قال وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى "إن بلاده على استعداد للنظر فى إعادة الطيار الهندى المعتقل لديها إذا كان هذا يعنى تهدئة العلاقات المتوترة بين البلدين".
وأضاف قريشى - فى تصريح خاص لقناة (جيو نيوز) الباكستانية اليوم الخميس، أن الهند سلمت ملفا للقائم بأعمال المفوض السامى الباكستاني، وسيتم دراسته وتقييم ما إذا كان سيتم إجراء محادثات حول ما جاء به، معربا عن استعداده لإجراء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي.
وبسؤاله عن حضور وزيرة الشئون الخارجية الهندية سوشما سواراج لاجتماع منظمة التعاون الإسلامى المقرر الشهر المقبل، قال "إن بلاده ليست عضوه فى المنظمة أو مراقب، إلا أن الدولة المضيفة دعت سواراج من أجل إلقاء كلمة فى الجلسة الافتتاحية".. مشيرا إلى أنه لم يتردد فى الاجتماع مع الجانب الهندى إلا أن اجتماع المنظمة ليس المكان المناسب لإجراء محادثات مع سواراج.
وردا على سؤال بشأن إغلاق المجال الجوى الباكستاني، قال قريشى "إنه تم إغلاق المجال الجوى من أجل الأمن القومى وأمن الركاب".. معربا عن رغبته فى إعادة فتحه فى أقرب وقت ممكن.
ودعا قريشى الهند إلى إجراء محادثات، حيث أن الحوار هو الطريق الوحيد المختصر من أجل المضى قدما، مشيرا إلى أن الهند لن تتمكن من حل مشكلة إقليم كشمير عن طريق استخدام القوة.
ورحب بتصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب - خلال مؤتمر صحفى عقده فى فيتنام - إن بلاده تعمل على التوصل إلى تسوية للخلافات الدائرة بين باكستان والهند.. وأعرب عن اقتناعه بقرب انتهاء الأزمة.
يشار إلى أن التوتر قد تصاعد بين الهند وباكستان بعد تفجير انتحارى شهده إقليم "كشمير" المتنازع عليه فى 14 فبراير الجارى وقتل فيه 40 من قوات الأمن الهندية على أيدى جماعة متشددة تتمركز فى باكستان.. وألقت نيودلهى باللوم على إسلام أباد التى نفت أى دور لها فى الهجوم.
يذكر أن إقليم "كشمير" متنازع عليه منذ استقلال باكستان والهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران شطر هندى باسم ولاية "جامو وكشمير" وآخر باكستانى باسم "آزاد جامو وكشمير".
