يومٌ بعد يومٍ تزيد أخطار المنشطات والمواد المحظورة على الرياضة المصرية، فى ظل كثرة الحالات الإيجابية التى يتم اكتشافها بين اللاعبين، والتى تسببت فى ضياع مستقبل أكثر من لاعب من اللعبات الرياضية المختلفة، مما يمثل خطر داهم على الرياضة وممارسيها بشكل عام، وبالتالى يؤثر سلبا على رصيد مصر من البطولات والألقاب فى المحافل سواء المحلية أو الدولية.
خلال الساعات القليلة انضم وجه جديد إلى قائمة متعاطى المنشطات، وهو محمد دبش لاعب فريق بتروجت، ليكون أول حالة إيجابية بين لاعبى كرة القدم المصريين، وإعلان عن انتقال خطر المنشطات من صالات الألعاب الاخرى إلى ملاعب الكرة، حيث أعلنت الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات أن دبش تعاطى مادة محفزة ومنشطة توجد فى المكملات الغذائية بالإضافة لمادة الكورتيزون، ليتم إيقافه مؤقتا لحين تقدم اللاعب بطلب لتحليل العينة الثانية أو الرضاء بنتيجة العينة الأولى وبالتالى يتم التحقيق معه، وتكون العقوبة الإيقاف من عامان إلى أربعة أعوام.
وأكد دبش أنه سيستخرج تقرير طبى يقدمه إلى اتحاد الكرة لأنه يعانى من آلام فى الأذن الوسطى منذ الصغر وأجرى عملية جراحية منذ 13 عاماً لأن هناك مادة تفرز فى الأذن وتسبب له حالة من عدم الاتزان، وكل شهرين تقريباً يحدث له انسداد فى الأذن وبالتالى أجبر على تناول أدوية أسبوعياً تحتوى على مادة الكورتيزون.
ايهاب عبد الرحمن
ولم يتوقف خطر المنشطات عند إيقاف لاعب فقط، بل تزداد المخاطر على حرمانه من المشاركة فى بطولات هامة، مثلما حدث مع إيهاب عبد الرحمن لاعب منتخب ألعاب القوى، والذى ثبت إيجابية العينة الخاصة به، وتقدم بطلب التماس للمشاركة فى الأوليمبياد لحين ظهور نتيجة العينة الثانية، لكن تم الرفض، ليٌحرم اللاعب من المنافسة على إحراز ميدالية أوليمبية تضاف إلى رصيد مصر فى المحافل الدولية، وتم إيقاف اللاعب
وهو ما حدث مع محمد إحسان لاعب منتخب رفع الأثقال والذى حٌرم أيضا من المشاركة فى أوليمبياد لندن 2012، بعد اتهامه بتعاطى المنشطات، عقب خروج عينة التحليل الخاصة به فى بطولة الجامعات إيجابية بثبوت تعاطيه مادة محظورة منشطة، وتقرر إيقافه لمدة عامين، بسبب خطأ فادح من المسئولين عن المنتخب المصرى لرفع الأثقال حينها بالسماح له بتناول أحد العقاقير على أنه مكمل غذائى، ليصبح ضحية للمنشطات.
كما فرضت المنشطات سيطرتها وجبروتها على لاعبين آخرين منهم رضوى عرفة لاعبة منتخب الكاراتيه، والتى تم إيقافها 4 سنوات مع غرامة مالية قدرها 4 آلاف فرنك سويسرى، بسبب ثبوت إيجابية العينة الخاصة بها والتى كشفت تعاطيها مادة الركتوبمين، والتى توجد ضمن اللحوم المستوردة، وأكدت اللاعبة وقتها أنها لم تتناول سوى ساندوتش كبدة فقط، وهو طعام يتناوله الجميع.
ونفس المادة تسبب فى إيقاف محمد محسن لاعب الكرة الطائرة بنادى الزمالك، لمدة 4 سنوات، والتى دخلت جسمه عن طريق ساندوتش برجر، ولكن النادى الذى ينتمى له اللاعب تقدم بتظلم للمحكمة الرياضية، وتقديم كافة الأوراق والمستندات التى تثبت براءته من تهمة المنشطات، حتى قررت لجنة الاستئناف الوطنية بالمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات قبول الاستئناف المقدم من المحامى نصر الدين عزام بشأن تخفيض إيقاف لاعب الكرة الطائرة بالزمالك محمد محسن إلى 8 أشهر بدلاً من 4 سنوات وتم رفع الإيقاف عنه، وشارك بالفعل مع المنتخب فى بطولة العالم.
من جانبه أكد أسامة غنيم أنه ليس بالضرورة أن يكون اللاعب متعاطيا للمنشط، بل قد يكون حصل على المواد المنشطة من خلال الأدوية أو عن طريق الخطأ، لذلك على أى لاعب أن يذهب للوكالة الوطنية للحصول على القائمة المحظورة أو الحصول على رخصة لتعاطى دواء معين.
