إلى أين تذهب مكتبة حسن كامى؟.. الدولة تستعد لحماية كنوز مصر.. البرلمان المصرى يؤكد أحقية المحروسة.. ومكتبة الإسكندرية ترحب.. والحل يبدأ من دار الكتب.. وهشام عزمى: بدأنا التفاوض مع الورثة

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 05:44 م
إلى أين تذهب مكتبة حسن كامى؟.. الدولة تستعد لحماية كنوز مصر.. البرلمان المصرى يؤكد أحقية المحروسة.. ومكتبة الإسكندرية ترحب.. والحل يبدأ من دار الكتب.. وهشام عزمى: بدأنا التفاوض مع الورثة الفنان حسن كامى والنائب اسامه هيكل والنائب يوسف القعيد
كتب محمد مجدى السيسى – محمد عبد الرحمن – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

يواصل "اليوم السابع" فتح ملف مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، الذى رحل عن عالمنا منذ أيام قليلة، طارحين السؤال المهم، هل يمكن للدولة ومؤسساتها أن تتدخل، وهل يجوز لوزارة الثقافة أو مكتبة الإسكندرية السعى للمحافظة على نوادر وكنوز المكتبة.

 

فى البداية نذكر بأن المكتبة اسمها "المستشرق"، وتضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة، ويعود تاريخ تأسيسها لنهاية القرن التاسع عشر، على يد يهودى مصرى يدعى "فيلدمان" لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم "المستشرق"، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956.

وتضم المكتبة نحو أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها واحدة ضمن ثلاثة فقط حول العالم، ومخطوطات من كتاب "وصف مصر"، وظلت زوجة "كامى" الراحلة تدير المكتبة حتى فارقت عالمنا فى 4 فبراير عام 2012.

 

وأهمية المكتبة ليست فى مجرد احتوائها على كتب تراثية، لكنها تتجاوز ذلك حتى أنها تحتوى على مواد نادرة ونسخ أصلية من مخطوطات ووثائق، حتى أن المستشارة هايدى فاروق، قالت إن مكتبة «المستشرق» هى أحد الكنوز التراثية، لما تحتويه من نوادر الكتب والوثائق والخرائط التى من شأنها حل قضايا ونزاعات دولية الآن، ومنها نسخ من كتاب «وصف مصر القديم» والذى يعود تاريخه إلى عام 1812م، أيضًا بها نسخة من مجموعة كتاب «بروس عن نهر النيل» والمكون من خمسة أجزاء، وهى التى كُتبت فى القرن الـ18 وهى من أروع الكتب التى كتبت عن نهر النيل لاحتوائها على أسرار مجهولة وخطيرة عن نهر النيل، بالإضافة إلى كتب الاستشراق الأولى، والأطالس النادرة الخاصة بمكتبة «هاشيت» الفرنسية، والتى حرقت ودمرت فى الحرب العالمية الثانية.

وكان "اليوم السابع" قد توال مع الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، والذى أبدى ترحيبه لضم المكتبة التى تركها الفنان الراحل.

 

وقال "الفقى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه فى حال تواصل الورثة مع المكتبة فإنها سترحب وستنهى على الفور كافة الإجراءات مع أجل الحفاظ على الكتب النادرة، مشيراً إلى المكتبة تقدر الفنان الراحل حسن كامى وقيمته الفنية والثقافية.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن المكتبة لم تصل إليها أى طلبات، ولا تستطيع الاحتفاظ بالكتب إلا حال تنازل الورثة عنها لصالح المكتبة.

كما انشغل البرلمان المصرى بالأمر، حيث قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار، إن اللجنة هدفها الحفاظ على التراث، وتولى لها اهتماما خاصا، ومسألة الحفاظ على الكتب التراثية القيمة مهمة بالنسبة لنا.

وأضاف "مصطفى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن آخر اجتماع للجنة وكان بحضور الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وطالبنا بضرورة قيام الهيئة بدور أكبر من أجل الحفاظ على الكتب التراثية، ومكتبات كبار الأدباء المصريين، وطالب النائب والأديب يوسف القعيد من رئيس الهيئة بضرورة إظهار تلك الأعمال وعرضها.

 ولفت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن اللجنة يشرفها التواصل مع ورثة الفنان الراحل حسن كامى، من أجل بحث إمكانية الاحتفاظ بالمخطوطات النادرة والكتب التراثية الموجودة بمكتبته الشهيرة بمكتبة وسط البلد، وعرضها بالشكل الذى يليق بها وبالفنان الراحل، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يكون هناك تعاون بشأن هذه القضايا، لأن ذلك تراث مصرى ويهمنا جميعا الحفاظ عليه.

كما دعا النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، ورثة الفنان الراحل حسن كامى، بالتبرع بمكتبة المستشرق المملوكة للفنان القدير، إلى مكتبة الإسكندرية أو دار الكتب بهدف الحفاظ عليها وعلى النوادر الموجودة بها، مشددا: "الورثة هم أصحاب القرار فى التبرع بها من عدمه، وليس قرار أحد فى الدولة".
 
وأضاف "هيكل" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن الدستور صان الملكية الخاصة أكثر من الملكية العامة، متابعا: "حسن كامى كان فنان ومثقف كبير، وكان صديقى، وأنا أدعو ورثته بالتبرع بها، لأنه من الأولى الحفاظ عليها فى مؤسسة كبيرة".
لكن النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أكد أن الكتب واللوحات النادرة التى يمتلكها الفنان الراحل حسن كامى فى مكتبته، هى ملك للدولة، وليس ملكاً للفنان وورثته، وبالتالى لابد أن تُسارع الدولة وتتدخل فى أى سياق من أجل الاستفادة من هذه الكتب والنوادر التى تحويها مكتبة الفنان الراحل.
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الكتب لا ينبغى أن يكون مصيرها هو المخازن، وإنه لا ينبغى أن يتم تخزين مثل هذه النوادر بها، بل يجب أن يتم عرضها فى معارض كتب كى يستفيد الشعب من هذه النوادر من الكتب واللوحات.
 
 
وناشد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بضرورة التدخل وبحث مدى إمكانية الاستفادة من هذه الكتب النادرة، خاصة أن إيناس عبد الدايم كانت زميلة للفنان حسن كامى فى الأوبرا ولديها علاقة قوية معه، على حد تعبيره.
وفى ذات السياق، أكد النائب تامر عبد القادر، عضو الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أنه سيطرح فكرة عقد اجتماع للجنة لمناقشة الأمر مع عائلة الفنان الكبير حسن كامى، ووزارة الثقافة لبحث مدى إمكانية استفادة الدولة من الكتب النادرة بمكتبة الفنان الراحل.
وقال عضو الإعلام والثقافة بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الفنان حسن الكامى أثرى الحياة الفنية بأعمال رائعة، كما أن مكتبه تحوى العديد من الكتب واللوحات النادرة التى ينبغى أن تبحث الدولة مدى إمكانية الاستفادة منها.
وأشار عضو الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إلى أن الحصول على تلك الكتب واللوحات النادرة هو أمر يعود للورثة اسرة الفنان الراحل، متابعا: "نتوقع ألا تمانع الأسرة من استفادة الدولة ممثلة فى المكتبات العامة ومكتبة الإسكندرية من هذه الكتب النادرة، فالدولة يجب أن تبحث كيف يمكن أن تستفيد من هذه المراجع، متابعا، سنفتح مناقشات داخل اللجنة حول هذا الأمر".
لكن الحل بدأ مع الدكتور الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والذى قال إن  مكتبة الفنان الراحل حسن كامى تضم العديد من المقتنيات والكتب النادرة والكتب التراثية التى تخص البلد، ولذا ترحب دار الكتب بضم مكتبته إلى مقتنيات دار الكتب.
وأوضح هشام عزمى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن دار الكتب والوثائق القومية الجهة الوحيدة المسئولة عن ضم كل ما يتعلق بتاريخ وتراث مصر بموجب قانونى، وذلك من أجل الحفاظ عليه وإتاحته للأجيال القادمة.
 وأشار هشام  عزمى، إلى أن دار الكتب والوثائق ستعمل على التفاوض مع ورثة الفنان حسن كامى لضم جميع الكتب النادرة والوثائق التراثية إلى مقتنيات الدار.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة