هدايت عبد النبى

فى الذكرى الحادية عشرة لرحيل نادية يونس

الأربعاء، 05 مارس 2014 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى الحادية عشرة لرحيل نادية يونس، استطاعت أسرة يونس العريقة أن تحول الذكرى الأليمة وهى مقتل نادية فى تفجير انتحارى ضد مقر الأمم المتحدة ببغداد فى أغسطس 2003، إلى ساعتين من التنقل بين الماضى والحاضر ونظرة إلى المستقبل.

وقامت الأسرة بتخليد ابنتها من خلال صندوق لرعاية المتفوقين والمتفوقات فى الجامعة الأمريكية، وعقد محاضرة يلقيها كبار شخصيات السياسة المصرية والدولية فأخرجوا جمهور الحضور من ذكريات الحزن على نادية إلى معالجة مهمة لواقع السياسة الخارجية المصرية اليوم.

تحدث فى المحاضرة وزير الخارجية نبيل فهمى، وامتدح نادية يونس فى عملها بالأمم المتحدة، ووصفها بالصديقة الشخصية التى كرست حياتها لقضية السلام.

قال إن الكثير قد تغير منذ مقتل نادية يونس وتغيرت مصر أيضًا تغييرًا عميقًا.
كانت المحاضرة مهمة للغاية مليئة بالأرقام ومنها أنه ربما يصل تعداد مصر فى عام 2030 إلى مائة مليون نسمة، وأن 750 ألف نسمة تنضم سنويًا إلى سوق العمل المصرى، ما يرفع البطالة بين الشباب إلى 13% ويتطلب نموًا سنويًا يصل نحو 7% وأن خفض معدلات البطالة إلى 10% يحتاج إلى معدل نمو يصل إلى 8% لمدة عقد من الزمان، وهو يلتزم بقوة بالديمقراطية وبالثورتين، فيؤكد أن الحكومات المصرية سوف تضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة وسوف يقدم المصريون على تضحيات فى إطار المزيد من التعددية والانفتاح السياسى، موضحًا أن الغذاء والطاقة وأمن المياه سوف يسيطرون على سياسة مصر الخارجية موضحًا أن دور مصر القيادى ليس مسألة اختيار فى إمكانها تجنبه ولكنه أمر حيوى مرتبط بتاريخها ومكانها الجغرافى وتطلعها إلى مستقبل أفضل.

وقال نبيل فهمى إنه فى عام 2030 سوف يمثل متوسطى الدخل فى آسيا 64% من سكان المنطقة ويستهلكون 40% من استهلاك هذه الفئة عالميًا ما قد يؤدى إلى ضغط وطلب كبير على الموارد.

وتحول إلى الشرق الأوسط قائلاً: إن النزاعات لم تعد بين الدول وبعضها ولكنها بين الطائفة السنية والشيعية وبين المسلم والمسيحى بين الكردى والفارسى ضد العربى.

وقال وزير الخارجية المصرى إن على مصر أن تنظر إلى الشرق وكذلك الجنوب، وأن جيران مصر الرئيسين ليبيا والسودان والساحل يجب أن يوضعا فى قمة الأولويات المصرية.

كانت أمسية تعود بالمرء إلى الوراء ولا يقطع الذكريات غير جدية الحوار، جاءت إلى طالبة فى الجامعة الأمريكية، مريم محسن، رئيسة تحرير صحيفة الجامعة "القافلة"، وقدمت إلى العدد الجديد، فعادت السنوات إلى الوراء لأننى وجدت أن "قافلة" اليوم مثل "قافلة" الأمس منغمسة فى متابعة الحياة السياسية المصرية فعنوانها الرئيسي: "استقالة الحكومة تثير ردود أفعال مختلفة" ذكرتنى بأنها لا تختلف عن الماضى حين كنا طلبة ارتبطنا بصلات وثيقة بالمجتمع ولم نكن ولا هم اليوم قلة منعزلة عن نبض الشارع المصرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة