"الترامادول والصيام".. متعاطون: الاستعانة بالمخدر للمهن الشاقة.. الأزهر: المخدرات محرمة شرعا وصيام المتعاطى صحيح دون ثواب.. أخصائى نفسى: رمضان فرصة للإقلاع عن التعاطى.. والداخلية تلاحق بائعى السموم

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 05:30 م
"الترامادول والصيام".. متعاطون: الاستعانة بالمخدر للمهن الشاقة.. الأزهر: المخدرات محرمة شرعا وصيام المتعاطى صحيح دون ثواب.. أخصائى نفسى: رمضان فرصة للإقلاع عن التعاطى.. والداخلية تلاحق بائعى السموم أقراص الترامادول المخدرة والصيام
كتب ـ أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزامنا مع شهر رمضان الكريم، يتساءل البعض عن تأثير المواد المخدرة على جسم الصائم، وإمكانية صيام المدمنين، خاصة المواد المخدرة التى تستخدم فى تسكين الألم "كالترامادول"، الذى يسعى البعض لاستخدامه ظنا منهم أنه يساعده على مقاومة إرهاق  الصيام فى نهار رمضان، كما يرى البعض على أن تناوله يرجع للنية، خاصة وأن الأعمال الشاقة تحتاج لمجهود مضاعف للتغلب عليها خاصة فى نهار رمضان.

تعريف_صوم_التطوع
 

 "اليوم السابع" يكشف أثار تعاطى الترامادول فى رمضان، وفتوى الدين فى تعاطى المنشطات للتغلب على الصيام.

ويرى "عمرو.ط" 23 عاما، أنه يتعاطى بعض المنشطات من بينها "الترامادول" بأجزاء قليلة لمساعدته فى تحمل المشقة، خاصة أنه يعمل فى مجال النقل، ويتعرض فى نهار رمضان للكثير من الإرهاق والتعب، وأشعة الشمس، وهو ما يجبره على التعاطى، مؤكدا أنه يتعاطاه على أنه مسكن لمساعدته وليس كمخدر، رغم أنه لا يعانى من أى أمراض لكنه يحتاج لمسكن قوى للتغلب على إرهاق اليوم على حد قوله.

فيما يرى، "أحمد .غ" 25 عاما "حلاق"، أنه يعمل فى مهنة شاقة ويقف خلال ساعات اليوم كاملة دون راحة، فيلجأ إلى تعاطى أجزاء من "الترامادول"، للتغلب على إرهاق وتعب اليوم، خاصة فى نهار رمضان، مؤكدا أن النية هى التى تحدد حرمانية تعاطى هذا المسكن، وأن كثيرا من أصحاب الأعمال الشاقة يلجأون إلى "الترامادول" لاستكمال عملهم كاملا.

ويقول الدكتور عبد الرحمن حماد، استشارى علاج الإدمان، والمدير السابق لوحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، إن تعاطى " الترامادول" يأتى فى حالات طبية كمسكن للآلام فى أمراض مختلفة من بينها "السرطان، والصداع المزمن، وكسور العظام" وغيرها من الأمراض التى تستدعى مسكن بالغ الفاعلية، موضحا أن هناك فئة أخرى تستخدمه وهى فئة "المدمنين" وهم نوعان، أولهما المدمن الذى أدمن تعاطى هذا المخدر، والثانى هو المتعاطى الذى مازال فى بداية الطريق فيتعاطى جزءا من هذا المسكن فقط.

وأضاف حماد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مدمن" الترامادول" لا يستطيع أن يصوم ولو يوم واحد فقط، رغم أن ما يتعاطاه يزيده نوعا من القوة أو عدم الشعور بالألم فى أوقات كثيرة، إلا أن مفعول "الترامادول" لا يزيد عن 6 ساعات فقط، ومن ثم يبدأ الجسم فى البحث عن الجرعة من جديد، ويبدأ فى إصدار الألم الذى يجبر صاحبه على تعاطى الجرعة التى اعتاد عليها، مؤكدا أن عدم تعاطى الجرعة للمدمن يسبب الألم فى الجسد بالكامل، وزيادة الرشح، والصداع القاتل.

ترامادول
ترامادول

 

وأوضح، أن النوع الآخر وهو المتعاطى، يستطيع الصوم لكنه إذا تعاطى "الترمادول" قبل الفجر بحجة أنه يعينه على مشقة الصيام فلن يفيده، لأن مفعول " الترامادول" لا يتعدى 6 ساعات فقط، والصوم فى الطبيعى يبلغ أكثر من 12 ساعة، وطبيعة الجسم أنه لا يشعر بالتعب إلا فى الساعات المتأخرة من الصيام، وبالتالى فإن المتعاطى يوهم نفسه بأن "الترامادول" لديه القدرة على إزالة مشقة الصيام، فيبدأ فى تعاطيه حتى يصل لمرحلة الإدمان ليصبح غير قادر على الصوم نهائيا.

ومن الناحية الدينية، يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون مناطق وعظ الأزهر السابق، رئيس الإدارة المركزية لمعاهد دِمياط، إن المخدرات بجميع أنواعها محرمة تحريما لا جدال فيه، وإذا كانت المخدرات محرمة فى غير رمضان فإنها بطبيعة الحال أكثر حرمة فى رمضان، لأن رمضان له وضع خاص ومكانة بين شهور العام، فإذا كانت الحسنات تتضاعف فيه فإن السيئات كذلك تتضاعف.

وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الإنسان ينبغى أن يتخلص من كل عادته السيئة خاصة المخدرات، والتصالح مع الله، مؤكدا أن صيام من يتعاطى هذه المخدرات والمنشطات صحيح، إلا أنه لا فائدة منه ولا ثواب له، إلا إحساسه بالجوع والعطش، فلماذا إذن يصوم إذا كان لا يريد أن يشعر بالجوع ومشقة الصيام.

جرعة-زائدة
 

وفى ذات السياق، يؤكد الدكتور محمد شوشة أخصائى الطب النفسى، أن الترامادول عقار طبي ومسكن، إلا أن البعض يستخدمه فى اتجاه خاطئ ويجعله فى مساق غير الذى تخصص له كعلاج ومسكن للآلام من الأمراض المزمنة.

صور الاعمال الشاقة
 

وأضاف شوشة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن علاج تعاطى الترامادول يمر بعدد من المراحل من بينها الجسدى والنفسى، وشهر رمضان هو خير فرصة للتخلص من إدمان المخدرات بشكل عام، موضحا أن العلاج النفسى قد يتم من خلال جلسات العلاج الفردى أو الجماعى وبمعاونة المجموعات المعاونة، التى تتكون من مجموعة من الأشخاص سابقى الإدمان ولكنهم أقلعوا عنها الآن وفيها يتم تبادل الخبرات وتقديم الدعم للأشخاص الآخرين وحديثى الإقلاع عن المخدرات.

من جانبها، استهدف قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائى بمديريتى أمن "القاهرة ، الجيزة"، وقطاع الأمن العام، بؤرتين إجراميتين بنطاقى مديريتى أمن القاهرة والجيزة يديرها مجموعة من العناصر الخطرة من ذوى السوابق الإجرامية.

وأسفرت الحملة عن ضبط 11 متهما بحوزتهم "1,010 كيلو جرام لمخدر الهيروين، و1,320 كيلو جرام لمخدر الحشيش، و40 جراما لمخدر الأفيون، 74535 قرصا مخدرا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة