رئيس وزراء الهند يدعو لمحادثات مع باكستان فى رسالة لرئيس الوزراء الجديد

الإثنين، 20 أغسطس 2018 02:29 م
رئيس وزراء الهند يدعو لمحادثات مع باكستان فى رسالة لرئيس الوزراء الجديد ناريندرا مودى رئيس الوزراء الهندى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال وزير الخارجية الباكستانى اليوم الاثنين أن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى دعا إلى حوار مع إسلام اباد فى رسالة بعث بها إلى الزعيم الباكستانى المنتخب حديثا.

 

وأضاف أن باكستان ترى أيضا أن المحادثات مع خصمتها القديمة هى "السبيل الوحيد للمضى قدما".

 

ولوح رئيس الوزراء الباكستانى الجديد عمران خان بغصن الزيتون لنيودلهى بعد فوزه فى الانتخابات التى جرت الشهر الماضي، مقترحا إجراء محادثات لحل خلاف قديم بشأن إقليم كشمير. وتحدث الزعيمان هاتفيا الشهر الماضي.

 

وقال وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى للصحفيين فى العاصمة إسلام اباد "رئيس الوزراء الهندى بعث خطابا هنأ فيها عمران خان و... برسالة لبدء محادثات".

 

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الهندية أن مودى بعث رسالة إلى خان يوم السبت و"عبر عن التزام الهند ببناء علاقات جوار طيبة بين الهند وباكستان ودعا إلى تعاون حقيقى وبناء من أجل صالح شعب المنطقة".

 

وخاضت الجارتان النوويتان ثلاث حروب منذ انتهاء الاستعمار البريطانى فى 1947 منهم اثنتان بسبب الصراع على إقليم كشمير ذى الأغلبية المسلمة الذى يقع فى جبال الهمالايا حيث يتواجه جيشا البلدين ويتبادلان إطلاق النار من حين لآخر.

 

وتتهم الهند منذ زمن بعيد باكستان بتشجيع الانفصاليين المسلمين الذين يحاربون ضد حكم نيودلهى فى الجزء الهندى من كشمير. ويشن المسلحون هجمات دموية من حين لآخر فى بلدات ومدن هندية.

 

كما اتهمت أفغانستان وعلى مدى أعوام طوال باكستان بدعم مسلحى حركة طالبان الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من الهند والغرب.

 

وتنفى باكستان مساعدة الجماعات المتمردة فى كل من كشمير وأفغانستان.

 

وعندما مد يده بالسلام إلى الهند الشهر الماضى قال خان أن باكستان مستعدة للتفاعل الإيجابى مع أى جهود للحوار.

 

وقال خان الذى كان يميل لمعادة الهند أثناء حملته الانتخابية الشهر الماضى "إذا خطت الهند نحونا خطوة فسنخطو نحوها خطوتين".

 

وكرر قريشى الدعوة إلى استئناف المحادثات التى لم تحقق الكثير من التقدم فى السنوات القليلة الماضية.

 

وقال "نحتاج إلى حوار مستمر وغير متقطع. هذا هو سبيلنا الوحيد للمضى قدما".

 

لكن سياسة باكستان الأمنية تحكمها بشكل كبير القوى العسكرية وليست الحكومات المدنية.

 

وسعت الحكومة المدنية السابقة فى باكستان برئاسة نواز شريف إلى علاقات أفضل مع الهند.

 

وتزايدت الآمال عقب زيارة مفاجئة من مودى إلى شريف فى مدينة لاهور بشرق باكستان فى ديسمبر كانون الأول 2015 والتى كانت الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس وزراء هندى خلال أكثر من عشر سنوات.

 

لكن الآمال تبددت بعد أسابيع عندما هاجم مسلحون قاعدة للجيش الهندى فى الجزء الخاضع لسيطرة الهند فى كشمير.

 

وأنحت نيودلهى باللائمة على باكستان فى الهجوم. ونفت إسلام اباد ذلك.

 

واعتبرت جهود شريف لتحسين العلاقات مع الهند على أنها تقويض لعلاقاته مع جيشه.

 

وقال قريشى الذى شغل من قبل منصب وزير الخارجية فى حكومات مدنية سابقة من 2008 إلى 2011 أن وزارته ستكون مسؤولة عن السياسة الخارجية لكنها ستأخذ المشورة من "مؤسسات الأمن القومي" فى مقارنة مع الطريقة التى تقدم بها المخابرات المركزية الأمريكية النصح للحكومة الأمريكية.

 

وقال إنه سيزور أفغانستان قريبا حاملا رسالة صداقة و"بدايات جديدة".

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة