قضت المحكمة الادارية العليا بمجلس الدولة، برفض طعن كلية الطب بجامعة القاهرة، على حكم منح طالب كلية الطب درجة واحدة "درجة رأفة"، لتحويل تقديره التراكمى من جيد جداً إلى ممتاز، وأيدت المحكمة منح الطبيب الذى تخرج منذ 2010 الدرجة لرفع تقديره التراكمى.
صدر الحكم برئاسة المستشار ناجى الزفتاوى وعضوية كلاً من المستشارين صلاح هلال، وعاطف خليل، ووائل عزت، ومحمد محمود شوقى، وسكرتارية صبحى عبد الغنى.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، أن الطالب حصل على درجة بكالوريوس الطب بتقدير عام جيد جداً، وكان ينقصه درجة واحدة لتحويله إلى درجة الامتياز مع مرتبة الشرف، حيث إنه حصل على ٨٤.٩٩ ٪، فى حين أن هناك درجات رأفة من حق الطالب الحصول عليها كما هو معمول به فى كليات ومعاهد جامعة القاهرة، والتى تحدد استحقاق الطالب فى الحصول على 5.0% من مجموع النهايات العظمى للدرجات فى الفرق الدراسية، وذلك لرفع التقدير العام عند التخرج إلى تقدير أعلى.
وذكرت المحكمة أن دفع الجامعة بأن درجات الرأفة يستحقها فقط الراسبين على حسب اجتماع مجلس الجامعات، يعتبر مناف للواقع، لأنها لم تقدم ما يفيد ذلك، فكان عليها لازماً تقديم ما أقره مجلس الجامعات فى ما تضمنه من استحقاق درجات الرأفة فقط للراسبين.
وأضافت المحكمة أن الطبيب يحتاج إلى درجة واحدة فقط لرفع تقديره إلى امتياز، حيث إن درجة واحدة فقط لا تؤثر فى كفاءة الطبيب أو ملائمته الوظيفية التى يمتهنها، ويعتبر قرار الجامعة بعدم منحه هذه الدرجة كرأفة إحالة بينه وبين بعض الوظائف التى قد تتطلب تقدير عام امتياز للمتقدمين، ومن ثم تم حرمانه من الاستفادة بقواعد الكلية والنظام الموحد لتيسير ورفع الدرجات، لذا رأت المحكمة أنه من الإنصاف منح هذا الطبيب الطاعن درجة واحدة كرأفة، لرفع تقديره العام.
أقام الطعن جامعة القاهرة على حكم محكمة القضاء الإدارى، والذى قضى بحق الطبيب الذى تخرج منذ 2010 فى الحصول على درجة رأفة لرفع تقديره من جيد جداً إلى ممتاز، لتأهيله لشغل وظائف تتطلب التقدير العالى.
