تصوير ياسر خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل الأزهر الشريف بإطلاق مشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى - لحفظ ونشر مخطوطات الأزهر الكترونيا حيث يأتى هذا المشروع ليؤكد على الدور الذى يقوم به الأزهر فى الحفاظ على التراث العلمى الإسلامى وعلى وسطية الإسلام.

وأشاد المشاركون فى الحفل بالدور الذى قام به آل مكتوم بتقديمه الدعم الكامل لإنجاز وإنجاح المشروع الذى تكلف أكثر من 38 مليون جنيه ورعايته الكاملة لحفظ التراث العلمى الإسلامى ونشره لجميع المهتمين من كافة أنحاء العالم ورعايته للتواصل الحضارى والثقافى بين الشعوب والذى يتيح للجميع الإطلاع على سماحة الدين الإسلامى وعلى الحضارة الإسلامية التى قامت على العلم والعلماء.

شارك فى الاحتفالية التى نظمها الأزهر الشريف، بمناسبة إنجاز المشروع كلا من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومحمد عبد الله القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء فى الإمارات، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وزير الأوقاف،والدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء حامد الليثى ممثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وسمو الشيخ على الهاشمى، مستشار رئيس دولة الإمارات للشئون الدينية والقانونية، والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة نائبا عن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسئولين فى دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.

وأشاد الحضور بالتقنية التى تم استخدامها فى المشروع والتى من خلالها ستتيح لجميع الباحثين والدارسين فى العالم الإطلاع على المخطوطات الإسلامية النادرة التى تحفظها مكتبة الأزهر والتى تحفظ فى طياتها سماحة ووسطية الإسلام.

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجه الشكر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاقه وتمويله لهذا المشروع، وقال إننا فى الأزهر نعتبر المشروع هدية غالية للأمة الإسلامية فى هذه الشهر المبارك، حيث سيوفر هذا المشروع التقنى المتطور القدرة للأزهر للوصول إلى أكبر عدد ممكن من طلبة العلم والباحثين والدارسين الراغبين فى الاستفادة من علم ومراجع الأزهر فى أى مكان فى العالم حيث إن المعاهد الأزهرية وحدها يصل عددها لأكثر من 9000 معهد بالإضافة إلى جامعة الأزهر التى تضم أكثر من 70 كلية يضمان أكثر من 2.5 مليون طالب من جميع دول العالم ".

وأضاف شيخ الأزهر أن هذا المشروع شاهد على محمد بن راشد آل مكتوم بأنه رجلا من طراز هؤلاء الرجال الواعين بقضايا أمتهم وما تحتاجه الآن من التواصل الضارى والتبادل الثقافى بين المسلمين وغيرهم، مضيفا أن هذا المشروع سيسهم دون شك فى الحفاظ على تراث المسلمين وعرضه أمام العالم للتعريف بالإسلام الذى يسهم بقوة فى محاصرة التشدد فى الفكر و المذهبية التى منيت بها امتنا فى الآونة الأخيرة من أعدائها.

وعبر شيخ الأزهر عن أمنياته أن يشكل هذا المشروع الذى تكلف 38 مليون جنيه مصرى قوة دافعة لنشر ثقافة الأزهر الذى يمثل ضمير الأمة ونحن نعتبر هذا المشروع هدية غالية للأمة الإسلامية فى هذا الشهر المبارك.

وفى كلمته – التى ألقاها نيابة عنه محمد القرقاوى - أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب أن حفظ التراث العلمى الإسلامى ونشره لجميع المهتمين من كافة أنحاء العالم يمثل تواصلا حضاريا وثقافيا يتيح للجميع الإطلاع على سماحة الدين الإسلامى وعلى الحضارة الإسلامية التى قامت على العلم والعلماء، وأنه بالعلم أيضا يمكن أن تستعيد الأمة العربية والإسلامية دورها الحضارى والإنسانى العالمى".

وعبر عن سعادته بإنجاز هذا العمل مؤكداً أن هذا المشروع هو مساهمة بسيطة فى تخليد العلم والعلماء وحفظ تراث الأزهر الشريف الذى كان وسيبقى منارة للعلم وقبلة للمتعلمين ومرجعا للمسلمين فى كافة أنحاء العالم.

وأكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة الدكتور عماد ابو غازى، أن هذا المشروع يعتبرا مشروعا رائدا و يمثل إحدى المحطات فى مسيرة طويلة من التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لما فيه خير الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية.
وقال محمد عبدالله القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء فى الإمارات إن فكرة المشروع جاءت خلال زيارة الشيخ محمد بن راشد للأزهر الشريف قبل عشر سنوات وإطلاعه على المخطوطات وأمهات الكتب المحفوظة فى الأرشيف، حيث دفعه ذلك للبحث مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر حينها فى كيفية إتاحة الفرصة أمام جميع المسلمين للاستفادة من هذا الإرث الفكرى الإسلامى القيّم والكبير خدمة لطلاب العلم والعلماء وجميع المهتمين.

وأضاف أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على كنوز الثقافة الإسلامية والإرث العلمى للأزهر باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة، بما يسمح بالاحتفاظ بمحتوى تلك المخطوطات النادرة والقيمة لقرون مقبلة دون تلف، كما يهدف المشروع، الذى شمل وضع مكتبة الأزهر الشريف على شبكة الإنترنت، توفير تلك المادة العلمية، التى لا تقدر بثمن حيث تضم مكتبة الأزهر أكثر من 50 ألف مخطوط تقع فى 8 ملايين ورقة يرجع تاريخ بعضها لأكثر من 1000 سنة، بالإضافة إلى 53 الف من أمهات الكتب وأوائل المطبوعات طبع أحدثها قبل 60 عاماً، إلى أكبر شريحة ممكنة من المتخصصين والباحثين فى الدراسات الإسلامية وجعلها متاحة حول العالم.

وأوضح القرقاوى أن القائمون على تنفيذ المشروع أولوا اهتماماً بالغاً بمعايير أمن المعلومات والمحافظة على خصوصية المخطوطات وحقوق الأزهر.

وأكد جمال بن حويرب - المشرف العام على المشروع: "أن مشروع الأزهر الشريف يمثل نقلة نوعية فى مجال حفظ المخطوطات، حيث إنه يعد الثالث من نوعه فى العالم وكذلك تعد مخطوطات الأزهر من نوادر المخطوطات الإسلامية والتى هى نتاج علمى لكثير من العلماء وطلبة العلم الأزهريين وغيرهم ممن رفدوا المكتبة بإبداعاتهم منذ إنشاء الجامعة التى تعد أول جامعة فى العالم، وهو ما يكسب مشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية استثنائية فى الحفاظ على التراث الحضارى الإنسانى".

وأضاف بن حويرب: "يتولى فريق مؤهل من مكتبة الأزهر الشريف مهمة تغذية الموقع بالمعلومات باستمرار وإجراء الصيانة اللازمة بالإشراف والمتابعة. وقد تم التعاقد مع شركة متخصصة للقيام بمهام الحماية والحفاظ على محتويات الموقع، وقبل كل ذلك فإن هناك نظاماً أمنياً كبيراً يتم إتباعه خلال عملية البرمجة وإدخال المعلومات من حيث جلب المخطوط والمحافظة عليه أثناء تصويره".

وأشار إلى انه لضمان أعلى المعايير العالمية فى حفظ المخطوطات وأرشفتها وتبويبها قد تم التعاقد مع شركة IBM لإنجاز البنية التقنية للمشروع وتوفير أحدث التجهيزات والتقنيات المتطورة. ووقع الاختيار على IBM نظراً لخبرتها فى هذا المجال وعملها على مشاريع كبرى مشابهة حول العالم مثل مشروع أرشيف الفاتيكان ومكتبة الكونجرس.

وقال مهدى شلتوت – رئيس الإدارة المركزية لمكتبة الأزهر إن مراحل المشروع المختلفة تضمنت إعداد مبنى خاص لاستقبال أجهزة المسح الضوئى وهى أجهزة مخصصة لمثل هذا العمل عالية الوضوح وفائقة الحساسية، والأجهزة الخادمة لحفظ البيانات (سيرفرات) وقد تم تجهيز الطابق الخامس فى مبنى مكتبة الأزهر. ثم بدأ العمل على تدريب الكوادر فى الأزهر للقيام بمهام المسخ الضوئى وحفظ المخطوطات وتحويلها للأرشيف الإلكترونى تمهيداً لتوفيرها عبر الإنترنت. وقد تم نسخ أكثر من 16 ألف مخطوط حتى الآن ولا يزال العمل جارياً لاستكمال نسخ وحفظ باقى المخطوطات التى يبلغ عددها 50 ألف مخطوط.

وأضاف شلتوت - بأنه يتم العمل بمشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحفظ مخطوطات مكتبة الأزهر ونشرها على شبكة الإنترنت وفقا لدورة عمل مميكنة تتيح متابعة المخطوطات منذ استدعائها من أماكن تخزينها إلى أماكن العمل على تحويلها من الشكل الورقى إلى الشكل الرقمى ثم عودتها لاماكن حفظها مرة أخرى وذلك بأيدى العاملين بالمكتبة بعد تدريبهم تدريبا عاليا.

وصرح المهندس عمرو طلعت، مدير عام شركة IBM مصر "تفخر شركة IBM بمشاركتها فى تنفيذ مشروع حفظ مخطوطات الأزهر الشريف الذى يقوم بإظهار دور التكنولوجيا الحديثة فى حفظ التاريخ وتوثيق التراث الإسلامى وتحقيق التواصل الرقمى مع العالم العربى والإسلامى".

فى نهاية الاحتفال الذى حضره المئات من أئمة الأزهر قاموا بالتكبير لدى خروج الإمام الأكبر شيخ الأزهر مبايعوه ليكون شيخا للإسلام وإماما للمسلمين مشيدين بمجهوداته فى إعادة إحياء دور الأزهر لكى يقود الركب ويسير بالأمة إلى ما يرضى الله ،معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بشيخ الأزهر ،وفى لمسة وفاء من قبل الأزهر والجانب الإماراتى تم دعوة الدكتور عمرو محمد سيد طنطاوى، نجل الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، والذى بدأ المشروع فى عهده منذ إحدى عشر سنة.




































مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجدة

شكرا للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

جعلها الله في ميزان حسناته.

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد عمار

زايد الخير

عدد الردود 0

بواسطة:

سليمان البكاري

نريد المزيد

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماء

نريد ان نعرف كيفية الدخول على الموقع

انا مش عارفة ادخل على الموقع خالص

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة