مفتى الجمهورية: ترشيد استهلاك المياه وحمايته من التلوث من مقاصد الشريعة

الجمعة، 22 مارس 2019 02:32 م
مفتى الجمهورية: ترشيد استهلاك المياه وحمايته من التلوث من مقاصد الشريعة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية، أن الماء من أجل النعم الإلهية التى أنعم الله عز وجل بها على الإنسان بل وعلى جميع المخلوقات حيث جعل الله تعالى منه الحياة مصداقا لقول المولى عز وجل " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَى أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " الأنبياء" الآية 30.

وشدد علام، فى بيان اليوم الجمعة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمياه الذى يوافق الثانى والعشرين من شهر مارس من كل عام، على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليه والالتزام بالمخططات التى تضعها الدولة للحفاظ على الماء وحسن استخدامه والاستفادة به فى مختلف مجالات الحياة .

وقال مفتى الجمهورية: إن الشريعة الإسلامية الغرّاء كانت سبّاقة فى التأكيد على ضرورة التوسط والاعتدال فى استهلاك المياه وعدم الاسراف مطلقا لأن الإسراف فى استعمال الماء من الأمور المذمومة، كما يعد الاعتدال والتوسط فى استهلاك المياه من مقاصد الشريعة الاسلامية، فالله تعالى قد حرم علينا الإسراف فى كل شيء فقال سبحانه و تعالى "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ " "الأعراف: 31"، وقال تعالى أيضا "وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ* الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ" "الشعراء: 151، 152".

وأضاف علام: كما تدعونا الشريعة الإسلامية إلى الحفاظ على الماء وحمايته من التلوث حيث نبّه المولى عز وجل من أن أى إفساد فى البيئة على وجه العموم وبيئة الماء على وجه الخصوص إنما من كسب البشر وتدخلهم السيئ الذى أفسد البيئة وأخل بأساسها المتوازن، كما نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عن تلويث الماء، فعن جابر بن عبد الله -رضى الله عنه - قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال فى الماء الراكد".

واستدل فضيلة المفتى بما رواه الإمام أحمد وابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضى الله عنهما "أَنَّ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟..قَالَ: أَفِى الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قال: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة