بعد رفضهم التفاوض مع الحكومة الشرعية..مهمة المبعوث الأممى لحل الأزمة اليمنية مهددة بالفشل.. وزير الإعلام اليمنى: الميليشيات لهم تاريخ من المراوغة ولم يلتزموا بـ85 إتفاقية.. وعبد ربه منصور: هدفنا إيقاف الحرب

الخميس، 05 يوليو 2018 11:00 م
بعد رفضهم التفاوض مع الحكومة الشرعية..مهمة المبعوث الأممى لحل الأزمة اليمنية مهددة بالفشل.. وزير الإعلام اليمنى: الميليشيات لهم تاريخ من المراوغة ولم يلتزموا بـ85 إتفاقية.. وعبد ربه منصور: هدفنا إيقاف الحرب الرئيس اليمنى مع مبعوث الأمم المتحدة
كتبت : إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تطور شهدها ملف الأزمة اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية فبعد التقدم الذى حققته القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العربى بالساحل الغربى فى معركة الحديدة أعلنتْ الإمارات تعليقَ العملياتِ العسكريةِ لإفساح المجال للجهود السياسية التى يقوم بها المبعوث الأممى مارتن جريفثس لمحاولة التوصل لحل سلمى للأزمة.

وفى الوقت الذى بدأ جريفثس مهمته بزيارة إلى صنعاء للقاء الأطراف الحوثية عقب عودته من عدن حيث تشاور مع الرئيس عبد ربه منصور والذى أكد بدوره تمسك الحكومة الشرعية بالانسحاب الحوثى غير المشروط من الحديدة ، خرج مهدى المشاط رئيس المجالس السياسى الأعلى لدى الحوثيين بتصريحات أعرب خلالها عن رغبة جماعته في التفاوض لكن ليس مع الحكومة الشرعية، التي تعد الطرف الأصيل في النزاع المستمر منذ سنوات، ما يمثل تناقضا جديدا حول مفاوضات حل النزاع اليمني، حسبما أوردت وكالة "إرم" الإماراتية، جاء ذلك خلال استقبال القيادي الحوثي للمبعوث الأممي مارتن جريفيث في العاصمة اليمنية صنعاء.

57
 

 

وقد أشار المشاط إلى أهمية ألا يأمل المبعوث الأممي على الأطراف الداخلية المرتبطة بالعدوان يقصد الحكومة الشرعية حتى لا تتكرر تجربة مفاوضات الكويت كفرصة للتحشيد نحو تصعيد جديد وليس للإصغاء لدعوات السلام مستغلة عدم تقديم رؤية واضحة وجادة للتفاوض.

 

وتابعت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين أن المشاط أكد أهمية أن تكون أطراف التفاوض هي الأطراف المعروفة على الساحة اليمنية لتجنب الدخول في متاهة جديدة من العراقيل التي لا تنتهي.

مهمة جريفثس

دفعت هذه التصريحات للعديد من التساؤلات حول مستقبل جهود المبعوث الأممى للتوصل لحل سياسى فى ظل التعقيدات التى نالت مهمته ، وما هى فرص نجاح مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لليمن.

126943-مشاورات-الرئيس-اليمنى-مع-المبعوث-الأممى-بشأن-الحديدة-(1)
 

ويتوقع كتاب، فشل جريفيثس في مهمته، بينما عبر آخرون عن تفضيل الحل العسكري.

 

"

الحوثيون لا يحترمون كلمتهم"

وقال الدكتور معمر الإريانى وزير الإعلام اليمنى، فى تصريات لليوم السابع، أن أن الحكومة اليمنية تأمل فى التوصل لحل سلمى ولكن تاريخ الحوثيين يؤكد أنهم مراوغين ويستغلون المشاورات السياسية فقط لإعادة ترتيب أوراقهم وحتى يصل لهم مزيد من الدعم الإيرانى لأن معركة الحديدة أرهقتهم ويريدون كسب الوقت ،


_102292535_mediaitem102292534

 

وأضاف الأريانى أن على مدار تاريخ الأزمة فى اليمن، الحوثى لم يلتزم بأكثر من 85 اتفاقية توصلت لها الأطراف الخليجية واليمنية بإشراف أممى وكانت تتضمن الالتزام بالمبادرة الخليجية والقرار الأممى 2216 ، والمبدأ الذي يقوم عليه قرار مجلس الأمن 2216، الذي يشترط الانسحاب وتسليم الأسلحة، كمدخل للسلام المستدام في اليمن".

وزير الإعلام اليمنى
وزير الإعلام اليمنى

 

وأكد وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى فى تصريحات سابقة له أن "الحل السياسي في اليمن، يجب أن يقوم على المرجعيات الأساسية الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الداعمة للشرعية وبصورة خاصة القرار رقم 2216".

خالد اليمانى خلال كلمته أثناء تدشين الفاعلية

خالد اليمانى وزير الخارجية اليمنى

 

وأشارت مصادر يمنية إلى  أنه ليس بعيداً اليوم الذي سيكتشف فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يدرك حجم المأساة الإنسانية في اليمن، أن هؤلاء لا يحترمون كلمتهم ولا الاتفاقات التي يوقّعونها، لو كانوا يحترمون أي اتفاق يمكن التوصل إليه معهم، لما كانوا انقلبوا على اتفاق السلم والشراكة الذي وقعوه مع الأطراف اليمنية الأخرى بمن في ذلك الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي بُعيْدَ استيلائهم على صنعاء. وقّْع هذا الاتفاق وقتذاك برعاية الأمم المتحدة التي كانت ممثلة بمبعوث الأمين العام جمال بن عمر.

 

مشاورات مع عبدربه

ومن جانبه قال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خلال لقاء المبعوث الأممى للتفاوض بشأن الأزمة،" سنظل دوماً دعاة سلام ووئام باعتباره خيارنا الدائم وانطلاقا من مسئولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه وشعبنا ومن أجل ذلك قدمنا ولازلنا التنازلات تباعا لمصلحة الأمن والسلام والاستقرار المنشود المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وفِى مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى.

55543-مشاورات-الرئيس-اليمنى-مع-المبعوث-الأممى-بشأن-الحديدة-(2)

واستعرض عبد ربه تجارب الحوارات السابقة مع الانقلابيين التى باءت بالفشل لتعنت المليشيات الحوثية لأنها لازالت تمتلك سلاح الدولة المنهوب من المدفعية والدبابات، وكذلك الصواريخ التى تأتيها تهريبا عبر ميناء الحديدة ومن البحر لتهديد أشقاءنا فى المملكة ودوّل الخليج.

وأضاف  "لذلك نقول مجددا على المليشيات أن تنصاع لقرارات الشرعية الدولية وتفك الحصار عن تعز وكل المدن"، وقال: "معركة الحديدة هى جزء من معركتنا الوطنية مع الانقلابيين فى صعدة وصنعاء وتعز وغيرها حتى تحقيق تطلعات شعبنا فى السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتسليم السلاح والجنوح للسلام باعتبار لا خيار غيره لمصلحة الشعب اليمنى.

66046-مشاورات-الرئيس-اليمنى-مع-المبعوث-الأممى-بشأن-الحديدة-(5)
 

 

وأكد الرئيس مجددا الرغبة فى السلام ووقف الحرب ليست مجرد فكرة للنقاش بل هدفا وغاية أكيده بالتعاون مع الأشقاء فى دول التحالف العربى ووفقا والمرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفِى مقدمتها القرار 2216.

وقال إن الانقلابيين الْيَوْم يحفرون الخنادق فى الحديدة ويقطعون الخدمات على المواطنين بهدف المتاجرة والمزايدة بمعاناتهم التى يعبثون بها وتسويقها لمصلحة مشروعهم ألإقصائى الظلامى.

قوات التحالف
 

وتطرق الرئيس إلى واقع الصعوبات والتحديات التى تواجهها البلد نتاج لتداعيات الحرب التى فرضتها المليشيات الحوثية على وطننا ومجتمعنا وآثارها المدمرة على الشعب اليمنى.

 

هل جريفثس يحيي مبادرة كيرى السابقة؟

وفى الوقت الذى عبر المبعوث الأممى مارتن غريفث من جانبه عن اقتراب موعد التفاوض وجلوس طرفا النزاع اليمنى على طاولة مفاوضات واحدة لأول مرة منذ وقت طويل من الانقطاع وان زيارته الأولى لعدن حملت انطباعا إيجابيا على كل المقاييس للوقوف على مستجدات الأوضاع وخطوات السلام وآفاقه المتاحة، مثمنا جهود الرئيس الحميدة نحو السلام وتأكيده على ذلك وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن بعض المصادر اليمنية رددت أن مبادرة جريفثس هى إحياء لمبادرة جون كيرى السابقة وبدلاً من الضغط على الحوثيين لتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216 يتم الاعتراف بهم كأمر واقع وإشراكهم في المحادثات قبل انسحابهم من الحديدة وصنعاء! وتسليم أسلحتهم التي سرقوها من معسكرات الجيش اليمني أثناء الانقلاب على الشرعية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة