مسئول بالمركز المصرى الإثيوبى للكلى: نبذل جهودا كبيرة لدعم التعاون

الخميس، 27 فبراير 2014 01:27 م
مسئول بالمركز المصرى الإثيوبى للكلى: نبذل جهودا كبيرة لدعم التعاون السفير محمد إدريس سفير مصر بأثيوبيا
أديس أبابا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور جلال عبد السلام، استشارى جراحة المسالك البولية، والمشرف العام على المركز المصرى الإثيوبى للكلى والمسالك البولية، فى مستشفى "سان بولس"، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أنه يسعى جاهدا من أجل تطوير هذا المركز، الذى فتح الباب للتعاون الطبى بين مصر وإثيوبيا.

وقال الدكتور عبد السلام- "كنت أشغل منصب المدير الأسبق للمعهد القومى للكلى والمسالك البولية بالقاهرة، ولكننى حاليا أمثل الجانب المصرى فى الإشراف على مركز الكلى، والمسالك البولية الذى تم إنشاؤه فى مستشفى "سان بولس" بأديس أبابا، وأعمل مع الجانب الإثيوبى على إعداد الخطط والتجهيزات والبرامج التدريبية اللازمة للمركز، وأقوم بزيارات متقطعة لإثيوبيا من أجل ذلك".

وأضاف "أن المهمة الحالية خلال زيارتى لأديس أبابا، هى مناقشة التطورات فى مركز الغسيل الكلوى، وكيفية تطوير المركز وزيادة عدد ماكينات الغسيل الكلوى، وتسليم المناظير الطبية، وعمل خطة مستقبلية للمركز من عمليات تدريب على استخدام المناظير والتدريب فى مصر على عمليات زرع الكلى، وتجهيز المستشفى بوحدة للرعاية المركزة، وتزويد كلية الطب التابعة للمستشفى بطاقم أساتذة جامعيين، وشراء المستلزمات والاحتياجات الطبية الخاصة بالمركز، واحتياجات المستشفى بوجه عام من مصر".

وأوضح الدكتور عبد السلام أنه جرى خلال هذه الزيارة التجهيز لمد الجانب الإثيوبى، بأجهزة مناظير للجهاز البولى، وهى مجموعة كاملة للمناظير تشمل (مناظير جراحة الكلى، ومناظير جراحة الحالب، ومناظير جراحة المثانة والبروستاتا، ومناظير جراحة مجرى البول)، بالإضافة إلى مصدر الضوء وكابلات الإضاءة الخاصة بها، وهى من ضمن المنحة السابقة التى تم تسليمها لمستشفى أديس أبابا، منوها بأنه تم إعداد برنامج لتدريب الجانب الإثيوبى على استخدام هذه المناظير فى جراحة المسالك البولية، وذلك فى زيارات منفصلة.

وأشار إلى أن هذه تعتبر ثانى زيارة يقوم بها لإثيوبيا، وأنه تم التجهيز لإمدادهم بجميع المستلزمات الطبية اللازمة التى يحتاجها المركز لمدة عام، موضحا أنه من خلال ذلك التعاون ونظرا للثقة فى الأطباء والمستلزمات المصرية، تم إعداد خطاب لشراء جميع احتياجات هذا المركز من مصر بالأمر المباشر من خلال وزارتى الصحة والمالية الإثيوبيتين، مؤكدا أن هذا شئ مفيد جدا للتعاون المصرى الإثيوبى لأن الخدمة الطبية المصرية، سواء فى القوى البشرية من الأطباء أو المستلزمات والأجهزة الطبية ذات الجودة العالية، أصبحت مطلوبة من الجانب الإثيوبى.

ونوه الدكتور عبد السلام بأنه سيتم فى المرحلة المقبلة زيادة عدد وحدات ماكينات الغسيل الكلوى من ست ماكينات تم التبرع بها من خلال صندوق التعاون الأفريقى بوزارة الخارجية، حيث سيقومون هم بشراء 12 ماكينة غسيل ومستلزماتها لمدة عامين من مصر، كما سيتم الشراء من الشركات المصرية بالأمر المباشر، مما يدعم الموقف والمنتج المصرى.
وفيما يتعلق بفكرة إنشاء المركز المصرى الإثيوبى للكلى والمسالك البولية، أوضح الدكتور عبد السلام أن فكرة إنشاء هذا المركز يرجع تاريخها إلى شهر يونيو 2011، حينما تم عمل عملية زرع كلى لمريض إثيوبى (هو أصلا طبيب أشعة) وقد أجريت له هذه العملية بنجاح فى المعهد القومى للكلى فى القاهرة، وعلى نفقة وزارة الصحة المصرية دون تحمل أى نفقات من جانب المريض سوى ثمن الأشعة والتحاليل الطبية.

وقال "إن هذه العملية كانت تمثل البداية للعلاقات الطبية بيننا وبين مستشفى، "سان بولس" الإثيوبى الذى يعمل فيه طبيب الأشعة الدكتور جاشو تانو، حيث كان هذا الطبيب يزور مصر خلال فترة ما بين مارس وأبريل 2011 لغرض إجراء عملية زرع كلى له نظرا لأنه كان مريض فشل كلوى، ويعانى من الغسيل الكلوى منذ فترة، مؤكدا أنه من خلال الإصرار والإخلاص، تم عمل عملية زرع كلى ناجحة له وهو يعيش حياة طبيعية الآن منذ ثلاث سنوات".

وأضاف "لقد كان هذا الموضوع بالنسبة لى موضوع تحد، وهو أن يتم إجراء العملية فى مصر، الرائدة فى زراعة الكلى فى أفريقيا والشرق الأوسط، وتمت العملية بنجاح، مشددا على أنه لاشك أن الإخلاص وحب البلد يدعو إلى الاستمرار فى التعاون مع إثيوبيا، فمن هذا المريض تم فتح الأبواب للتعاون الطبى بين البلدين، لافتا إلى أنه بعد نجاح العملية تم الاتصال به عن طريق السفير الإثيوبى لدى مصر ووزارة الصحة الإثيوبية لطلب المساعدة فى إنشاء مركز للكلى لإجراء عمليات الغسيل الكلوى خصوصا لأنها شبه منعدمة فى أديس أبابا.

وبين الدكتور عبد السلام أنه تم إعداد مذكرة لصندوق التعاون الأفريقى بوزارة الخارجية المصرية بمساعدة السفيرة منى عمر مساعدة، وزير الخارجية للشئون الأفريقية، فى ذلك الوقت، والتى رحبت بالفكرة وجرى إعداد مذكرة لوزير الخارجية آنذاك ووافق على المبلغ المطلوب، كما تم إعداد مشروع لإنشاء مركز للغسيل الكلوى، ومركز مسالك بولية، وتم رصد المبلغ والقيام بزيارة استطلاعية للمستشفى خلال شهر مارس 2012، وقابلت المسئولين المختصين وتم الإعداد لإنشاء هذا المركز.

وتابع "بدأنا فى شراء الأجهزة من خلال وزارة الخارجية، وكانت الأجهزة تشمل 6 ماكينات غسيل ومحطة مياه وفلاتر الغسيل ووصلات الغسيل والإبر، وتم شراء كل هذه الأجهزة من مصر، وهى صناعة مصرية وخاصة فلاتر الغسيل ومحطة المياه، وتم شحن كل هذه المعدات وتركيبها بأيد مصرية فى المستشفى، مشيرا إلى أن كل ذلك كان منحة وتبرعا من صندوق التعاون الأفريقى بوزارة الخارجية".

وأوضح أنه تم إرسال فريق مهندسين لتركيب محطة المياه وتركيب ماكينات الغسيل، وتضمن المشروع كذلك مد المركز بطبيب مصرى هو الدكتور عبد المنعم إبراهيم وممرضتين مصريتين يعملون لمدة عام بدعم من صندوق التعاون الأفريقى بوزارة الخارجية، وبذلك يكون المركز قد قام بعمل خدمة طبية للغسيل الكلوى المنعدم فى إثيوبيا بصورة شبه مجانية، فجميع المعدات والفلاتر مستمرة فى العمل لمدة عام مدفوعة الأجر من الصندوق، وتم العمل فى المركز خلال شهر مايو 2013، وتطورت العلاقات لتشمل تخصصات أخرى وطلب التعاون مع مصر فى مجالات أخرى.

ونوه الدكتور عبد السلام إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس إدارة للمركز، وأنه سيقوم بتمثيل الجانب المصرى فى الإشراف على المركز مع بعض أعضاء طاقم مستشفى "سان بولس"، كما سيكون هناك اجتماع كل ثلاثة شهور، بالإضافة إلى حضوره لعمل عمليات جراحة مسالك بولية، وسيتم الاجتماع لدراسة أوضاع المركز وتطويره ومعالجة المشاكل التى قد تواجهه وطريقة حلها، مضيفا أنه تم إجراء حوالى 320 جلسة غسيل كلوى، كما سيتم إجراء جراحات بداية من شهر أبريل أو مايو.
وأعلن الدكتور عبد السلام أنه تم إعداد اتفاقية مبدئية للتعاون فيما يتعلق بهذا المركز وقام بالتوقيع عليها السفير المصرى بأديس أبابا الدكتور محمد إدريس، وعن الجانب الإثيوبى الدكتور ذا ريهون عميد كلية الطب التابعة لمستشفى "سان بولس" التى تشرف عليها وزارة الصحة.

وأكد أن وزير الصحة الإثيوبى يرحب دائما بالتعاون المصرى الإثيوبى فى المجال الطبى، خصوصا بعد ملاحظته للخدمة الطبية المتميزة فى هذا المركز التى يتم تقديمها أثناء عمليات الغسيل الكلوى، بالإضافة إلى إدخال عمليات جراحات المسالك البولية بالمناظير إلى المركز.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة