مفتى الجمهورية لليوم السابع: العطش الشديد ليس عذرا للإفطار فى رمضان.. وركعات التراويح مسألة خلافية لا يجوز النزاع عليها...وإضاعة الوقت فى المسلسلات إهدار لفضائل الصوم..وعلى المفطرين أن يستتروا

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010 05:16 م
مفتى الجمهورية لليوم السابع: العطش الشديد ليس عذرا للإفطار فى رمضان.. وركعات التراويح مسألة خلافية لا يجوز النزاع عليها...وإضاعة الوقت فى المسلسلات إهدار لفضائل الصوم..وعلى المفطرين أن يستتروا فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن العطش الشديد ليس عذرا للإفطار فى رمضان، فكل الصائمين يشعرون بهذا، ولذلك كان أجر الصوم عظيما، فليشغل الصائم وقته بالأعمال النافعة التى تجلب له الثواب وتسهل عليه مرور الوقت ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا).

وبالنسبة لاختلاف المصلين حول عدد ركعات صلاة التراويح، قال المفتى فى تصريحات خاصة لليوم السابع:"اختلف الفقهاء فى عدد ركعات صلاة التراويح ، فمنهم من قال بأنها عشرون ركعة غير الوتر، وهو مذهب الشافعية، فى حين رأى بعض أصحاب المذاهب الأخرى أنها ثمانى ركعات غير الوتر، وكلّ له دليله، وعلى العموم فالمسألة خلافية، ولا يجوز النزاع حولها وجعلها سببا للفرقة والتشاحن ، فمتى أقيمت على أى المذهبين فقد أجزأت ولها القبول والأجر إن شاء الله.

وردا على انشغال الناس فى رمضان بمشاهدة المسلسلات، قال: إنما جُعل الصيام لتكفير الذنوب، وتنقية النفوس، وللتقرب من الله تعالى، ويُخْشَى على الصائم ألاَّ تتحقق له هذه الفضائل إذا استساغ لنفسه أن يضيع وقته فى كل ما يبعده عنها، خاصة مع كثرة المعروض من تلك الأشياء.

وعلق فضيلته حول جهر البعض بالإفطار قائلا:الحرية الشخصية إذا خرجت عن مراعاة النظام العام صارت فوضى واعتداءً على حقوق الآخرين، وجرَّت المجتمع إلى الشقاق والنزاع، وهذا ما يأباه الشرع والذوق العام، ولذلك كل من ابتلى بعدم صيام رمضان، سواء بعذر أو بغير عذر، فليستتر بستر الله، ولا يجاهر بإفطاره فيدخل تحت وعيد قوله صلى الله عليه وسلم:" كل أمتى مُعافَى إلا المجاهرين".

كما قال المفتى، لليوم السابع:"لقد جعل الله شهر رمضان رحمة يخفف الإنسان فيه عن نفسه تكاليف الحياة ومتاعبها، وربط فيه بين سمو الروح وقلة الطعام، وهذا أمر يصدقه الواقع، فلو فعل الصائم ضد ما فُرض له الصيام لم يحصِّل ذلك السمو الروحى، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفَسه".

وعن عدم انتظام المسلمين فى أداء الصلاة فى آخر الشهر عن أوله قال: ترجع أسباب ذلك إلى افتقاد الهمة العالية التى تجعل الإنسان مثابرا دءوبا حتى يحقق الأهداف التى يصبو إليها من وراء أفعاله، ويساعد على ذلك أن يتذكر الصائم أن فضل الله واسع وعظيم فكيف لا يحرص عليه فى تلك الأيام والليالى المباركة.

وأضاف المفتى أن الغسل من الجنابة ليس شرطا فى صحة الصوم، المهم أن ينتهى الجماع قبل أذان الفجر، فإذا كان كذلك فالصوم صحيح، ولكن ليحرص الإنسان على الغسل ولا يكسل عنه من أجل أن يصلى الفجر فى وقته.

وعن الزكاة قال: الأصل فى الزكاة أنها تخرج على الفور متى تم الحَوْل واكتمل النصاب، والثواب الأكبر هو لمن يفعل الواجب وقت وجوبه.

وعن حِكَم الصيام وفضله قال: إن من حِكَم الصيام وأثره الجميل فى تربية النفوس، أنه يزيد من معانى التقوى ومنها الصبر حيث ترك الصائم المباحات الضرورية كالطعام والشراب، فيسهل عليه بعد ذلك الامتناع عن المحرَّمات، كما أن الصوم وسيلة للتحلى بالإخلاص لله تعالى، فضلا عن الشعور بالضعفاء والمحتاجين والرفق بهم.

وأضاف أن من فضائل شهر رمضان أنه شهر يجمع بين الصيام والقرآن، وهما أمران يشفعان للعبد يوم القيامة، فيكفى فى الصوم ما قاله الله تعالى فى الحديث القدسى:" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به"، وورد عن النبى صلى الله عليه وسلم" أن جبريل عليه السلام كان يدارسه القرآن كل ليلة فى رمضان"، فضلا عن وجود ليلة القدر فيه، وهى خير من ألف شهر، وهو شهر يضاعف فيه ثواب الأعمال عن غيره من شهور العام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة