لارتباطه بنحو 90 صناعة وحرفة ومهنة

خبراء: قطاع البناء والتشييد سيكون قاطرة نمو الاقتصاد المصرى

الثلاثاء، 15 يونيو 2010 11:13 ص
خبراء: قطاع البناء والتشييد سيكون قاطرة نمو الاقتصاد المصرى أهمية كبيرة للسوق العقارى
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من العقاريين أن السوق العقارى المصرى سيكون قاطرة للنمو الاقتصادى المصرى خلال الفترة المقبلة نظرا لما يتمتع به هذا القطاع من معدلات طلب عالية جدا بالمقارنة بالأسواق الأخرى.

وأكد ماهر مقصود، الرئيس التنفيذى لشركة سوديك للتنمية العقارية أن السوق العقارى المصرى مازال سوقا جاذبا للاستثمار رغم كل ما يقال عن أن هناك أزمة، نافيا أن يكون السوق فى حالة ركود الآن، مؤكدا أن هناك ميزة بالسوق المصرى غير موجودة فى أى سوق آخر وهى ارتفاع واستمرار ارتفاع الطلب على المساكن نتيجة طبيعة هيكل السكان الذى يتكون فى أغلبه من الشباب الذين يحتاجون لمسكن للزواج والاستقرار الشخصى، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 500 ألف مسكن مطلوب سنويا فى السوق المصرى فى حين أن المتوفر منها 150 ألف وحدة فقط، وهو ما يعنى وجود عجز سنوى أكثر من 350 ألف وحدة سكنية، لافتا إلى أنه لو توفر نظام تمويلى سليم وجيد سيشهد هذا القطاع طفرة يمكن أن تنهض بالاقتصاد المصرى كله.

ولفت عبد المقصود إلى أن ما دعم ذلك، وهو أن عدد سكان القاهرة وحدها زاد بشكل كبير ليصل إلى حوالى 20 مليون نسمة، فى الوقت الذى تم فيه تصميم المدينة لتستوعب 5 ملايين نسمة فقط، ولكن من خلال الدعم الحكومى، سيمثل مشروعا ET/WT حلا مثاليا يسهم فى التغلب على مشكلة الاكتظاظ السكانى فى المدينة العملاقة من خلال تطوير وسطى مدينة يمثلان مراكز هامة فى شرق وغرب القاهرة.

فى حين أكد ريتشارد بانكس- مدير عام مؤتمرات يور ومنى بالشـــرق الأوســـط والذى يبدأ فعالياته اليوم أنه بالرغم من التباطؤ الاقتصادى الذى يشهده السوق العقارى على المستوى العالمى، إلا أن السوق المصرى ينمو بمعدلات كبيرة ومتواصلة، حيث تعد مصر مركزا هاما للمنتجات التى تشهد نموا متزايدا فى مجالات تمويل التجزئة، تمويل المطورين العقاريين، ومشروعات منافذ التجزئة بوجه عام.

كما تمنح التركيبة السكانية فى مصر آفاقا جديدة لتلك الأصول العقارية الهامة على مستوى الاستثمارات المباشرة ومحافظ الاستثمار، كما تبرز تلك الحقائق وزن ومكانة السوق العقارى المصرى وأهميته على مستوى المنطقة بأسرها".

ومن ناحية أخرى تبدأ يوم الخميس المقبل أعمال المؤتمر الدولى السابع عشر للبناء والتشييد "إنتربيلد 2010" الذى يعقد هذا العام تحت عنوان " مصر 2050"، ويناقش عددا من القضايا الاقتصادية المهمة من أبرزها أزمتى المياه والمرور والنقل.

كما يكشف المؤتمر عن تفاصيل مشروع تطوير القاهرة الذى تعتزم الحكومة تنفيذه بهدف إعادة القيمة التاريخية والثقافية والسياحية لمنطقة القاهرة الخديوية فى إطار الرؤية الأشمل للقاهرة فى عام 2050 وتحويل العاصمة إلى باريس الشرق.

يشارك فى المؤتمر وفود من عدة دول أبرزها الولايات المتحدة والصين وكندا وتركيا وإيطاليا وأسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول الخليج والسودان واليمن والأردن.

وقال المهندس صلاح حجاب الأمين العام لمؤتمر إنتربيلد 2010 أن الجلسة الأولى للمؤتمر تناقش واحدة من أبرز الموضوعات على الساحة وهو تطوير القاهرة وتحويلها إلى واحدة من أفضل العواصم العالمية، مشيرا إلى أن الجلسة تعقد تحت عنوان "الرؤية العمرانية لمصر 2050" ويتحدث فيها د. مصطفى مدبولى رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى ويرأسها د.فيصل عبد المقصود.

وتراهن الحكومة على قطاع البناء والتشييد فى زيادة معدل النمو الاقتصادى وزيادته من 5% إلى 7% سنويا وتحريك السوق وتوفير فرص عمل والحد من البطالة، حيث إن هذا القطاع يعد قاطرة النمو الاقتصادى لارتباطه بنحو 90 صناعة وحرفة ومهنة، كما تراهن المجموعة العربية للتنمية المنظمة لإنتربيلد على أن يلعب المعرض المصاحب للمؤتمر دورا مهما فى فتح أسواق خارجية أمام الشركات المصرية المتخصصة فى أنشطة البناء والتشييد خاصة فى الأسواق الواعدة وعلى رأسها السوق الأفريقى.

وطبقا للخطة التى سيعلنها مدبولى خلال مؤتمر انتربيلد فان مشروع إحياء وتطوير قلب القاهرة الخديوية سيتم تنفيذه على مراحل زمنية متتالية، تبدأ بتحويل شوارع وسط البلد إلى مناطق للمشاة تتخللها أماكن للجلوس، أما الخطوة الثانية فى المشروع فستركز على إقامة العديد من الجراجات متعددة الطوابق بمناطق التحرير وعابدين والأوبرا والعتبة وباب اللوق للتخفيف من أزمة الكثافة المرورية التى تعانى منها القاهرة، ومن المقرر أن تستغرق مرحلة بناء الجراجات مدة زمنية تتراوح بين ٣ و٥ سنوات، وبانتهاء إنشاء الجراجات متعددة الطوابق لن يسمح لأحد بالانتظار فى شوارع وسط البلد، التى سيتحول أغلبها إلى مشاة.

وتعقد الجلسة الثانية لمؤتمر إنتربيلد تحت عنوان "العمارة الخضراء ..عمارة المستقبل" ويتحدث فيها د. مصطفى الدمرداش رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء وتناقش الجلسة العديد من الموضوعات المتعلقة بالمبانى الصديقة للبيئة وكيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة فى أعمال البناء والتشييد بهدف الحد من استهلاك الطاقة والحفاظ على الصحة العامة.

ويرأس د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأسبق ومستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة جلسة العمل الثالثة لمؤتمر إنتربيلد التى تناقش أحد أبرز الموضوعات المطروحة على الساحة والمتعلقة بأزمة المياه التى أثيرت على السطح عقب قيام عدد من دول حوض النيل بتوقيع اتفاقية أحادية الجانب وحديث البعض عن حروب المياه القادمة.

تعقد الجلسة تحت عنوان "تحديات ترشيد استهلاك المياه"ويتحدث فيها د. عبد القوى خليفة رئيس الهيئة العامة لمياه الشرب.

أما الجلسة الأخيرة لمؤتمر إنتربيلد فتبحث قضية النقل والمرور وهى المشكلة التى باتت محل اهتمام متزايد من الحكومة خلال الفترة الماضية لارتباطها المباشر بالمواطن ومناخ الاستثمار فى مصر ويرأس الجلسة الخبير الاستشارى المعروف المهندس صلاح حجاب ويتحدث فيها د.عصام شرف وزير النقل الأسبق وأستاذ هندسة الطرق بجامعة القاهرة.

يصاحب مؤتمر انتربيلد 2010 معرضا دوليا ضخما تشارك فيه نحو 1500 شركة متخصصة فى أنشطة البناء والتشييد من 46 دولة من أنحاء العالم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة