فى الذكرى الثانية لـ"الخروج".. البريطانيون يريدون استفتاء جديدا حول شروط "البريكست".. مظاهرات فى شوارع لندن للمطالبة "بتصويت شعبى" على الاتفاق النهائى بين تيريزا ماى والاتحاد الأوروبى.. ورموز ينضمون للحملة

الإثنين، 25 يونيو 2018 11:30 ص
فى الذكرى الثانية لـ"الخروج".. البريطانيون يريدون استفتاء جديدا حول شروط "البريكست".. مظاهرات فى شوارع لندن للمطالبة "بتصويت شعبى" على الاتفاق النهائى بين تيريزا ماى والاتحاد الأوروبى.. ورموز ينضمون للحملة تيريزا ماى - رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف البريطانية بالتعليق على المشهد السياسى فى المملكة المتحدة بعد عامين من إجراء استفتاء حول عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى والذى انتهى باختيار البريطانيين لمغادرة التكتل الأوروبى، وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الوضع الذى آلت إليه لندن بعد عامين على التصويت يشير إلى أن احتمال إجراء استفتاء ثان يبدو أقرب من أى وقت مضى، ولكن على شروط اتفاق الخروج. 
 
وأضافت الصحيفة أن هذا العام شهد تحولًا تدريجيًا فى النقاش، من الحديث عن استفتاء آخر حول عضوية الاتحاد الأوروبى إلى مناقشة تصويت عام جديد على شروط اتفاق الخروج النهائى للمملكة المتحدة.
 
مظاهرات تطالب باستفتاء ثان
مظاهرات تطالب باستفتاء ثان
 
 وأوضحت "الإندبندنت" أن كل من حزب الديمقراطيين الليبراليين وحزب الخضر تبنيا سياسة رسمية لتقديم مثل هذا الاستفتاء ، كما أن العشرات من أعضاء البرلمان من حزب العمال أعلنوا دعمهم لهذا المقترح. 
 
وأشارت إلى أن رئيسى الوزراء السابقين تونى بلير والسير جون ميجور أيّدا فكرة التصويت العلنى على الصفقة النهائية، خاصة بعدما حذر بلير حزب العمال من المواقف الرمادية حيال هذا الملف.
 
بينما شاركت جماعات مثل "الأفضل من أجل بريطانيا" و"صوت الشعب" فى مظاهرات لندن أمس السبت بالتزامن مع الذكرى الثانية لإجراء الاستفتاء فى 23 يونيو 2016، لإقناع الناخبين بأن يكون لهم الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بالـ"بريكست"، أو خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى. 
 
وتساءلت الصحيفة عن رأى باقى البريطانيين وما إذا كانوا مستعدين لاستفتاء ثان، وبالنظر إلى البيانات يظهر أن المملكة المتحدة ربما تكون مستعدة لفكرة "تصويت الشعب"، إذ كشف استطلاع جديد للرأى أن نصف الناخبين تقريبا سيدعمون استفتاء ثان على اتفاق خروج بريطانيا النهائى من الاتحاد الأوروبى.
 
وقال 48% ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيدعمون تصويتا ثانيا "لقبول أو رفض الصفقة"، وقال ربعهم إنهم سيعارضون ذلك، ولم يبد 18% رأيهم، بينما لم يقرر بعد 9% منهم.
 
واعتبرت "الإندبندنت" أنه مع هامش 23 نقطة بين المؤيدين والمعارضين ، يعكس استطلاع Survation الأخير أكبر نسبة تأييد من أى وقت مضى لاستفتاء ثان.
 
 
وكان تجمع آلاف المتظاهرين فى لندن، السبت، للمطالبة بتنظيم استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وذلك فى الذكرى الثانية للاقتراع الأول حول بريكست، ويشكل البرلمان وجهة المتظاهرين المناهضين لبريكست فى هذه الذكرى للمطالبة "بتصويت شعبى" على الاتفاق النهائى الذى تبرمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى مع الاتحاد الأوروبى، فى حال تم التوصل إليه.
 
 
وكان وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون المؤيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبى والذى قام بحملة فى هذا الصدد، حذر رئيسة الوزراء تيريزا ماى من عملية خروج من الاتحاد الأوروبى "لا نهاية لها"، وفى مقال كتبه فى صحيفة "ذى صن" بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية التصويت التاريخية لصالح انسحاب بريطانيا من التكتل، حذر جونسون، من "بريكست بلا نهاية"، داعيا رئيسة الوزراء إلى "الإيفاء بالتفويض الذى منحها إياه الشعب وتحقيق بريكست بريطانى بشكل كامل".
 
ويستعد فريق "ماى" لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع نظرائه من الاتحاد الأوروبى، لكن لا يزال عليه أن يحدد بدقة ما تريده لندن بشأن علاقتها المستقبلية مع القارة وتحديدا فى ما يتعلق بالأنظمة الجمركية، وأصر وزير التجارة ليام فوكس - المدافع عن بريكست - على أن "ماى" لا تزال مستعدة للانسحاب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبى فى حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض، وقال لشبكة "بى بى سى" فى مقابلة تم بثها، السبت، "لطالما أكدت رئيسة الوزراء أن عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق هو أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ"، وأضاف "من الضرورى عند دخولنا المرحلة المقبلة من المفاوضات أن يفهم الاتحاد الأوروبى ذلك ويصدقه، أعتقد أن شركاء عملية التفاوض لن يكونوا حكماء إذا اعتقدوا أن رئيسة الوزراء تراوغ".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة