أمريكا والصين تعدان بـ"احترام دولة القانون" فى القضايا التجارية بينهم

السبت، 15 ديسمبر 2018 05:22 م
أمريكا والصين تعدان بـ"احترام دولة القانون" فى القضايا التجارية بينهم ترامب ونظيره الصينى
واشنطن - أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وعدت الولايات المتحدة وكندا الجمعة بـ "احترام دولة القانون" فى قضية هواوى التى تسببت باندلاع أزمة دبلوماسية مع الصين، فى حين لم يستبعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "التدخل" فى هذا الملف القضائى لتسهيل المفاوضات التجارية مع بكين.

 

وصرّحت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند فى مؤتمر صحفى فى واشنطن مع نظيرها الأمريكى مايك بومبيو "اتفقنا جميعا على أن الأمر الأهمّ الذى يجب القيام به هو احترام دولة القانون" وأن "تبقى الاجراءات القضائية الجارية فى كندا بعيدة عن السياسة".

 

وتعبّر السلطات الصينية بشكل مستمرّ عن غضبها منذ توقيف المديرة المالية لمجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات مينج وانتشو فى كندا فى الأول من ديسمبر بطلب من الولايات المتحدة.

 

وأفرج عنها الثلاثاء بكفالة فى انتظار اجراءات تسليمها إلى الولايات المتحدة التى قد تستغرق بضعة أشهر. وتشتبه واشنطن بتواطئها فى نشاطات للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

 

وهى تواجه فى الولايات المتحدة عقوبة السجن لمدة يمكن أن تصل إلى 30 عاما.

 

وفى خطوة تبدو وكأنها ردّ محتمل، أوقفت الصين هذا الأسبوع كنديين اثنين يُشتبه رسمياً بقيامهما بـ"أنشطة مهددة" للأمن القومى وهما مايكل كوفريغ، دبلوماسى سابق يعمل حاليا لدى "انترناشونال كرايزيس غروب" (مجموعة الأزمات الدولية) ومايكل سبافور المقيم فى إقليم لياونينغ فى شمال شرق الصين والذى يعمل فى تنظيم رحلات إلى كوريا الشمالية.

 

وبحسب مراقبين كثر، تجد الحكومة الكندية برئاسة جاستن ترودو نفسها فى قلب هذه الأزمة الدبلوماسية المعقدة رغماً عنها، وهى باتت فى قلب الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين منذ أشهر عدة.

 

وأكد ترامب الذى جعل من هذا النزاع أحد المحاور الأساسية فى سياسته، بذلك أنه يُفكر فى استخدام توقيف مديرة هواوى لتحسين موقعه على الجبهة التجارية، فى حين حددت القوتان المتنافستان بداية مارس موعدا للتوصل إلى اتفاق شامل.

 

وقال ترامب هذا الأسبوع "سأتدخل بالتأكيد إذا رأيت الأمر ضرورياً" خصوصاً إذا "كان ذلك جيدا" للتوصل إلى اتفاق تجارى مع الرئيس الصينى شى جينبينغ.

 

ولم تعجب هذه التصريحات أوتاوا. وأكدت فريلاند أمام بومبيو أن "من المهمّ جدا بالنسبة إلى كندا ألا تُستخدم اتفاقات التسليم لأسباب سياسية". وشددت على أن "كندا لا تتصرف بهذه الطريقة ويبدو واضحاً أن دولاً ديموقراطية مثل الولايات المتحدة، شريكتنا، تتصرف بالطريقة نفسها". وكانت أكدت أن توقيف مينغ جاء تلبية للموجبات القضائية الدولية.

 

واعتبر ترودو فى حديث لقناة "سيتى تى في" الكندية أن الوضع حالياً هو "أحد الأوضاع التى تجدون أنفسكم فيها بين القوتين الإقتصاديتين الأكبر فى العالم، الصين والولايات المتحدة، وهما يتنازعان". وأضاف "الحرب التجارية المتفاقمة بينهما ستكون لديها كل التداعيات غير المتوقعة بالنسبة لكندا، وعلى الأرجح بالنسبة للاقتصاد الدولي، وهذا الأمر يقلقنا جداً".

 

ونفى بومبيو من جهته أن تكون كندا ضحية الحرب التجارية الصينية الأميركية وحاول إزاحة الشكوك بالتدخل فى الشؤون القضائية التى أثارتها تصريحات ترامب. وقال "نحن نحترم دولة القانون على الدوام".

 

وعبّر بومبيو الذى غالباً ما يكون صارما مع بكين، عن دعمه لحليفته كندا ووصف توقيف الكنديين الاثنين فى الصين بأنه "غير مقبول وغير قانوني. وتعهد بـ"العمل" من أجل تأمين "عودتهما".

 

والتقى السفير الكندى لدى الصين الجمعة مايكل كوفريغ، حسب ما أعلنت الدبلوماسية الكندية، مشيرة إلى أنها لا تزال تسعى فى المقابل إلى التواصل مع مايكل سبافور.

 

وصرّح ترودو "سندافع بشكل واضح عن مواطنينا المحتجزين، سنحاول معرفة لماذا (أوقفا)، سنعمل مع الصين للتأكيد بأن هذا الأمر غير مقبول". ورأى أن هذه الاعتقالات "غير مقبولة".

 

ودعت "مجموعة الأزمات الدولية" مساء الجمعة فى بيان إلى "الإفراج الفوري" عن كوفريغ معتبرةً أن توقيفه "غير عادل".

 

وكان اللقاء بين بومبيو وفريلاند مقرراً منذ وقت طويل بحضور وزيرى الدفاع الأمريكى جيم ماتيس والكندى هارجيت ساجان.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة