عبداللطيف أحمد فؤاد يكتب: الطرحة البيضاء

الجمعة، 05 أبريل 2019 08:32 ص
عبداللطيف أحمد فؤاد يكتب: الطرحة البيضاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ويُغَطَّى اللَّيْل هُمُومِى بالطرحة الْبَيْضَاء

ويُجَفِّف أنْهَر دَمْعٌ الْقَلْب صَبَاحًا ومَسَاء

ها هو الظَّلَام متوهج الْإِحْسَاس والشُّعُور

هَا هُو الشَّجَر يُحْكَى قِصَّة عِشْقُه الْمُثِير

والنَّخِيل يَفْتَح مَخَازِن الْأَسْرَار و السُّرُور

ويُصَفِّق لِى العُشْب تَحْتَه ويهاتف الْغَدِير

2

و تَأْتِيَنِى الْهُمُوم و تُسَلِّمُ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ

و تَجْلِسُ عَلَى الْكَرَاسِى مثقفات الْحَمِير

و تَرَسَّم لَوْحَة التعاسة الْغِرْبَان و النُّمُور

و خَلْف أَبْوَاب الفصول ستحملنى و تَطِير

و نهبط بِى فِى مطارات الْقَلْب الْكَسِير

حَيْث الدُّمُوع و الأسى و الْعَذَاب الْغَزِير

3

و رَضِيعَة الكَهْرَباء تَلِد النَّجَف و الْبِلَّوْر

و قَلْبُهَا أَشَدُّ قَسْوَة مِن غشبمات الصُّخُور

و عَيْنَاهَا تِسْع ملبار مُحِيط يركلون السَّعِير

كَكَرِه قَدِم كَمُحَمَّد صلاح كمرتضى مَنْصُور

و جَهَنَّم و الْمَاء يَتَعَانَقَان فِى ديسكو الْخُمُور

و ثُلوجٌ الإسْكِيمُو تَعْزِف لدخان همى الْكَبِير

لَحْنٌ ابْتِلَاء الْأَنْبِيَاء لِشَاعِر الْأَحْرَار الْكَبِير

4

والتليفون و الْمَوْز يرسمانى عَلَى السَّرِيرِ

و يَرْسُم بريشته الْفَرَنْسِيَّة الألمانية التُّمُور

قِصَّة أَحْزَان تردم مَا بَيْنَ السَّمَاءِ و الْبُحُور

هُنَا فِى التُّرْبَة الشَّمْسِيَّة الْحَقِّ لَه السّاطُور

و سَأَمُوت يَوْمًا كالسادان كقطز كشكسبير

و يَذُوب الظَّالِمُون فِى ظﻻم منفطع النَّظِير

و يُبْقِى حَرْفَى الطَّاهِر و ظِلُّه الوارف المنير

5

ظُلُمَات أَزِقَّة الكِفَاح وَالنَّجَاح و الصَّبَّاح الضَّرِير

و بَعْد أَلْف سَاعَة نختفب فِى ساحات الْقُبُور

و يُبْقِى حَرْفَى طَعَام النُّور المتوهج الشُّعُور

و أحلامى النيرات شَرَاب الْغَرْب رَائِع التَّفْكِير










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة