رحيل رضوى عاشور عن 68 عامًا.. الثقافة: مناضلة ومبدعة كبيرة ورحيلها خسارة.. صلاح فضل: وريثة المناضلات وجسدت الضمير الوطنى والقومى.. وحيد الطويلة: عاشت متسقة مع ما آمنت به.. والقمحاوى: ستبقى خالدة

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 01:28 م
رحيل رضوى عاشور عن 68 عامًا.. الثقافة: مناضلة ومبدعة كبيرة ورحيلها خسارة.. صلاح فضل: وريثة المناضلات وجسدت الضمير الوطنى والقومى.. وحيد الطويلة: عاشت متسقة مع ما آمنت به.. والقمحاوى: ستبقى خالدة رضوى عاشور
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحلت الكاتبة الكبيرة الدكتور رضوى عاشور، عن عالمنا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، عن عمرٍ يناهز الـ68 عامًا، وعبر العديد من الأدباء والمثقفين عن حزنهم الشديد لرحليها، وقد شيع جثمانها ظهر اليوم من مسجد صلاح الدين بمنطقة المنيل، ودفنت بمقابر القطامية.

وأصدرت وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور جابر عصفور، وقيادات مؤسسات الوزارة الثقافة وجميع العاملين، بياناً نعت فيه كل المثقفين المصريين والعرب، وفاة الروائية والناقدة الكبيرة والمناضلة السياسية، وأستاذة الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس، الدكتورة رضوى عاشور، التى وافتها المنية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد صراع طويل مع المرض.

وذكرت الوزارة، فى بيانها، أنه بوفاتها خسرت الحركة الثقافية والأدبية مبدعة كبيرة، أثرت مكتبتنا العربية بعدد كبير من الروايات الرائعة، والكتابات الأدبية، تميزت كتاباتها القصصية والروائية بانحيازها للقضية الوطنية والطبقات الشعبية، وحصلت على العديد من الجوائز عن إنتاجها الأدبى.
ومن أهم أعمالها، ثلاثية غرناطة، رأيت النخل، قطعة من أوروبا، حجر دافئ، سراج، مريمة والرحيل، أطياف. ومن المعروف أن الأديبة الراحلة زوجة الشاعر العربى الكبير مريد البرغوثى وابنها الشاعر مريد البرغوثى.

وقال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على الرغم من أنها كانت تعانى من المرض فى السنوات الأخيرة، لكننا تصورنا أنها عُلجت وشُفيت منه حتى اختطفها الموت، بمفاجأة حزينة لأن رضوى عاشور لم تكن مجرد أستاذة قديرة فى الأدب الإنجليزى ولا مبدعة كبيرة اخترقت عالم الرواية بمهارة واقتدار، وإنما كانت شخصية محورية فى الحياة الثقافية المصرية لعبت دور الضمير الذى يمثل الوجدان المصرى فى المواقف الوطنية والقومية.
وأضاف "فضل" لقد استطاعت رضوى عاشور أن تسد فراغ لطيفة الزيات، التى كانت وريثة سلسلة أخرى من المناضلات المصريات ابتداء من هدى شعراوى، لكنها أضافت إلى ذلك بحكم زواجها من الشاعر الفلسطينى الكبير مريد البرغوثى بعدًا عربيًا وإنسانيًا واضحًا فى تصديها للقضايا الحاسمة فى الحياة الثقافية المصرية.

أما عن إبداعاتها فأكد "فضل" على أن "ثلاثية غرناطة" ستظل هى الدرة التى أضافت بها إلى الرواية العربية عملاً فائقًا فى تمثيله للفترة الأندلسية وإضفائها روح البعث التاريخى على غرناطات أخرى نفقدها يوما بعد يوم، مثل القدس التى مازالت ضائعة منا فى سماء التاريخ.

وختم "فضل" حديثه قائلاً: إنه يوم حزين لأن رضوى عاشور لم تكن على الإطلاق أثقل من جبل رضوى كما ألمحت فى مذكراتها إلا بالوزن المعرفى والعلمى والأدبى، لكنها كانت أخف من ريشة روحًا حرة متألقة فى فضاء الإبداع العربى بأكمله، عسير علينا أن نجد من تحمل راية هذا الإبداع المناضل بعد رضوى عاشور.

وقال الكاتب وحيد الطويلة، يكفى رضوى عاشور، أنها من الجيل الذى تحمل بدايات ظهور الكاتبات أعنى الظهور الحقيقى، وانتزاع موقع لهن على خريطة الكتابة العربية، وأولى خطوات مشاركة فى أنسنة الكتابة ومنحها بعدها الإنسانى الذى يليق بها والإنسانية معا.

وأضاف "الطويلة" رضوى عاشور أمنا وصديقتنا جميعا وكاتبتنا، عاشت متسقة مع ما آمنت به، وتزوجت الرجل الذى يناسب مقاس رؤيتها للعالم، واختارت كما حلمت وقضت أعواما فى المطارات تطارد حلمها بسعادة، واحتفت بالفلسطينى كإنسان يستحق نيل ما دافع عنه كتبت التفاصيل وعلت بالروح، ورأت القضية بعيون بالأدب والكاتب الذى يعرف كيف ينجو من نار السياسة.

وقال الكاتب الكبير عزت القمحاوى، إنه من المؤكد أن الذى سيبقى من رضوى عاشور كثير فى أجيال من طلابها الذين تعلموا على يديها المنهج والأخلاق، فهى كانت أستاذة عظيمة، ورحليها خسارة فادحة للأدب وللجامعة المصرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة