أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن هناك حقيقة واحدة ثابتة لا يختلف أى طرف من الأطراف المتداخلة على صحتها وهى الدور الإيرانى الواضح فى خلق الفوضى والمعاناة التى تعيشها شعوب بأكملها.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، تحت عنوان (إيران.. المخطط العبثى) إن العالم شاهد العبث الإيرانى فى اليمن وسوريا وما سببته تدخلات إيران الخارجة عن قواعد القانون الدولية من حروب ودمار وانهيار سياسى واقتصادى أعادتها إلى الوراء عقوداً طويلة، مؤكدة أن إيران عملت على فصل الدول عن محيطها العربى وأصبحت مؤسساتها الوطنية مجرد أدوات تنفيذية لمشروع قائم على الهيمنة والاستعلاء العنصرى.
وأضافت أن إيران نجحت فى اليمن فى استغلال المناخ السياسى والأزمات الاقتصادية، حيث شكلت أكبر تهديد لأمن وسلامة لليمن واستقرار المنطقة بشكل عام، لافتة إلى أن مقر السفارة الإيرانية فى صنعاء أصبح ثكنة عسكرية ومركزاً لتدريب الميليشيا الحوثية وغرفة عمليات لإدارة المعارك ضد أبناء الشعب اليمنى، وإطلاق الصواريخ الإيرانية الباليستية باتجاه المدن السعودية مستهدفة المدنيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن جميع المعطيات تجعل من السهل تفسير جولة مستشار المرشد الإيرانى محاطاً بقوات الحرس الثورى فى الغوطة الشرقية ودمشق، وحديثه عن سوريا وكأنها محافظة إيرانية، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مطالبة المجتمع الدولى أن يكون أكثر حزماً فى مواجهة إيران وقطع الطريق أمام مشروعها العبثى لإعادة الأمور لنصابها الصحيح وإخراج المنطقة من واقع تلاعبت فيه طهران بمستقبل دول.
صحيفة سعودية تطالب القمة العربية باتخاذ قرارات حازمة لوقف التدخلات الإيرانية
ومن جانبها، أكدت صحيفة "اليوم" السعودية، اليوم الجمعة، أن هناك رهانا كبيرا فى القمة العربية الـ29 التى ستقام بالمملكة بعد غد الأحد فى حضور 22 عضوا من الجامعة العربية، لتغدو قمة مواقف مسؤولة تجاه ما يحدث فى المنطقة من تدخلات إيرانية.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (القمة ومواجهة التوسع الإيرانى)، إن القمة العربية واضحة المواقف وتستهدف استرجاع الحق العربى دون تدخل إيرانى سافر فى شئون المنطقة، وثمة رهان للوصول إلى غاية كبرى تؤسس تكامل عربى فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية بعيد تماما عن التدخلات الإيرانية.
وأضافت أن النظام الايرانى يواجه المزيد من الأزمات الطاحنة الداخلية والخارجية، فهو متورط بتدخلاته فى الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة، ومتورط كذلك بالعقوبات الدولية الخانقة بسبب اصراره على امتلاك أسلحة نووية ليهدد بها دول العالم ودول المنطقة، فالقمة سوف تركز على أنشطة النظام الايرانى الإرهابى لزعزعة أمن واستقرار دول الجوار والعمل على وقف تلك الأنشطة وإفشالها.
وأشارت إلى أن المواقف الدولية لاسيما الموقف الأمريكى واضحة تماما حيال المواقف التخريبية التى يمارسها النظام الايرانى فى المنطقة وخطر امتلاكه لأسلحة نووية، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة ضرورة الوصول إلى قرارات حازمة تحول دون التمدد الإيرانى، وتحول دون تفشى الإرهاب الذى يمارسه النظام الإيرانى على نطاق واسع فيها، وقد مهد لذلك بتمويل الميليشيا الحوثية بالأسلحة، فالحوثيون ما زالوا يطلقون الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع بين حين وآخر على أراضى المملكة مهددين بذلك أمنها واستقرارها وسيادتها.
