أزهريون لشمس البارودى: سيدنا يوسف لم يكذب على اخواته إنما لجأ لحيلة شرعية

الأحد، 14 يونيو 2020 09:24 م
أزهريون لشمس البارودى: سيدنا يوسف لم يكذب على اخواته إنما لجأ لحيلة شرعية أحمد كريمة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آثارت الفنانة شمس البارودى جدلا بسبب تصريحها بأن سيدنا "يوسف" عليه السلام  كذب على إخوته ليعلمهم، عندما قال لهم إن صواع الملك سرق.
 
استشهدت البارودى بقصة سيدنا يوسف أثناء حوارها مع اليوم السابع، عن أسباب عدم عودتها للتمثيل لأنها ترى أنه "نوع من إتقان الكذب وهذا ليس ذماً أو طعناً فى التمثيل، فسيدنا يوسف كذب على إخوته ليعلمهم".
 
فى هذا السياق، سعى "اليوم السابع" لتوضيح واقعة صواع الملك فى قصة سيدنا يوسف، عليه السلام، التى استشهدت بها الفنانة القديرة من خلال المتخصصين فى فهم علوم القرآن والتفسير.
 
يقول الله عز وجل، فى سورة سيدنا يوسف: «وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ * قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ * قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ» إلى قوله تعالى: «فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ».
 
فى البداية، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة، إن الاستشهاد بالآية القرآنية من سورة سيدنا يوسف في غير موضعه، لأن تفسير الآية القرآنية، والواقعة، يختلف تماما عما أرادته الفنانة.
 
وأوضحت الدكتورة آمنة نصير، أن تفسير الآية القرآنية، هو أن سيدنا يوسف كان يريد أن إلى يصل إلى إخوته بشكل فيه ذكاء دون أن يسبب لهم أى نوع من إزعاج فيما فعلوه معه، وهو ما يعنى أن القضية هنا تختلف تماما عما استدعته الفنانة واستشهدت به.
 
أما الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية فى جامعة الأزهر، فأوضح أن الاستشهاد بالواقعة والآية القرآنية أمر ناتج عن الفهم الخاطئ للقرآن، والمعنى الحقيقة للنص القرآنى، فهذه الواقعة تندرج تحت باب الحيل الشرعية.
 
ولتوضيح المقصود من الحيل الشرعية، أوضح أحمد كريمة، أن سيدنا أيوب عليه السلام حينما أقسم أن يضرب زوجته 100 سوط، لأنها خالفته فى أمر ما، ثم تبين له أنها لم تخالفه، جعل الله عز وجل له مخرجا فى سورة (ص) حينما قال تعالى فى كتابه: (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ)، وفى هذا، قال المفسرون أن سيدنا أيوب عليه السلم أتى بـ100 جريدة أو خوصة فربطها حزمة وضربها مرة واحدة.
 
وتابع أحمد كريمة: نفس الشيء حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام، حينما أراد إبقاء أخيه بنيامين عليه السلام للإقامة معه، لأحداث ستأتى فيما بعد، فاستعمل هذه الحيلة المشروعة، وهى أن خدامه قاموا بإخفاء كأس الملك فى رحل أخيه، فهذه حيلة لا علاقة لها بالكذب لا من قريب ولا من بعيد.
 
وختم أحمد كريمة حديثه برسالة وجهها إلى الجميع، قال فيها: الرجاء من الجميع عدم التسرع بالاستشهاد الخاطئ فى نصوص شرعية، وعدم إصدار أى أحكام إلا بعد الرجوع إلى العلماء، لأن اتهام إنسان لنبي أو رسول من رسل الله بما يخل مروئتهم جريمة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

تيسير السيد

شمس البارودى وعدم العودة للتتمثيل

هذا تزيد من علماؤنا الأجلاء فلم تقصد الفنانة المعتزلة أى أساءة لأحد الانبياء فقد قصدت أن ما فعله سيدنا يوسف عليه السلام هو (مشهد تمثيلى على غير الحقيقة ) للوصول لغاية محددة . مثلما جاء فى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما قام بإبقاع الأصنام وقال ( بل فعله كبيرهم هذا فأسألوهم إن كانوا ينطقون ) فهذا الأمر أيضا لم يكن حقيقياً بل قُصد منه تحفيز عقول قومه للتفكير لبيان حقيقة الله الخالق العظيم . تحياتى 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة