خناقة برلمانية فى تركيا بسبب تخصيص "مصنع دبابات" لإمارة قطر

السبت، 08 فبراير 2020 01:55 م
خناقة برلمانية فى تركيا بسبب تخصيص "مصنع دبابات" لإمارة قطر أردوغان
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت البرلمان التركية مناقشات حادة قادها نواب حزب الشعب الجمهورى بزعامة النائب أوزجور أوزال، بسبب صفقة تخصيص مشبوهة لمصنع دبابات تركية لصالح إمارة قطر، فى ظل شكوك متزايدة لدى الأحزاب التركية والمجتمع المدنى من خطورة تلك العلاقة على مصالح الشعب التركى الذى يدفع وحده ثمن تحالفات نظام حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان.

وبحسب ما نشرته صحيفة يانى جازيت التركية السبت، قال رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب التركى أوزجور أوزال، "الحكومة التركية قد أعطت مصنع الدبابات لقطر لمدة 25 عامًا، بحجة أنهم لم يجدوا 50 مليون ليرة لصيانته.. لكن أقول لكم عندما نتولى نحن الحكم سوف نحضر الطائرة التى أرسلتها قطر للقصر ـ فى إشارة إلى طائرة قدمتها الإمارة هدية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان ـ ونضع فيها كل الضباط، والفنيين، والعمال القطريين ونرسلهم إلى بلدهم.

وواصل النائب التركى فضح ممارسات نظام أردوغان وتحالفاته المشبوهة مع قطر، قائلًا: "تركيا لا تأخذ طائرات مجانًا من أحد، الطائرة ملك لكم ـ فى إشارة للنظام ـ ومصنع الدبابات هو ملك للشعب التركى".

وتابع النائب: "لدينا ازدواجية معايير مفضوحة هنا .. نحن قدمنا مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بقيمة 200 مليون ليرة، أى أننا لدينا القدرة المالية على دعم الآخرين، إلا أننا أعطينا مصنع الدبابات لقطر بحجة أننا لم نجد 50 مليون ليرة لتطويره .. هل يعقل أن تركيا التى لم تجد 50 مليون ليرة تعطى 200 مليون ليرة للأوكرانيين".

ومنذ المقاطعة العربية لإمارة قطر ردًا على دعمها وتمويلها للإرهاب، شهدت العلاقات القطرية ـ التركية تقاربًا واضحًا بعدما وقع الجانبين اتفاقيات أمنية تم بمقتضاها تعزيز التواجد العسكرى التركى فى إمارة قطر لحماية نظام تميم بن حمد، مقابل زيادة الاستثمارات القطرية داخل تركيا والتى يراها العديد من الأحزاب التركية بمثابة جرس إنذار يهدد الاقتصاد التركى الذى بدأ بالفعل يعانى من ممارسات نظام أردوغان فى السنوات القليلة الماضية، وهو ما ظهر واضحًا فى ارتفاع مؤشرات التضخم وتدنى قيمة الليرة التركية أمام الدولار وغير ذلك من المؤشرات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة