قطار "بريكست" يدهس الجميع.. وإليزابيث تكتب سطر النهاية فى "الطلاق الأوروبى".. شبح الخسائر يخيم على لندن.. 860ألف عامل بقطاع السيارات مهددون بالبطالة.. إيرباص تلوح بالمغادرة.. وتوقعات بتراجع ضخم فى كافة الواردات

الأربعاء، 27 يونيو 2018 02:00 م
قطار "بريكست" يدهس الجميع.. وإليزابيث تكتب سطر النهاية فى "الطلاق الأوروبى".. شبح الخسائر يخيم على لندن.. 860ألف عامل بقطاع السيارات مهددون بالبطالة.. إيرباص تلوح بالمغادرة.. وتوقعات بتراجع ضخم فى كافة الواردات الملكة إليزابيث ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى
كتبت : رباب فتحى ـ محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خسائر حاضرة وإخفاق يطرق الأبواب، بهذه السيناريوهات تمضى الحكومة البريطانية فى طريقها نحو استكمال مشروع الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى المعروف إعلاميا بـ"بريكست" وسط انقسامات بدأت تظهر بقوة على السطح للمطالبة فى التراجع عن هذا القرار الذى يهدد بحسب خبراء وسياسيين التاج البريطانى بانهيار اقتصادى ربما يكون أكبر من قدرة لندن على الاحتمال.
 
 
ومن انحسار القوة الناعمة وغياب التأثير، إلى تأثر الاقتصاد، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية فى تقرير لها إن أحد القطاعات المرشحة للخسارة بقوة حال استكمال برنامج الخروج، هو قطاع السيارات بعد الاتفاق على إجراءات الجمارك المقرر اتباعها بين لندن وسائر دول الاتحاد الأوروبى حال إتمام الانفصال.
 
 
 
 
ونقلت عن الصحيفة فى تقرير لها، عن خبراء قولهم إن 860 ألف وظيفة فى القطاع باتت فى خطر، مؤكدة أن المملكة المتحدة "فى حاجة للبقاء فى الاتحاد الجمركى الأوروبى" بشكل ملح، حيث حذر مصنعو السيارات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى من أنه "لا يوجد عائد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لهذه الصناعة، مع الاستثمار فى هذا القطاع وتعرض آلاف الوظائف للخطر ما لم "تعيد الحكومة" النظر فى المفاوضات حول شروط الخروج من الاتحاد.
 
 
وأبلغ مصنعو السيارات الحكومة بأنها بحاجة للبقاء فى الاتحاد الجمركى ووجود صفقة تحقق "فوائد السوق الواحدة"، وهو الأمر نفسه الذى طرحه مايكل هويس، الرئيس التنفيذى لجمعية صانعى السيارات والتجار (SMMT) إذ قال إنه: "لا يوجد عائد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على قطاع السيارات".
 
 
 
 
التحذيرات الأخيرة تزامنت مع تصديق الملكة إليزابيث الثانية، على قانون "بريكست" ليصبح ساريا المفعول بعد أشهر من النقاشات الحامية فى مجلس العموم البريطانى، والنخب البريطانية المختلفة، حيث يعد التوقيع الملكى بمثابة الخطوة الأخيرة من الإجراءات التشريعية.
 
 
بدورها، توعدت مجموعة الصناعات الجوية الأوروبية "إيرباص" بمغادرة بريطانيا فى حال خروجها من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق، فى ضربة قاسية موجهة إلى رئيسة الحكومة المحافظة تيريزا ماى التى تواجه مفاوضاتها صعوبات قبل 9 أشهر من دخول بريكست حيز التنفيذ.
 
 
ودقت "إيرباص" جرس الإنذار ببيان حذرت فيه من أنها ستعيد النظر فى استثماراتها فى المملكة المتحدة إذا تم الانفصال بلا اتفاق. وقال مدير الاستثمار فى فرع الطيران المدنى فى المجموعة توم وليامز إن "مجرد الحديث عنه، يهدد سيناريو بلا اتفاق بشكل مباشر مستقبل إيرباص فى المملكة المتحدة".
 
 
وتوظف إيرباص 15 ألف شخص فى 25 موقعا فى المملكة المتحدة حيث تنتج الأجنحة لطائرات المدنية والعسكرية، وهى تشغل بشكل غير مباشر أكثر من 100 ألف شخص عبر شبكة تتألف من 4 آلاف مزود وتساهم بـ 7.8 مليارات جنيه استرلينى فى النشاط الاقتصادى البريطانى.
 
 
وفى ويلز حيث تؤمن "إيرباص" حوالى 11 ألفا و500 وظيفة مباشرة أو غير مباشرة، وصفت الحكومة المحلية العمالية القرار بأنه "مقلق للغاية".
 
 
وتأتى تحذيرات خبراء الاقتصاد بعد أيام من الذكرى الثانية لاستفتاء الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى، والتى تزامنت مع تظاهرات حاشدة فى العاصمة البريطانية لندن للمطالبة بـ"استفتاء جديد" رفضا لنتائج الاستفتاء السابق الذى جاءت نتيجته مؤيدة لمغادرة بريطانيا الاتحاد.
 
 

 

وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قالت إن الوضع الذى آلت إليه لندن بعد عامين على التصويت يشير إلى أن احتمال إجراء استفتاء ثان يبدو أقرب من أى وقت مضى، ولكن على شروط اتفاق الخروج.

 

وأضافت الصحيفة أن هذا العام شهد تحولا تدريجيا فى النقاش، من الحديث عن استفتاء آخر حول عضوية الاتحاد الأوروبى إلى مناقشة تصويت عام جديد على شروط اتفاق الخروج النهائى للمملكة المتحدة.

 

 وأوضحت "الإندبندنت" أن كل من حزب الديمقراطيين الليبراليين وحزب الخضر تبنيا سياسة رسمية لتقديم مثل هذا الاستفتاء، كما أن العشرات من أعضاء البرلمان من حزب العمال أعلنوا دعمهم لهذا المقترح.

 

 

وأشارت إلى أن رئيسى الوزراء السابقين تونى بلير والسير جون ميجور أيدا فكرة التصويت العلنى على الصفقة النهائية، بينما شاركت جماعات مثل "الأفضل من أجل بريطانيا" و"صوت الشعب" فى مظاهرات لندن أمس السبت بالتزامن مع الذكرى الثانية لإجراء الاستفتاء فى 23 يونيو 2016، لإقناع الناخبين بأن يكون لهم الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بالـ"بريكست"، أو خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى.

 

وتساءلت الصحيفة عن رأى باقى البريطانيين وما إذا كانوا مستعدين لاستفتاء ثان، وبالنظر إلى البيانات يظهر أن المملكة المتحدة ربما تكون مستعدة لفكرة "تصويت الشعب"، إذ كشف استطلاع جديد للرأى أن نصف الناخبين تقريبا سيدعمون استفتاء ثان على اتفاق خروج بريطانيا النهائى من الاتحاد الأوروبى.

 

وقال 48% ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيدعمون تصويتا ثانيا "لقبول أو رفض الصفقة"، وقال ربعهم إنهم سيعارضون ذلك، ولم يبد 18% رأيهم، بينما لم يقرر بعد 9% منهم.

 
 
واعتبرت "الإندبندنت" أنه مع هامش 23 نقطة بين المؤيدين والمعارضين، يعكس استطلاع Survation الأخير أكبر نسبة تأييد من أى وقت مضى لاستفتاء ثان.
 
 
وكان تجمع آلاف المتظاهرين فى لندن، السبت، للمطالبة بتنظيم استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وذلك فى الذكرى الثانية للاقتراع الأول حول بريكست، ويشكل البرلمان وجهة المتظاهرين المناهضين لبريكست فى هذه الذكرى للمطالبة "بتصويت شعبى" على الاتفاق النهائى الذى تبرمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى مع الاتحاد الأوروبى، فى حال تم التوصل إليه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة