فى ندوة الكتب خان لمناقشة الرواية..

نقاد: "سيدى برانى" ستكون علامة فى الكتابة العربية

الجمعة، 29 أكتوبر 2010 01:31 م
نقاد: "سيدى برانى" ستكون علامة فى الكتابة العربية ندوة الكتب خان لمناقشة رواية "سيدى برانى"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"دار الشروق تعاملت مع رواية "سيدى برانى" بشكل احترافى كما تتعامل دور النشر العالمية مع كتابها، فالدار هى التى تكفلت بدفع تكلفة رحلتى الأخيرة إلى سيدى برانى، كما جرت مناقشات تحريرية حول النص والعنوان وتصميم الغلاف، وهذا هو ما يحدث فى دور النشر الأجنبية، ويعتبر غريبا إلى حد ما عن الكتابة العربية".

هكذا بدأ الروائى محمد صلاح العزب حديثه فى الندوة التى استضافته مساء أمس الأول الأربعاء بمكتبة الكتب خان

وأضاف العزب خلال حديثه عن روايته الجديدة سيدى برانى فى مكتبة الكتب خان بالمعادى، والتى اختارتها ككتاب لشهر أكتوبر أنه تعاون مع أكثر من دار نشر منها الحكومى والخاص، وأنه ظل أربع سنوات كاملة فى البداية غير قادر على النشر لأنه قرر عدم دفع أى نقود لنشر ما يكتبه.

أخذت الندوة شكل حوار موسع عبر أسئلة عديدة طرحها الحضور على المؤلف، بدأت بسؤال للكاتب يوسف رخا الذى أدار الندوة حول السبب فى تأجيل إصدار "سيدى برانى" رغم أنها من أوائل ما كتبه العزب، وهو ما أجاب عنه العزب بأن سيدى برانى لها ظروف خاصة فى النشر لأنه طوال الوقت كان يشعر أنها لم تكتمل بعد، وأنه يريد أن يواصل الكتابة فيها، فظل يكتب فيها ويرجع إليها طوال سبع سنوات حتى شعر أنها اكتملت وأنها جاهزة للنشر.

الناشرة كرم يوسف مديرة مكتبة الكتب خان توجهت إلى العزب بسؤال عن تدخل دار النشر فيما يكتبه الكاتب، وهل هناك محاذير رقابية معينة تشترطها فى العمل، فأجاب العزب بأنه لا يسمح بأى تدخلات رقابية فى نصه، وأن تدخلات دار الشروق كانت فى الظروف المحيطة بالعمل لتسهيل كتابته فمثلا سهلت "دار الشروق" ذهابه لسيدى برانى لسرعة إتمام كتابة الرواية ونشرها.

الكاتب محمد عبد النبى اعتذر عن عدم تمكنه من قراءة الرواية كاملة، وتساءل عن ظهور بعض ملامح ذكورية فى الرواية، وهو ما أجاب عنه العزب بأنه على العكس، فالشخصيات النسائية فى الرواية فاعلة، لكن المجتمع الصحراوى الذى تدور فيه الرواية يفرض طريقة معينة فى التعامل على شخصياته.

الروائى وأستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس د. بهاء عبد المجيد عبر عن إعجابه البالغ بالرواية، وقال: سيدى برانى رواية رائعة، وأعتقد أنها ستكون علامة فارقة فى السرد العربى، فالسرد فى الرواية جديد تماما، كما أن عالم الصحراء غير مطروق كثيرا، وتبدو الكثير من القراءات وراء رسم الشخصيات والعوالم، كما أن شخصية الجد مرسومة بحرفية عالية حتى استطعنا أن نتفاعل معها كشخصية أسطورية لها جذور ضاربة فى الواقع.

وأضافت كرم يوسف أن "سيدى برانى" ضمن الكتب الأكثر مبيعا فى مكتبة الكتب خان، كما أنها على قائمة ترشيحات المكتبة للقراء، وأن اختيار الرواية لتكون كتاب الشهر جاء من خلال تفاعل القراء معها، وأن العالم الخيالى بالرواية وارتباطه بالواقع هو من أكثر ما يميزها.

واختتم الندوة الكاتب والصحفى هشام أصلان بقوله: إنه حرص على حضور الندوة لانبهاره بالرواية وعوالمها، فالرواية منذ البداية "بتدخلك فى جوها" بدون أى مبالغات، كما أن الانتقال بين حيوات الجد كان يتم بمنتهى السلاسة، وأضاف: أتذكر مقولة لوالدى الكاتب الكبير إبراهيم أصلان أن "الكاتب لازم يروح للقارئ بروايته وهو منشف عرقه"، وهو ما فعله العزب بالفعل فى هذه الرواية، حيث تميزت اللغة فى الرواية بالسلاسة، والجو الساحر الذى يشوق القارئ لمعرفة ماذا سيحدث فى كل فصل قادم.




























مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة