رباعيات Omar khayyam.. قصة ترجمتها على يد الشاعر أحمد رامي

السبت، 18 مايو 2019 10:43 ص
رباعيات Omar khayyam.. قصة ترجمتها على يد الشاعر أحمد رامي عمر الخيام
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرف الناس بعض رباعيات الشاعر المسلم الكبير عمر الخيام Omar Khayyam ، الذى يحتفى جوجل اليوم بذكرى ميلاده، بعدما تغنت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم فى سنة 1951 من ألحان القدير رياض السنباطى.
 
أحمد رامى يترجم  رباعيات عمر الخيام  Omar khayyam
بدأ الشاعر الكبير أحمد رامي ترجمة رباعيات عمر الخيام  Omar khayyam    عندما كان فى باريس 1923 بعد دراسته اللغة الفارسية فى مدرسة اللغات الشرقية فى جامعة السوربون، وقد صدرت الطبعة الأولى فى القاهرة فى صيف 1924.
ومن قبل رامى ظلت رباعيات عمر الخيام Omar khayyam غائبة فى بطن الكتب، حتى ترجمتها إلى الإنجليزية الشاعر "فتزجرالد" سنة 1859 ثم توالت الترجمات بها  بعدة لغات أجنبية، وقد صدرت باللغة العربية مترجمة عن الإنجليزية.
اكتشاف مخطوط نادر لـ Omar khayyam
ويقول أحمد رامى فى مقدمة رباعيات  عمر الخيام التى ترجمها "يذكر أنه فى سنة 1930 اكتشف أول مخطوط مصور لرباعيات الخيام بخط أحد سكان مدينة مشهد سنة 911 هجرية وأول من تنبه إليه شخص يسمى "نجيب أشرف" فاشتراه وأهداه إلى مكتبة بتنا بالهند، وأوراق هذا المخطوط خالية من ذكر طريقة انتقاله من فارس إلى الهند. وفيه ست ومائتان رباعية مكتوبة بخط جميل، وبه من الصور البديعة ما يجعله طرفة فارسية نادرة".

من رباعيات Omar khayyam

سَمِعتُ صوتًا هاتفًا في السَّحر .. نادى من الغيبِ غُفاةَ البَشَر
هُبّوا املأوا كأسَ المُنى قبل .. أن تملأَ كأسَ العمرِ كَفَّ القَدَر
 
لا تُشغل البال بماضي الزمان .. ولا بآتِ العيشِ قبلَ الأوان
واغنم من الحاضرِ لَذَّاتهِ .. فليسَ في طَبعِ الليالي الأمان
 
غَدٌ بظهرِ الغيب، واليومُ لي .. وكم يَخيبُ الظن في المُقبِلِ
ولستُ بالغافلِ حتى أرى .. جمالَ دُنيايَ ولا أجتلي
 
القلبُ قد أضناه عشقُ الجمال .. والصّدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
ياربُ هل يرضيكَ هذا الظّما .. والماءُ ينسابُ أمامي زُلال
 
أولى بهذا القلبِ أن يخفِقَ .. وفي ضِرامِ الحُبِّ أن يُحرَقَ
ما أضيَعَ اليومَ الذي مَرَّ بي .. من غيرِ أن أهوى وأن أعشقَ
 
أفق خفيفَ الظلِ هذا السَّحَر .. نادى دع النومَ وناغِ الوَتَر
فما أطالَ النومُ عمرًا ولا .. قَصَّرَ في الأعمارِ طولُ السَّهر
 
فكم توالى الليلُ بعدَ النهارِ .. وطالَ بالأنجمِ هذا المدارِ
فامشِ الهُوينا إنَّ هذا الثرى .. من أعينٍ ساحرةِ الإحورار
 
لا توحِش النَّفسَ بخوفِ الظنون .. واغنم من الحاضرِ أمنَ اليقين
فقد تساوى في الثّرى راحلٌ .. غدًا وماضٍ من ألوفِ السنين
 
اطفئ لظى القلب بشهدِ الرِّضاب .. فإنما الأيامُ مثلُ السّحاب
وعيشُنا طيفُ خيال، فَنَل .. حظك منه قبلَ فَوتِ الشباب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة