هدايت عبد النبى

لمصر ولنبيل فهمى

الأحد، 04 مايو 2014 09:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنا طلبة فى مدرسة النصر بمصر الجديدة - عدد كبير منا من الشخصيات العامة الآن - منهم نبيل فهمى، وزير الخارجية، وهشام زعزوع، وزير السياحة، وأحمد فوزى المتحدث الرسمى السابق باسم أمين عام الأمم المتحدة، والمشهور ببرنامج الشارع الغربى بالبرنامج الأوروبى، ومحمد إسلام، المذيع الشهير بالتليفزيون للبرامج الإنجليزية، وفؤاد يونس، رئيس المجلس الرئاسى المصرى الفرنسى للأعمال، ود.عبدالله بركات رئيس جامعة القاهرة السابق، ومحمد بركات، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، والكاتبة سيلفيا النقادى، وطبيب العيون الشهير طه لبيب، وأحمد رجب، أمين المصريين الأحرار فى الجيزة، ورجل الأعمال صلاح دياب، والإعلامى جلال زكى، والسفير محمود كارم، المنسق العام لحملة المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى.

أخص منهم اليوم السيد نبيل فهمى، وزير الخارجية، وأنقل له من خلال هذا المقال الجديد فى فكرته، رأى المستنيرين من المصريين فى تصريحاته الأخيرة فى واشنطن، والتى قامت الدنيا ولم تقعد حولها، هؤلاء داعمون له يفهمون ما قاله.

المقال من نوع جديد لأننى أقتبس من الفيسبوك تعليقات الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء على تعليقى صباح الجمعة 2 مايو، حين قلت "إن تصريح وزير الخارجية لا يخرج عن الأمثال الدارجة والمتداولة فى أمريكا وهو يخاطب المواطن الأمريكى بالدرجة الأولى ومعناه أن علاقات مصر والولايات المتحدة مستمرة، وإن أصابها أى من التوتر أو الخلافات فهى مثل الزواج الذى يستمر. وأضفت أن وزير الخارجية مصرى وطنى شارك فى ثورتى ٢٥ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيو ٢٠١٣ بتواجده فى ميدان التحرير يوميا حتى نجاح الثورتين.

وانهالت التعليقات المؤيدة للوزير نبيل فهمى ومنها أول رد فعل من شريفة محمد التابعى خيرت وهى ابنة الكاتب والصحفى اللامع محمد التابعى، رئيس تحرير آخر ساعة فى عصرها الماسى، فقالت "والله هذا ما أحاول أن أقنع به بعض الأصدقاء الذين انطلقوا يمينا وشمالا فى انتقادات لا معنى لها بالمرة، ولا أود أن أقول نتيجة بعض الجهل بمفردات الثقافات المختلفة.

فكون إنسان يتحدث لغة أجنبية لا يعنى بالضرورة أنه يتقن التحدث بمفردات ثقافة أهلها".
أما أستاذة الاجتماع بالجامعة الأمريكية د.مديحة الصفتى فقالت إننى مندهشة من موجة الانتقادات ضد وزير الخارجية من الإعلام ولا أرى شيئا سيئا فيما قاله، متى سنتعلم عدم إضاعة الوقت فى مسائل صغيرة، كان يتحدث إلى الجمهور الأمريكى وهو الجمهور الذى سيفهم قوله.

وقالت نهال صقر "وحتى يا شيرى (أى شريفة محمد التابعى خيرت) لو هى غلطة لسان، لماذا كل هذه الضجة وإلى متى سنظل على هذا النهج الهدام؟ فعلا لك الله يا مصر ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم عقبت وفاء محمد فايد بقولها كلامك جميل.. وذكرنى مثالك بوالدتى رحمها الله لكى نترفع عن الصغائر كانت تقول لنا ييجى فى الهايفة ويتصدر لذلك خلقت فينا الاهتمام دائما بلب الموضوع وترك التوافه من الأمور.

فعلا وزير الخارجية لم يقصر فى توصيل المعنى ولكن هناك من يصطادون فى المياه العكرة، ومنهم الإعلام الذى أصبح مصدر رزقه يقوم على تأليب الرأى العام على التفاهات والهيافات ولك الله يا مصر".

وردت شريفة محمد التابعى خيرت مرة أخرى "و لكن أؤكد أنها ليست غلطة لسان بالمرة بل تعبيرات أمريكية متداولة.. ورحم الله ابن لقمان عندما قال لابنه: إذا أراد الله بقوم سوءا سلط الله عليهم الجدل، وقلة العمل. ابنى: قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت".

وقال د.حسن نصار: مشكلة الوزير أنه تجاهل واقعة مهمة فى تاريخ مصر عندما قال السيد "أمين عثمان" وزير مالية الأربعينيات، إن العلاقة بين مصر وبريطانيا علاقة زواج كاثوليكى لا ينفصم فقتل من جراء قولته المرفوضة، وشارك الرئيس السادات فى اغتياله فأصبح للمصريين رفض كبير لهذا الاصطلاح الذى يعنى عندهم الدونية والتبعية والحقيقة، إن إطلاق مصطلح "الزواج" على علاقات الدول غير شائع فى السياسة الأمريكية نفسها كما أعرف عن قرب.

وردت عليه شريفة محمد التابعى خيرت: ما زال الجدل مستمرا ومع كل الاحترام والتقدير للصديق الدكتور حسن نصار وأعلم أنه كان يعيش بالولايات المتحدة فترة ما، ولكنه لم يأخذ فى الاعتبار عمل وزير الخارجية السابق كسفير لبلاده (1999 - 2008) فى الولايات المتحدة، واحتكاكه اليومى مع السياسة والدبلوماسية الأمريكية عن قرب وهذا يختلف بالطبع عن أى مهنة أخرى.

وكما ذكرت من قبل هناك تعبير آخر ذكره السيد وزير الخارجية، ولكن الإعلام المصرى تجاهله، لأنه لا يصلح للترجمة ولا كعامل مثير للضجة الإعلامية المفتعلة كما فعلوا! وهو جملة
Every marriage has its hiccups
(أى أن كل زواج له عثراته) الترجمة الحرفية لـhiccup هى "الزغطة".

أضيف لذلك أنها ليست المرة الأولى التى يستخدم فيها السيد نبيل فهمى تعبيرات أو مفردات متداولة فى عالم السياسة الأمريكية، واستخدم تعبير "طلاق" أو "انفصال" العلاقات عام 2012 ولم تقم قيامة الإعلام المصرى وشعبه وسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال!

قال د.حسن نصار: فى ناس أكيد هتصطاد فى الماء العكر مثلا صديق فاضل نبهنى أن إحدى القنوات أفردت بالأمس برنامجا كاملا للتخوين والإساءة إلى شخص الوزير كأنه برنامج وثائقى لكن بدون وثائق!

وقالت شريفة محمد التابعى خيرت: ما أتحفظ عليه بشدة هو التقليل والتهوين من كل الجهود المخلصة الذى يبذلها الوزير ومساعدوه على كافة الجبهات، والتركيز على هذه التصريحات التى أخرجوها من مجمل معناها تماما!! لقد استحوذت على اهتمام أهل الفيس بوك وليس الإعلام فقط، لدرجة أن الأغلبية تجاهلت العمليات الإرهابية التى تمت اليوم (الجمعة 2 مايو) فى كل من سيناء ومحكمة مصر الجديدة!! ألا يدل ذلك على أن أولوياتنا معكوسة ألا علاقة لها بأرض الواقع؟!

وعقبت أميرة محمود على: الإعلام غاوى جنازة ويشبع فيها لطم..يا رب هون.

ثم عادت شريفة محمد التابعى خيرت وقالت: الفيس بوك ملىء بمن يناقشون الخبر وكأنها قضية عامة ويشبهون تصريحه بمقولة أمين عثمان باشا عن الزواج الكاثوليكى بين مصر وبريطانيا!! الناس أصبحت تعترض من أجل الاعتراض فقط لا غير!

أنا أعلم هذا يا عزيزتى- وهى ترد على تعليق لى - ولكن الجهل المطبق بالتاريخ - والحاضر معا - والرغبة فى تهييج الموضوع سواء من بعض الصحفيين والإعلاميين أو القراء أدى لهذا الخلط! وما أعترض عليه بشدة من هؤلاء أنهم لا ينظرون إلى الإيجابيات والجهود المخلصة التى تتم فى صمت كل يوم ويتصيدون على أى شىء يرون فيه عنوان مثير! شىء مؤسف.

وقال طارق العبد: يا ليت الأمر محصورا بتصيد الأخطاء وإنما تعدى ذلك ليصبح جهالةً تصيد لما يعتقدون أنه خطأ وللأسف عامة الناس لا يفقهون.
ثم دخلت أميرة الوكيل لتعقب بقولها: أشعر بالخجل من جهل عدد كبير من الإعلاميين المصريين بتاريخ مصر وأكثر من ذلك من انعدام معرفتهم بما يدور حولهم فى العالم الخارجى.. للأسف أصبحوا محصورين فى دائرة ضيقة لا يريدون الخروج منها.. أما فيما يتعلق بنبيل فهمى فرأيى الشخصى أن هذه الحملة ضده لا محل لها على الإطلاق.. نبيل كما وضحتى يا هدايت كان يخاطب الأجانب بعقليتهم.. ما يؤسفنى جدا أنه منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ أصبح الإعلام المصرى يعمل ويشارك فى نشر كل ما هو سلبى ويتجاهل تماما الأعمال الإيجابية التى تسير فى صمت، وكأن معنى الحرية هو النقد السلبى وتدمير الأشخاص وعدم الاعتراف بقدراتهم ونجاحاتهم.. وأكثر ما يوجع القلب أن "الكل يغنى على ليلاه" ولا يفكر فى مصلحة الوطن فى هذه المرحلة بالغة الخطورة من تاريخ مصر.

وقمت بالرد على أميرة بقولى: عزيزتى أميرة عندك حق مائة بالمائة يا ريت وأنت من أسرة عريقة مرتبطة بتاريخ مصر أن تصححى الأخطاء التاريخية، أما عن الإعلام لا أعرف كيف حل المعضلة إلا أن تهب وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين بعمل برنامج حوارى وفورا للرد على الكلام المغلوط، وبعدين كل يوم نسأل أنفسنا مصر متجهة إلى أين؟ طبعا بهذه المناقشات والتصريحات من إعلاميين يطلق عليهم بالكبار وتصريحاتهم مغلوطة لابد وأن تتجه البلاد إلى الحضيض الأسفلى، فبدلا من فتح باب المناقشة للحلول بشأن فوضى الشارع المصرى ورغيف العيش للأقل دخلا وقضية العشوائيات والمواصلات والصحة والتعليم نجد كل ركن يتحدث عن تصريحات وزير الخارجية فى إطار مغلوط، طيب لو كان صاحب البرنامج ما اتعلمش فى مدارس أجنبية كنا نقول طيب ما يعرفش لكن أحد أهم البرامج الحوارية تعلم صاحبه فى فيكتوريا كولليج فيكف لا يفهم المعنى الحقيقى للمثل، أم أنه دخل وخرج ولم يتعلم؟

قالت شريفة: ما فائدة أن يمثل وزير الخارجية بلاده ولا يعرف أن يصل بالرسالة بطريقة سلسة وبسيطة؟؟ كل منا يعجب بمن يتحدث بلغتنا خاصة إذا عرف كلمات وجمل نستخدمها ولا يعرفها سوانا ونقول ما شاء الله أن يتحدث كالمصريين ثم نعيب على من يتحدث بطلاقة ليس كلكنة بل كمفهوم صحيح للغة مع أصحابها.. أكاد لا أصدق نفسى من أننا نتناقش فى هذا الموضوع بهذه الغزارة.. هل وصل بنا الحال لهذه الدرجة من الاعتراض من أجل الاعتراض. لقد وصل بنا الحال لإطلاق إشاعات تافهة عن إقالة نبيل فهمى وإحلال مراد موافى مكانه!

التعقيب مازال لشريفة: تعلمت فى الحياة أنه لا يهم ما يقال بقدر كيفية ما يقال ووزارة الخارجية لها سياسة واحدة لا تتغير ولكن تتباين اللغة التى يلقى بها الخطاب بحسب مفهوم كل شخص، واللغة التى تصلح معه لإيصال المعنى بسرعة وسلاسة.. نحن شعب انفعالى وعاطفى.(التعقيب لى ويلعب الإعلام بعاطفة الشعب وانفعاله وعفويته وطيبته).

والحديث ما زال لشريفة: مثلا نحن نربط كلماتنا عن مصر كالآتى "وطننا الحبيب" مصرنا الغالية.. إلخ، ولا يجوز أن نقول أقل لأننا اعتدنا الكتابة بتلك الطريقة. أتصور فى حديث مع أجانب أن أقول لهم:
My beloved country or My precious Egypt
وسينظرون لى باندهاش لهذه العواطف الجياشة فى موضوع مفروغ منه.. لو أمضينا نفس الوقت فى العمل بدلا من الجدال ألا يكون ذلك أفضل كثيرا لبلادنا؟!
الغريب أنه ضمن هذا الجدل حول تصريح وزير الخارجية أفردت صحيفة المصرى اليوم موضوعا أسفل الصفحة الأولى للتصريحات المماثلة من الصين، وغيرها فى علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد يقال إننى قمت بهبة للدفاع عن وزير الخارجية لأننى تسلمت منه قلادة الخارجية.. ولكننى تسلمتها عن عملى فى تغطية السياسة الخارجية المصرية لسنوات وسنوات فى الفترة من 1973 إلى 1993 قبل أن يتقلد منصبه الحالى بعقود.
فليقل من يشأ ما يريد، لكن الحقيقة أننى أدافع عن الحق وعن مصر فلا يمكن التدنى لهذا المستوى من الحوار وإطلاق الشائعات وحتى عدم اللجوء إلى الحرفية فى الترجمة.

أنا لا أدافع عن وزير الخارجية فقط وإنما أدافع أيضاً عن زميل دراسة نفخر به لتقلده منصب وزير الخارجية، وتعرض لهجمة شرسة لا ترتبط بالموضوعية ومتصلة بجهل الجهلاء.

نحن أمام جبل من الجهل وهو أسوأ ما يمكن أن يصيب الوطن، والأسوأ منه أن يحيط هذا الجبل الجاهل بالإعلام.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

نحن معك يا سيادة وزير الخارجية المحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مغترب

يا من تسمون أنفسكم بالنخبة ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة